«صباحى» يستعيد أحلام الماضى

كتبت ـ نهى حجازى

 

فى محاولة منه لارتداء عباءة الماضى بالدعوة لتنظيم سياسى موحد للقوى المدنية على غرار الاتحاد الاشتراكى فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، دعا حمدين صباحى المرشح السابق لانتخابات الرئاسة، القوى المدنية خلال حفل توقيع كتاب أمين إسكندر القيادى بحزب الكرامة تحت عنوان التنظيم «الطليعى» لجمال عبدالناصر، بتأسيس مبادرة التنظيم السياسى الموحد تتحالف فيه القوى الحزبية مختلفة التوجهات وغير الدينية، وهو ما رفضته القوى الحزبية لأنه لا يناسب المرحلة، فضلاً عن أنه يتناقض مع نصوص الدستور التى تنص على قيام النظام السياسى على التعددية.
وأكد سيد عبدالغنى رئيس الحزب العربى الناصرى، أن مبادرة صباحى فى مأزق بعد رفض التيار الديمقراطى لها، موضحًا أن المبادرة التنسيقية لن تؤدى إلى أهدافها لعدم وجود التفاف حولها من جانب الأحزاب والقوى السياسية.. وأوضح عبدالغنى أن المبادرة لن تنجح فى أن تكون بديلاً لائتلاف دعم مصر، خاصةً أن دعم مصر أصبح يستحوذ على الأغلبية داخل البرلمان، ونظرًا لأن الفكر الليبرالى يختلف تمامًا عن الفكر الناصرى، خاصةً فى التوجهات والأفكار والمبادئ والنقطة الوحيدة التى يوجد فيها تقارب بين الأحزاب هى الإيمان بالديمقراطية، لكنه فى باقى الأفكار لا يوجد تقارب.. وكشف محمد بيومى الأمين العام لحزب الكرامة، عن أن هناك عددًا محدودًا من الشخصيات العامة انضمت بالفعل لهذه المبادرة أبرزهم الدكتور عمار على حسن عضو اللجنة التحضيرية لتوحيد القوى الوطنية، والدكتور عبدالخالق فاروق الخبير فى الشئون الاقتصادية، والدكتورة أمانى الطويل الباحثة السياسية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، لافتًا إلى أن جورج إسحق عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان لم ينضم إلى هذه المبادرة حتى الآن.
ومن جانبه قال نبيل زكى القيادى اليسارى والمتحدث باسم حزب التجمع، إن المبادرة التى أطلقها صباحى لا تمثل أى أهمية، غير أن حديثه لا يستحق الرد عليه من الأساس، لأنه كلام فارغ على حد قوله، وغير قابل للتنفيذ، وبالتالى فهو مضيعة للوقت، موضحًا أنه من الأجدى التواصل والتلاحم مع مشكلات الناس ومراقبة الحكومة فى ضبط الأسعار وأدائها فإذا اخطأت نعارضها، مستطردًا أن الحكومة الآن ليست خائنة أو عميلة  وبالتالى فالبحث عن بديل غير مجد.. وأوضح فريد زهران عضو الهيئة العليا لحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن هذه المبادرة لم تعرض على الحزب بشكل رسمى، ولم نناقشها بعد، لافتًا إلى أنه من المفترض أن نخوض حوارًا حولها، وخاصة أنها لم تلق قبولاً للتيار الديمقراطى بشكل عام، موضحًا فى تصريحات خاصة أنه يؤيد أى مبادرة تهدف إلى التنسيق وإعادة اللحمة إلى أنصار الدولة الديمقراطية.