الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«آنسة ولا مدام» يفتح ملف ضغوط المجتمع على غير المتزوجات

«آنسة ولا مدام» يفتح ملف ضغوط المجتمع على غير المتزوجات
«آنسة ولا مدام» يفتح ملف ضغوط المجتمع على غير المتزوجات




كتبت- علياء أبوشهبة


«آنسة ولا مدام» عرض فنى يقوم المركز الثقافى الفرنسى بعرضه 16 مارس المقبل، وهو نتاج ورشة حكى بدأت فى أكتوبر ٢٠١٥، ويشمل عرضًا لمجموعة من التجارب الشخصية والتأملات حول الضغوط المجتمعية التى تتعرض لها الفتاة غير المتزوجة.
يعتبر العرض واحدا من سلسلة من العروض الفنية الجريئة التى قدمها فريق «بصى» وهو اسم المشروع الفنى المنظم لهذا العرض، ويهدف إلى خلق مساحة حرة للسيدات والرجال فى مصر لحكى التجارب الشخصية المسكوت عنها فى المجتمع، وتوثيق وعرض القصص الحقيقية فى شكل عروض مسرحية، فى مجتمعات مختلفة فى مصر، بالإضافة إلى محاولة مقاومة القيود المجتمعية من خلال المسرح.
المخرجة سوسن شبايك، مديرة الفرقة، تؤكد أن السيدات فى مختلف المجتمعات والمدن المصرية يقفن على خشبة المسرح لمشاركة حكاياتهن عن التحرش والاغتصاب، والتمييز، وجرائم الشرف، والزواج القهرى، والختان، والأمومة، والعنف الأسرى، والاعتداء الجنسى على الأطفال، والاعتداء الجنسى الجماعى، وغيرها من الموضوعات التى يصنفها المجتمع كتابوهات ممنوع الكلام عنها.
ينظم المشروع ورش حكى لأفراد من خلفيات وأعمار مختلفة، ويقوم بتدريب المشاركين على الحكى ودعمهم وتشجيعهم على حكى قصصهم الشخصية على المسرح.
يشار إلى أن مشروع «بــُـصى» بدأ فى 2006 على أحد مسارح الجامعة الأمريكية فى القاهرة، لعرض وتوثيق تجارب وقصص النساء فى مصر ومشاكلهن، وتنوعت العروض على مدار السنوات السبع الماضية بهدف خلق مساحة للتعبير عن قضايا المرأة، لاسيما تلك المسكوت عنها من الجميع، وفى عام 2010 كان أول عرض لمشروع «بصى» فى جراج دار الأوبرا.
اللافت فى تجربة «بصى» أن القائمين على العرض ليسوا من دارسى أو محترفى مسرح أو تمثيل، ولكن مجموعة من الشباب المتحمس لفكرة العرض، ومؤمن بأهميته وتأثيره، وبداية من 2010 خرج «بـــُـصى» من إطار الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبدأ العمل كمشروع تطوعى مستقل، غير تابع لأى جهة، ويقيم عروضه على مسارح مختلفة بخلاف مسارح الجامعة الأمريكية.
يهتم فريق «بـصى» بتوصيل القصص لعدد كبير من الناس فى كل عرض وإتاحة الفرصة للشباب للتواصل مع المتلقى بشكل مباشر وتلقائى، مع الوقت تطورت عملية جمع القصص للعروض لتشمل قصصًا وتجارب للسيدات والرجال.