الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«ميستورا»: هدنة سوريا «هشة»

«ميستورا»: هدنة سوريا «هشة»
«ميستورا»: هدنة سوريا «هشة»




عواصم العالم - وكالات الأنباء


أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستيفان دى ميستورا، استئناف محادثات جنيف حول سوريا فى 9 من مارس المقبل، وقالت الخارجية الأمريكية: إنه لم يحن الوقت بعد لتأكيد نجاح الهدنة فى سوريا، واصفة إياها بالهشة.
وأكدت واشنطن أن ما يسعى إليه المجتمع الدولى هو الالتزام بشكل كامل بوقف إطلاق النار، لكن جون كيربى المتحدث باسم الوزارة قال: إن واشنطن لم تلحظ أى انتهاك كبير لوقف الأعمال العدائية فى سوريا فى الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وأشاد كيربى بالتراجع الملحوظ للعنف، مؤكدا مواصلة بلاده ضرباتها الجوية على مواقع داعش وجبهة النصرة.
من جهته، قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، منذر ماخوس، إن الوقائع على الأرض لا تدعو للتفاؤل بشأن نجاح الهدنة، مشيرا إلى الخروقات المتصاعدة من قبل قوات النظام والطيران الروسى خلال اليومين الأخيرين. إلى ذلك، أشارت المعارضة السورية إلى عدم تلقيها أى إخطار رسمى بإجراء المحادثات فى موعد التاسع من مارس.
وعلى صعيد ملف اللاجئين، اتهم قائد قوات حلف شمال الأطلسى فى أوروبا الجنرال فيليب بريدلوف موسكو والنظام السورى باستخدام اللاجئين السوريين سلاحا ضد أوروبا. وقال بريدلوف: إن روسيا ونظام بشار الأسد يتعمدان معا استخدام الهجرة كسلاح فى محاولة لإغراق البنى الأوروبية وكسر العزيمة الأوروبية.
وطالب المستشار النمساوي، فيرنر فايمان، ألمانيا باستقبال مباشر للاجئين من اليونان أو دول مجاورة لسوريا. وقال فايمان فى تصريحات لصحيفة «كورير» النمساوية الصادرة، أمس: «يتعين تحديد حصة يومية يتم على أساسها جلب لاجئين بشكل مباشر من اليونان أو تركيا أو الأردن إلى ألمانيا». واقترح فايمان إصدار ما يسمى بشهادات عبور لتوزيع اللاجئين، موضحاً أن بلاده لا يمكنها ولا ينبغى لها أن تصبح مركزاً لتوزيع اللاجئين، وقال: «يتعين أن ينتهى هذا الأمر».
وذكر فايمان أن تطبيق اتفاقية الانتقال الحر شينجن لا تعنى إفلات اللاجئين من اليونان إلى النمسا، مضيفاً أن «بلاده صارت بذلك بين شقى الرحا»، وأوضج أنه «لم يعد من المحتمل إفلات آلاف اللاجئين يومياً إلى النمسا، فى الوقت الذى تبلغ فيه ألمانيا بلاده بأنها لن تسمح بعبور سوى ألف أو ألفى لاجئ اليوم».
وطالب فايمان بتوزيع اللاجئين من الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبى فى اليونان وإيطاليا، موضحاً أنه لا يجوز السماح للاجئين بعد ذلك بقطع مسافة ألفى كيلومتر «وجعل النمسا منطقة انتظار لألمانيا»، وقال: «سنقاوم ذلك بشدة».
من جانبه قال رئيس الوزراء الماليزى محمد نجيب عبد الرزاق: «إن العمل العسكرى والتدخلات الخارجية فى سوريا قد تعقد الأمور وتخلق مجالاً واسعاً داخل الأراضى السورية للمتشددين والمتطرفين وتمكنهم كذلك من احتلال أراض شاسعة كما حصل الآن من طرف تنظيم داعش».
وأوضح عبد الرزاق أن التدخل الروسى العسكرى لا يؤدى إلى أى حل للنزاع.
وكشف أن هناك نحو 70 ماليزياً استدرجوا إلى مناطق الصراعات فى العراق وسوريا، وأن سبعة منهم قتلوا هناك.
من جانبها أعلنت كازاخستان أن أكثر من 200 من مواطنيها موجودون حاليا فى العراق وسوريا، يشاركون فى القتال ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية. وقال نورلان يرميكبايف مساعد رئيس الجمهورية وسكرتير مجلس الأمن الكازاخستانى خلال المؤتمر الدولى للأمن الإقليمى فى أستانا: «فى الوقت الحاضر يشارك أكثر من 200 مواطن كازاخستانى فى الصراع المسلح فى العراق وسوريا».