شومان: لا نقبل اتخاذ تورط أزهريين فى اغتيال النائب العام ذريعة لاتهامنا بالإرهاب

كتب ـ صبحى مجاهد

وصف الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، ما يحدث من هجوم على الازهر الشريف ومناهجه بعد اتهام أربعة من طلاب الأزهر فى الحادث الإجرامى الذى استشهد فيه المستشار هشام بركات بأنه صيد فى الماء العكر، وأضاف قائلا: «إننا جميعا على يقين من حدوث هذه الحالة الهستيرية والمتوقع استمرارها لفترة  فى توجيه السهام تجاه  الأزهر وجامعته بعد اتهام أربعة من طلاب الأزهر من بين ثمانية وأربعين أعلن عن ضلوعهم فى الحادث الإجرامى الذى استشهد فيه المستشار هشام بركات النائب العام السابق».
وتساءل: هل هذا الهجوم المستعر ضد الأزهر سيتوجه إلى بقية المؤسسات التى وجهت إلى بعض أبنائها نفس التهم فى نفس القضية من قبل؟ وهل اتهام ضابط عمل بالجيش أو الداخلية أو ظهور قضاة من أجل مصر يعنى اتهام تلك المؤسسات بالإرهاب وهى التى تقف له بالمرصاد مثلها مثل الأزهر؟.
واستطرد: إنه مع تألمنا الشديد لاتهام بعض أبناء الأزهر بالضلوع فى تنفيذ الحادث  ولو كان واحدا مهما كان عدد المنفذين والمخططين لأن أبناء الأزهر لا ينبغى اقترابهم مجرد اقتراب من هذه العمليات الإجرامية فضلا عن ضلوعهم فيها، إلا أن هذا التناول غير المنطقى لهذا الحدث يجب أن يصحح مساره وأن يكون فى اطار البحث عن الأسباب والدوافع الحقيقية وليس العبارات المعلبة والتى تلقى فى وجه الأزهر وجامعته بسبب وبلا سبب ويكون المتهم الأول فيها مناهج الأزهر الدراسية وهى بريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب وذلك لعدة أسباب اهمها أنه: لا تنحصر الاتهامات فى طلاب الأزهر بل تشملهم وغيرهم وقطعا تخرج بقية المتهمين من جامعات ومدارس ومعاهد مصرية وربما غير مصرية فإن كانت مناهج الأزهر هى التى دفعت الطلاب الأربعة للتورط فى الجريمة حال ثبوت التهمة وإدانتهم، فهل هى التى دفعت بقية المتهمين من غير الأزهريين إلى التورط فى الحادث؟!
وشدد على أن الباحث فى تاريخ جماعات العنف والإرهاب على مدى تاريخ مصر والعالم لايجد جماعة منها تخرجت فى جامعة الأزهر،ولايجد قائدا لجماعة منها ممن تخرجوا فى جامعة الأزهر الشريف، وليس من بين من تولوا منصب المرشد فى جماعة الإخوان الإرهابية مثلا أزهرى.