الخارجية: هناك تعاون بين إسرائيل وعدد من دول حوض النيل ونتانياهو يزور كينيا فى ذكرى عملية «عنتيبى»

أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد أن كل يوم يمر تزداد فيه أهمية ومحورية التعجيل بتشكيل حكومة الوفاق الوطنى الليبية، مشيرًا إلى أنه مطلوب من مجلس النواب الليبى أن ينظر فى هذا الأمر فى أسرع وقت وأن يتخذ قراره بشأن هذه الحكومة فى أسرع وقت ممكن فكل تأخير ليس فى صالح الدولة الليبية ولا الشعب الليبى، كما أن المجتمع الدولى لا يحتمل إضاعة المزيد من الوقت فى معالجة قضايا مكافحة الإرهاب فى ليبيا.
وأضاف: إن تشكيل الحكومة الليبية يعتبر العنصر الأساسى فى تلك المعالجة، باعتبار أن الحكومة هى المسئول الأول فى التعامل مع التحديات واحتياجات الشعب الليبى، مضيفا: إن الاتصالات المصرية مع الكثير من الأطراف الدولية والفاعلة إقليميًا تشير إلى أن إضاعة المزيد من الوقت فى سبيل تشكيل حكومة الوفاق الوطنى أصبحت أمرًا غير مقبول، وعلى الأشقاء فى ليبيا أن يبتوا فى هذا الأمر فى أسرع وقت لإثبات الجدية فى التعامل مع التحديات.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان هناك أفكار أو خلية أزمة لمواجهة إمكانية توجيه ضربات فى ليبيا تؤدى لهروب أعضاء تنظيم «داعش» الإرهابى لمصر وحدوث موجة هجرة ليبية إلى مصر، قال أبوزيد: إن هناك تنسيقًا وتبادل معلومات وتقديرات بين مصر ودول جوار ليبيا ودول أخرى كبيرة، وتوجد اتصالات بشأن الوضع فى ليبيا وكيفية التعامل مع التحديات الأمنية ومواجهة الإرهاب.
كما صرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، ردا على سؤال حول الأفكار الفرنسية لعقد مؤتمر دولى لاستئناف عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، بأن الجانب الفرنسى يجرى اتصالات حاليًا لطرح فكرة عقد المؤتمر الدولى الخاص بالقضية الفلسطينية وعملية السلام وما تزال الأفكار فى مرحلة التبلور.
وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد: إن الجانب الفرنسى طرح بعض الاقتراحات الإجرائية التى تتعلق بعقد اجتماع للدول الإقليمية والدولية المعنية للتشاور حول الإطار العام للمؤتمر ثم يتم عقد اجتماع بمشاركة الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بحيث يتم عقد المؤتمر فى الصيف المقبل ،لكن التفاصيل لا تزال فى مرحلة التبلور من خلال الاجتماعات التحضيرية التى يعتزم الجانب الفرنسى الدعوة لها.
وحول رؤية مصر لتلك الأفكار قال: إنه من حيث المبدأ فلاشك أن مصر ترحب بالأفكار الفرنسية ولكن لإنزال نحتاج للنظر فى التفاصيل وكيفية إسهام هذا المؤتمر فى توجيه دفعة جديدة لعملية السلام ومعالجة القضايا والتحديات الرئيسية التى تواجه القضية الفلسطينية».
وردا على سؤال حول مفاوضات سد النهضة أشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية إلى أن الدول الثلاث اجتمعت على المستوى الفنى، وحصلت على العرض المقدم من المكتبين الفرنسيين وقامت بدراسته، وهناك بعض الملاحظات على هذا العرض، ونحن حاليا بمرحلة إبداء كل دولة ملاحظاتها على العرض الذى تم تقديمه بحيث يتم الاتفاق على مجموعة من الملاحظات لطرحها على المكتبين الفرنسيين لتضمينهم بالعرض ثم يتم التوقيع على هذا العرض، وكلها مسائل فنية بدون مدلول سياسى.
وأوضح المتحدث الرسمى أن العرض المقدم سيحدد الأمور التى ستشكلها الدراسة وما الذى ستتعرض له تلك الدراسة التى ستتم فى فترة من ثمانية لعشرة أشهر ولكل دولة قراءتها وتفسيرها لإطار الدراسة وما ستشمله، ونأمل أن يتم الانتهاء من تلك المسائل الفنية فى أقرب وقت ويتم معالجتها بسرعة للانطلاق لمرحلة بدء الدراسات، مضيفًا: إنه من المنتظر أن يقوم وزراء الرى بالتوقيع على العرض المقدم.
وحول إمكانية مشاركة وزراء الخارجية للدول الثلاث فى الاحتفال بالتوقيع على العرض المقدم من المكتبين للفرنسيين قال: إنه ليس مطروحًا بشكل واضح حاليا إلا إذا ارتأت الدول أن هناك احتياجا لمشاركتهم، مضيفًا: إن عملية الدراسات ممتدة حيث سيقدم المكتبان الفنيان تقارير دورية عن أداء الدراسة ويتم مناقشتها فى إطار اللجنة الثلاثية الفنية، كما سيطلب المكتب الاستشارى بيانات من كل دولة للاستعانة بها فى إعداد الدراسات.
وحول الجولة الإفريقية التى يعتزم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو القيام بها قريبًا، قال: إن هناك بعض التقارير الصحفية تحدثت عن زيارة له لكينيا بمناسبة ذكرى عملية عنتيبى التى توفى فيها شقيق نتانياهو، مشيرًا إلى وجود تعاون بين إسرائيل وعدد من دول حوض النيل.