الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الرئيس الفلبينى يعد جبهة «مورو» الإسلامية بمنطقة حكم ذاتى




 
 
 
بعد مفاوضات طويلة لإنهاء صراع استمر 40 عامًا وأدى لسقوط 120 ألف قتيل وإصابة اقتصاد البلاد بالشلل.. أعلن الرئيس الفلبينى بنينو أكينو، أمس، التوصل إلى اتفاق سلام مبدئى مع متمردى جبهة مورو الإسلامية -أكبر جماعة متمردة فى البلاد، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق من شأنه تمهيد الطريق إلى تحقيق سلام دائم ونهائى فى جزيرة  « مينداناو» الجنوبية.
 
 
 
وأضاف الرئيس الفلبينى أنه مازال هناك بعض النقاط التى تحتاج إلى الدراسة من قبل الجانبين، موضحا أن بنود الاتفاق تتضمن أن تتمتع المنطقة التى يعيش بها المسلمون جنوب البلاد بحكم ذاتى حيث إنه سيطلق عليها فيما بعد اسم «بنجسمورو» التى تعنى  المسلمين والأقلية غير المسلمة التى تعيش فى جنوب الفلبين، وسيحل الإقليم الجديد محل ذلك الذى أنشئ عام 1989.. والذى وصفه الرئيس أكينو بالتجربة الفاشلة.
 
 
 
وقال الرئيس فى بث مباشر من القصر الرئاسى: إن هذا الاتفاق الإطارى يمهد الطريق لسلام دائم فى ميندناو،  مشيرا إلى المنطقة الواقعة جنوبى الأرخبيل وتشكل قاعدة لجبهة تحرير مورو الإسلامية.
 
 
 
وأضاف إن هذه الاتفاقية تنشئ كيانا سياسيا جديدا. بالمقابل أعرب غازى جعفر نائب رئيس حركة تحرير مورو للشئون السياسية عن سعادته البالغة بالاتفاق.
 
 
 
وعلى الرغم من أنه لا تزال توجد عقبات، فإن هذه الاتفاقية تمثل انفراجة رئيسية فى الثقة بين الحكومة ومقاتلى جبهة تحرير مورو الإسلامية الذين ينظرون بريبة إلى دوافع مانيلا فى المحادثات.
 
 
 
ومن المقرر أن يتم توقيع هذا الاتفاق بين الحكومة الفلبينية والمتمردين خلال الأيام القادمة بالعاصمة مانيلا، وسيتناول المبادئ الرئيسية للقضايا الكبرى مثل توسيع نطاق السلطة والعائدات ونطاق المنطقة التى سيضمها الإقليم الجديد، وفى حال سريان الاتفاق بصورة حسنة.. فإن الصيغة النهائية له ستوقع عام 2016 مع نهاية ولاية الرئيس أكينو.
 
 
 
وينص الاتفاق المكون من 13 صفحة على إنشاء لجنة مكونة من 15 عضوا مهمتها الدخول فى تفاصيل المبادئ المثبتة فى الاتفاق الإطارى، على أن تقوم خلال عامين بصياغة هذه التفاصيل ضمن قانون خاص لإنشاء الإقليم الجديد.. وسيقوم الثوار خلال هذه المدة بتنفيذ برنامج تدريجى لحل وحداتهم العسكرية التى تصبح بلا فائدة.
 
 
 
وذكرت مصادر رسمية فلبينية أن الاتفاق سينشر على الموقع الرسمى للحكومة كى يطلع عليه الجميع، وسيتم توقيعه خلال أيام بحضور الرئيس أكينو ورئيس وزراء ماليزيا نجيب رزاق وقائد حركة مورو الحاج مراد إبراهيم.