الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الحكومة تستعين بالتجربة «السنغافورية» لتطوير الموانئ

الحكومة تستعين بالتجربة «السنغافورية» لتطوير الموانئ
الحكومة تستعين بالتجربة «السنغافورية» لتطوير الموانئ




كتب - حسن أبوخزيم

استقبل المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء سفير سنغافورة بالقاهرة، وذلك فى اطار متابعة نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأخيرة الى سنغافورة، وما تم من خطوات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من أوجه مختلفة للتعاون الثنائي، وذلك فى إطار ما تحظى به العلاقات من خطوات ايجابية فعالة.
وخلال اللقاء، أعرب رئيس الوزراء عن تقديره للتجربة السنغافورية فى تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، مشيرا الى السعى للاستفادة من تلك التجربة الرائدة ومثيلاتها فى تنويع موارد الاقتصاد القومي، بما يمكنه من التغلب على أيه صعوبات قد تواجهه ومن بينها تباطؤ معدلات نمو الاقتصاد العالمي.
من جانبه صرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء بأن المهندس شريف اسماعيل أكد خلال اللقاء على التطلع الى تعزيز التعاون مع سنغافورة والاستفادة من خبراتها فى عدة قطاعات من بينها النقل البحري، وادارة الموانئ، واقامة المناطق اللوجيستية والصناعية فيها، ومحطات معالجة المياه وتحلية مياه البحر.
كما أشار رئيس الوزراء الى ما تقوم به الحكومة من اجراءات للاصلاح الاقتصادى والمالي، الى جانب تنفيذ مشروعات خدمية وتنموية عملاقة تستهدف جذب المزيد من الاستثمارات إليها، ومن بينها تنمية منطقة قناة السويس، التى تعمل على ايجاد المزيد من فرص العمل وتدفع بمعدلات النمو.
وأضاف المتحدث الرسمى أن المهندس شريف اسماعيل أوضح أن الحكومة تعمل على التغلب على جميع التحديات التى قد تواجه قطاع الصناعة، حيث تقوم بتوفير الغاز للمصانع، ووضعت خطة فى هذا الصدد لضمان استمراية امدادات الغاز، منوها الى ما حققته مصر من اكتشافات ضخمة فى قطاع الغاز، ومن بينها حقل «ظُهر»، بما يوفر كل الاحتياجات الانتاجية والخدمية اللازمة لها، بالاضافة الى ما تم فى قطاع انتاج الكهرباء من مصادر تقليدية، وكذا تنفيذ العديد من مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
من جانبه، قدم السفير السنغافورى عرضا حول أهم ما تم مؤخرا من خطوات فى مجالات التعاون بين مصر وسنغافورة فى مجال دراسة التعاون فى اقامة محطات معالجة المياه، وتحلية مياه البحر، مؤكدا استعداد بلده لتعزيز التعاون مع مصر فى كافة المجالات.
كما قدم شرحا حول التجربة السنغافورية فى تطوير الموانئ وتنمية المناطق الصناعية المرتبطة بها، مشيرا الى أن حجم منطقة قناة السويس يفوق مثيلتها فى سنغافورة، وهو ما يؤكد فرص النجاح للمشروعات المنفذة فيها.
كما تم خلال الاجتماع تناول التحضيرات الجارية للاعداد لزيارة نائب رئيس وزراء سنغافورة لمصر خلال الشهر الجاري، وذلك ضمن وفد وزارى لمتابعة برامج ومجالات التعاون الثنائية المختلفة.
كما التقى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وفدا يضم عددا من وزراء الزراعة العرب من دول الكويت، الصومال، فلسطين، لبنان، السودان والأردن، وذلك بحضور الدكتور عصام فايد وزير الزراعة، والدكتور رفيق صالح مدير المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة.
فى مستهل اللقاء رحب رئيس الوزراء بأعضاء الوفد، متمنيا لهم التوفيق خلال مشاركتهم فى اجتماعات الجمعية العمومية للمركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة (أكساد)، التى تعقد اليوم فى القاهرة، وتشهد مشاركة واسعة من وزراء الزراعة العرب، وممثلى المنظمات والمؤسسات الدولية، لبحث التحديات التى تواجه المنطقة العربية فى تحقيق التنمية الزراعية، ومجابهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وصرح المتحدث الرسمى لرئاسة الوزراء، أن رئيس الوزراء أعرب عن تطلعه لتحقيق الاستقرار فى المنطقة العربية وعودة التنمية والبناء، مؤكدا أن الموضوعات والبرامج التى يتم بحثها بين وزراء الزراعة العرب تلعب دورا محوريا فى سد الفجوة الغذائية بالمنطقة.
كما أشار رئيس الوزراء إلى أهمية العمل المشترك بين الدول العربية لاستثمار الفرص العديدة للتعاون، والعمل على تطبيق الحلول غير التقليدية وتنفيذها بشكل واسع النطاق، وكذا الاستمرار فى إجراء الدراسات الخاصة باستنباط سلالات جديدة وتنفيذ تلك الدراسات على أرض الواقع، وتطبيق المزيد من مجالات التعاون الاقتصادى بين تلك البلدان بصورة سريعة ومتكاملة فى القطاعات الزراعية.
من جانبهم توجه وزراء الزراعة العرب بالشكر إلى رئيس الوزراء، و وزير الزراعة على ما لمسوه من حفاوة خلال زيارتهم إلى مصر، مؤكدين أن اجتماعات الجمعية العمومية للمركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة، من المقرر أن تشهد مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالمناطق الجافة وشبه الجافة، وبحث تدعيم التعاون الزراعى وتبادل الخبرات فيما يخص زراعة الحبوب والأشجار المثمرة والمحاصيل المكافحة للجفاف بين البلدان العربية، وكذا التوسع فى الإنتاج الحيوانى الذى يتحمل طبيعة المناطق الجافة، وذلك من خلال الاستفادة مما لدى المركز من خبراء وباحثين وخبرة عملية.