السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجامعات الإسلامية تطالب بتنسيق إسلامى للحد من ظاهرة الإرهاب الإلكترونى

الجامعات الإسلامية تطالب بتنسيق إسلامى للحد من ظاهرة الإرهاب الإلكترونى
الجامعات الإسلامية تطالب بتنسيق إسلامى للحد من ظاهرة الإرهاب الإلكترونى




طالبت رابطة الجامعات الإسلامية بأسيوط  فى بيان لها عقب انتهاء المؤتمر الدولى لدور الإعلام فى التصدى للإرهاب بضرورة التعاون بين مختلف المؤسسات فى الدول الإسلامية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد من ظاهرة الإرهاب الالكترونى باعتبارها من أهم أدوات الجماعات الإرهابية لنشر أفكارها.
كما طالبت رابطة العالم الإسلامى إلى ضرورة عقد ندوة يشارك فيها الإعلاميون وعلماء التكنولوجيا الحديثة؛ لإيجاد السبل الكفيلة لملاحقة الإرهابيين عبر شبكة الإنترنت والإعلام الرقمي، بما يكفل مواجهة علمية صحيحة للإرهاب والإرهابيين.
وطالبت الرابطة بأهمية وضع استراتيجية إعلامية إسلامية لمكافحة الإرهاب، توفر لها الإمكانات البشرية والفنية بما يضمن حضورًا فاعلاً فى الحرب الشرسة التى تخطط لشنها كل دول العالم وشعوبه لمواجهة خطر يهدد البشرية جمعاء مستترًا تحت شعارات دينية والدين منها براء.. وقد أكد البيان الختامى للمؤتمر  الذى عقد بجامعة أسيوط أن مسئولية الإعلام يجب أن ترسخ منظومة القيم التربوية النبيلة التى تنطلق من صحيح الدين بوصفها الخطوة الأولى لبناء الإنسان المسلم القادر على مواجهة التطرف والإرهاب من خلال تعزيز برامج التربية الإعلامية فى الدول العربية والإسلامية، كما شدد  على ضرورة دعم حرية الرأى والتعبير وصيانتها شريطة أن تكون حرية مسئولة ومنضبطة بقيم الإسلام وأحكامه، وأن تسعى إلى البناء لا الهدم... و تأكيد أهمية تنفيذ مواثيق الشرف الإعلامى التى تنص على مراعاة المعايير المهنية والأخلاقية عند نشر ما يتعلق منها بالعمليات الإرهابية، والحد من التجاوزات التى تقع فيها بعض وسائل الإعلام والتى تسهم فى انتشار ظاهرة الإرهاب ونشر التطرف والغلو والإقصاء.
كما أكد البيان  أهمية تكامل الجهود بين المؤسسات الإعلامية والثقافية والتربوية والدينية المختلفة فى العالم الإسلامي؛ لوضع خطة استراتيجية لمكافحة الإرهاب والتصدى له، حتى لا تكون الحلول الأمنية –مع أهميتها- هى فقط التى تتصدر المشهد فى المواجهة.
ولفت إلى  أهمية اضطلاع وسائل الإعلام بتبصير الرأى العام المسلم بأهمية دور الأسرة فى حماية الأجيال الناشئة من السقوط فى براثن التطرف والعنف والإرهاب... و ضرورة قيام وسائل الإعلام بالمناقشة الواعية والدقيقة لمفاهيم الجماعات الإرهابية من خلال المتخصصين، والكشف عن أخطارها وتفنيد حججها والرد عليها من خلال توظيف القوالب والأشكال الإعلامية التقليدية والجديدة.
وطالب البيان بالتركيز فى الرسائل الإعلامية الموجهة للغرب على التمييز بين حرية الرأى والإبداع والتى ينبغى احترامها والدفاع عنها، وبين مسئولية الإعلام الغربى فى ضرورة احترام أديان الآخرين وعقائدهم، وعدم الربط القسرى بين الإسلام والإرهاب، والتأكيد أن الإرهاب ليس له دين، وتنفيذ التوصيات التى خلصت إليها المؤتمرات الدولية بشأن التناول الإعلامى للرموز الدينية.
كما أكد  أهمية عدم إفساح المجال فى وسائل الإعلام أمام الدخلاء ومدعى العلم ممن يشوهون الصورة الصحيحة والمشرقة للإسلام ويثيرون الفتنة والتعصب والكراهية، و تفعيل دور وسائل الإعلام بالدول الإسلامية فى الجهود المبذولة لدعم الجاليات الإسلامية فى الخارج للقيام بدورها فى تجلية حقائق الإسلام والذود عنه والتعريف بمبادئه السمحة.
وشدد البيان على ضرورة اهتمام أقسام وكليات الإعلام بالجامعات الإسلامية على إعداد الكوادر الإعلامية القادرة على المنافسة، وتزويدها بمناهج أخلاقيات الإعلام وآداب الحوار مع الآخر فى ضوء تعاليم الإسلام الحنيف.