الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وكيل الأزهر: مشكلات الإسلام فى الغرب سببها إقحام أفكار تخالف المنهج الإسلامى فى الدعوة

وكيل الأزهر: مشكلات الإسلام فى الغرب سببها إقحام أفكار تخالف المنهج الإسلامى فى الدعوة
وكيل الأزهر: مشكلات الإسلام فى الغرب سببها إقحام أفكار تخالف المنهج الإسلامى فى الدعوة




أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، أن الشريعة الإسلامية كرمت المرأة ومنحتها حقوقا لم تكن تحصل عليها قبل الإسلام، فقد كانت مضطهدة وليس لها الحق فى أمور كثيرة مثل الميراث والعمل والخروج وغير ذلك، حتى جاء الإسلام وجعلها تقف جنبا إلى جنب بجوار الرجل بل فى كثير من الأحيان منحتها حقوقا ومميزات عن الرجال أنفسهم.
وانتقد وكيل الأزهر خلال استقباله وفدا من كنائس الدنمارك المهتمين بشأن الحوار بين الأديان، الآراء التى يحاول البعض ترويجها لمنع المرأة من الخروج والعمل قائلا: إن المرأة فى الإسلام شريك أساسى ولها الحق فى اختيار زوجها وكذلك إنهاء الزواج إذا وقع عليها الضرر، وكذلك الذمة المالية المستقلة فهى تملك قرارها ولها الحق فى العمل والوظائف بما يناسب طبيعتها ولا يعرضها للابتذال.
وخلال إجابته عن بعض استفسارات الوفد  قال د. عباس شومان : إن كثيرا من المشكلات التى يعانى منها الإسلام فى الغرب ترجع إلى أن القائمين على أمر الدعوة لهم أفكار تخالف طبيعة وسطية واعتدال المنهج الإسلامى فهم يميلون إلى تيارات تمتلك فكرا متشددا، فعدم خروج المرأة للعمل مثلا قيد ليس موجودا فى شريعتنا فالمرأة فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانت تداوى الجرحى فى أرض المعركة وكانت تقاتل إذا لزم الأمر  فلم تكن هناك وظائف حكومية، أما الآن فهناك تطور كبير وهناك مهن كثيرة لا يجيدها إلا النساء فيجب أن نتعامل مع متطلبات العصر بما يناسب شريعتنا.
وحول ما يحدث فى العالم من انتشار للفكر المتطرف والإرهاب قال وكيل الأزهر :إن المجتمعات اليوم تعانى بشدة من انهيار لمنظومة القيم الأخلاقية تحديدا مع التطور التكنولوجى المعاصر فارتفع سقف المطالب وقلت القناعات فانهارت المقومات، أضف إلى ذلك الظلم الذى انتشر نتيجة سوء توزيع للمقدرات ما أفسد العلاقة بين الحكام والمحكومين، والأخطر من ذلك مطامع الدول الكبرى التى تمتلك القوة فى الحصول على مقدرات الدول الضعيفة، فى وقت من المفترض أن تكون تلك الدول ميزانا لتحقيق العدل، إلى جانب سياسة الكيل بمكيالين فإذا كان الأمر على سبيل المثال يخص إسرائيل تجد القرار التهدئة وضبط النفس فى وقت يقتل فيه الأبرياء وإذا تعلق الأمر بدول أخرى شرق أوسطية تستنفر الجيوش فى لحظات وما يحدث فى العراق وسوريا وغيرهما من دول المنطقة يؤكد أن تلك السياسة لن تحل المشكلة فالأذى يقع على الضعفاء فقط فكيف يتحقق العدل! موضحا أن الخروج من هذا يجب أن يتم برفع سقف القناعات والرضا بين أصحاب الأديان فلا مكان للحياة الهادئة إلا بالقناعة والتعايش السلمى بين أتباع الأديان المختلفة والتخلى عن مطامع التوسع والاستعمار، وبدلا من الإنفاق على صناعة الأسلحة ننفق على الفقراء، فلو أنفقنا ما يصرف على صناعة وبيع السلاح فى عام واحد على الفقراء فى العالم ستحل الكثير من المشكلات.