شراكة استراتيجية بين مصر وكوريا

كتب- أحمد إمبابى

بالأعلام المصرية، وهتاف «تحيا مصر» استقبل المصريون بكوريا الجنوبية الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى مستهل زيارة تستغرق ثلاثة أيام، بعد زيارة ناجحة إلى اليابان وكازاخستان، وحرص الرئيس على مصافحة المواطنين المصريين وتحيتهم، كما استعرض الرئيس حرس الشرف وعزف السلام الوطنى، وكان فى استقباله السفراء العرب والأفارقة المعتمدون لدى سول.
ومن المقرر أن يلتقى الرئيس فى ختام جولته الآسيوية الرئيسة الكورية بارك جون هيه، ورئيس الوزراء ورئيس برلمان كوريا الجنوبية، وسيتم خلال الزيارة التوقيع على إعلان الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الشاملة والتعاون بين البلدين، وهو ما يعكس إرادة سياسية قوية لإحداث نقلة نوعية فى التعاون والشراكة تتناسب مع إمكانيات البلدين وعلاقاتهما المتميزة.
كما سيلتقى الرئيس ممثلى كبريات الشركات الكورية ورؤساء الاتحادات الاقتصادية والتجارية بهدف التعرف على آفاق التعاون الاقتصادى وفرص الاستثمار المتاحة فى مصر، فضلا عن حضور الرئيس لاجتماع مجلس الأعمال المصرى الكورى.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد اختتم زيارته الناجحة إلى اليابان أمس بزيارة إلى مدرسة ميامى الابتدائية بطوكيو، وكان فى استقباله مدير المدرسة وعدد من مدرسيها ومن طلبة المدرسة الذين حملوا الأعلام المصرية ترحيبا بالرئيس.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس تفقد المدرسة وتعرف على نظام التعليم بها وما يتم تدريب التلاميذ عليه من أنشطة مختلفة سواء الأنشطة الرياضية أو تعليمهم بعض المهارات الخاصة، فضلا عما تتضمنه مناهج التعليم الابتدائى فى اليابان من قيم أخلاقية وحرص على الدقة واحترام النظام، وتنمية العمل بروح الجماعة.
كما اطلع الرئيس على نظام التغذية المدرسية الذى يعنى بصحة الطلاب وكذا بتعليمهم العادات الغذائية والصحية السليمة حرصا على صحتهم.
وأضاف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن البيان المشترك بين البلدين تضمن تأكيد دعم اليابان  للجهود المبذولة لتحقيق الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، والتأكيد على الشراكة المصرية اليابانية فى مجال التعليم والتى تهدف إلى زيادة أعداد الطلاب والمتدربين فى مؤسسات التعليم اليابانية وتطبيق نظام التعليم اليابانى فى مصر، والاهتمام بالجوانب الأخلاقية والأنشطة المدرسية والتعاون فى مجال التعليم الفنى وبناء قدرات المدرسين ودعم الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.
كما تضمن البيان أيضا الاهتمام بصحة الأم والطفل وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص فى البلدين فى مجال التكنولوجيا والأجهزة الطبية وغيرها من المجالات ذات الصلة، ومبادرة التعاون المشترك فى قطاع الكهرباء وإنشاء محطات الكهرباء متعددة الأنواع والتى تدار من خلال نظام الدورة المركبة ووسائل الطاقة المتجددة والفحم فضلا عن تطوير نظام نقل وتوزيع الكهرباء وصيانة المحطات القائمة بالفعل.
 كما التقى الرئيس صباح أمس نائب وزير الاقتصاد والصناعة والتجارة اليابانى، ونوه الرئيس إلى الفرص الاستثمارية الواعدة أمام المستثمرين اليابانيين، ومن بينها تهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات الأجنبية والسير قدما بخطوات جادة لتيسير الاجراءات والتراخيص الحكومية ذات الصلة بالاستثمار وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة فى العديد من المشروعات.