السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حرب تكسير عظام بين التاكسى الأبيض و«أوبر» و«كريم»

حرب تكسير عظام بين التاكسى الأبيض و«أوبر» و«كريم»
حرب تكسير عظام بين التاكسى الأبيض و«أوبر» و«كريم»




كتب ـ فتحى الضبع

حرب شرسة بين سائقى التاكسى الابيض وأوبر وكريم والتى تنتظر تدخل الحكومة بعد أن تفاقمت المشكلة بين الطرفين وهدد البعض اللجوء إلى البرلمان وفى حالة عدم انصافهم سوف يتم رفع شكاوى الى رئيس الجمهورية.
من ناحية أخرى تقدم عدد من سائقى التاكسى الأبيض إلى المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية؛ لرفع دعاوى قضائية ضد شركتى «أوبر» و«كريم»، وهما شركتان للسيارات الخاصة التى تعمل من خلال تطبيقات الهواتف الذكية GPS، والتى لقيت مؤخرًا رواجًا، وأصبح عدد لا بأس به يفضلها فى التنقل.
وقال شريف سيد، المسئول عن جمع التوقيعات من السائقين: «جمعنا ما يقرب من خمسين توقيعًا لرفع الدعاوى القضائية ضد شركات أوبر وكريم وأوسطى وبريفت؛ وذلك بناء على طلب المحامى ألا يقل العدد عن خمسين من مناطق مختلفة. وجاء سبب الدعوة لعدم عملهم بشكل غير قانونى؛ حيث يعتمد قانون المرور السيارة الأجرة للعمل والملاكى للاستعمال الشخصي، وبالتالى يطبق علينا نحن كسائقين أجرة كافة المخلفات والضرائب والكشوفات الطبية، وتعفى منها تمامًا أوبر وكريم؛ لاعتمادهما الأساسى على السيارات الملاكى».
وأضاف شريف أن العلاقة التنظيمية بين السائق والراكب هى إدارة المرور ومباحث المرور والشرطة المصرية، بينما العلاقة التى تربط راكب أوبر وسائقها مجرد إيميل يرسله الراكب للشركة، فلا تتحمل شركة أوبر حماية الركاب على الإطلاق. مستشهدًا على ذلك بحادث الهند بين أحد سائقى شركة أوبر وسيدة هندية تم الاعتداء عليها من قِبَل السائق، وكان تعويض الشركة لها 10 دولارات. وعلى الرغم من كونها شركة عالمية، إلا أنها محاربة من الجميع؛ لأنها فى الأساس شركة إدارة نظم ومعلومات فقط تعمل بـ«الأبلكيشن».
وتابع شريف «قمنا بتقديم شكاوى عدة لإدارة المرور بشأن هذه الشركات، ولم نتلقَّ ردا حتى الآن، ولكننا وجدنا تلك الشركات تحصل على امتيازات تفوقنا، على الرغم من المشاكل التى نتحملها نحن كسائقى التاكسى الأبيض، فيتم الحساب بالعداد وعمل فيش وتشبيه كل ٣ سنين، ودفع تأمينات وضرائب، غير الأقساط؛ لتأتى تلك الشركات لتهاجمنا فى رزقنا. وليس ذلك فقط بل أيضًا اعتمدت الشركة على تشويهنا فى إعلاناتها، مع الاعتراف بوجود العديد من دخلاء المهنة تسببوا فى اتهامنا بأننا متعاطون للمخدرات ومتحرشون؛ لذلك قمنا بكتابة ورقة تنبيه وتحذير للسائقين وتوزيعها عليهم؛ لكى نتمكن من ردعهم، كما قمنا بدعوة سائقى التاكسى الأبيض إلى تنظيم وقفة احتجاجية بميدان مصطفى محمود ضد تلك الشركات الخاصة”.
وأكد خالد على، المحامى بالمركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، عدم اتخاذ إجراء ضد الشركات الخاصة؛ حتى يأتى السائقون بكافة الأوراق والمستندات، بعد ذلك يتم البدء فى رفع الدعوى القضائية.
قال عبد الطيف واكد مدير العمليات لشركة Uber فى مصر، إن الشركة مسجلة بمصر ولها بطاقة ضريبية وسجل تجارى كما تسهم لأن يكون لها دور ايجابى فى مصر، مشيرا الى أن الشركة تستهدف حجم استثمار تصل الى 2.2 مليار جنيه فى المنطقة والشرق الأوسط تستحوذ مصر على النسبة الأكبر من هذه الاستثمارات. وأوضح واكد فى مقابلة خاصة مع اليوم السابع، أن الشركة بدأت فى الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2009، وتوسعت فى العالم حتى أصبحت متواجدة فى 60 دولة و370 مدينة حول العالم، لافتا أن تواجدها فى مصر بشكل قانونى يعد أمرا مهما للغاية بالنسبة لها حيث بدأت اعمالها فى فبراير من العام الماضى وتتواجد فى القاهرة والجيزة والإسكندرية. وأضاف أن التطبيق فى مصر يشهد انتشارا سريعا، كما أنه الأسرع أيضا فى إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، مشيرا إلى أن نحو 2000 سائق بمصر ينضمون شهريا للعمل عبر تطبيق «أوبر تاكسى»، ويتم توفير جلسات تدريب على القيادة والخرائط لهم، كما يخضعون لتحليل المخدرات، وإجراءات أخرى مثل عمل فيش وتشبيه، كما يتم تدريبهم على اللغة الإنجليزية، ويمكن للسائق العمل فى أى وقت يريده حتى بعد انتهاء أوقات العمل. وقال المسئول بالشركة إن 5% من السائقين بخدمة «اوبر» من السيدات، حيث يتميز العمل بالأمان قبل وأثناء وبعد الرحلة، لافتا أن الشركة قامت بعقد شراكة مع مؤسسة «خارطة التحرش الجنسى»، حيث يتم تدريب السائقات على التعامل سريعا عبر أحد البرامج الإلكترونية فى حال صدور أمر ما». وأكد بالشركة بشأن احتجاجات عدد من سائقى التاكسى الأبيض، «أن Uber لا يهدد التاكسى الأبيض، موضحا أن الشركة ليست ضد السائقين، كما أن السوق المصرية كبيرة للغاية ومفتوحة للجميع، ويمكنه أن يسع أنواعا كثيرة ومختلفة من المواصلات، مثل المترو وسيارات النقل العام والتاكسى الابيض وغيرها، كما يوجد فى القاهرة وحدها نحو 20 مليون مواطن، كما ذكر أن العديد من سائقى التاكسى الأبيض انضموا للعمل مع «أوبر».
 وقال مدير العمليات بالشركة بشأن المنافسة مع الشركات الخاصة والأجرة العادية، «أن نهوض «أوبر» فى الدول الأخرى ساعد على نهوض التاكسى العادى والكثير من المواصلات، كما أن عددا كبيرا ممن يستخدمون «أوبر» من أصحاب السيارات الملاكى الذين يلجأون اليه بسبب ازدحام الطرق».
أعلن ديفيد بلوف، عضو مجلس إدارة أوبر العالمية، عن توقيع بروتوكول تعاون مع مبادرة «التعليم من أجل التوظيف» من أجل تدريب الشباب على العمل، على أن تتولى شركة بلتون فاينانشيال تمويل البروتوكول، رافضا الإعلان عن حجم التمويل الآن. وقال ديفيد بلوف، خلال ندوة غرفة التجارة الأمريكية إن الشركة تحقق نجاحا كبيرا فى السوق المصرية، حيث تقوم بإضافة 2000 سائق جديد كل شهر، ويبلغ إجمالى عدد السائقين العاملين لدينا فى القاهرة 10 آلاف سائق حتى الآن.
وتابع بلوف: «نحن لا نحتكر السوق وملتزمون بدفع الضرائب.. نحن لا نريد احتكار السوق، وإنما نريد تنويع الخدمات.. وعلى الحكومة المصرية تحديث القوانين لتستطيع مواكبة التكنولوجيا»، بحسب قوله.
وأشار إلى أن استخدام التكنولوجيا فى عملية التوصيل خلقت نوعا من الأمان لما توفره من معلومات عن السائق وتتبع للطريق. وأعلن ديفيد بلوف، نية الشركة التوسع فى تقديم خدماتها فى محافظات مختلفة بمصر أولها الإسكندرية.
وقال بلوف إن وجود الشركة فى مصر هو أمر إيجابى حيث يسهم فى حل أزمة المرور من خلال 10 آلاف سائق تابعين للشركة منتشرين بالقاهرة. وردا على تساؤلات حول الوضع القانونى للشركة، وما إذا كانت أجرت محادثات مع الحكومة المصرية لتقنين وضعها، قال بلوف: إن بعض الدول اضطرت لاستحداث تشريعات لاستيعاب عمل الشركة التى تعمل فى 39 دولة بالعالم. وأضاف أن الشركة تفتح سوقا للمنافسة، والعديد من مستخدمى التاكسى يمكنهم تمييز الفرق بين خدمة الشركة والتاكسى العادى، ويتم منح السائقين وأصحاب السيارات فرصا عديدة لتطوير أنفسهم وتحقيق دخل أفضل لهم، وأن عمل الشركة مفتوح بكل المناطق وليس أماكن بعينها.
وردا على حجم استثمارات الشركة الفعلية فى مصر، أشار إلى أنه سيتم إعلان دراسة مسحية فى مصر حول استثمارات الشركة الفعلية فى مصر، مؤكدا أن استثمارات أوبر فى الشرق الأوسط بلغت 250 مليون دولار، والأمر قابل للزيادة.
وأعلن طلبه من السلطات المصرية أن تمنح تسهيلات أكثر للمستثمرين حتى يمكنهم النهوض بالسوق المصرية، مشيرا إلى أن خدمة أوبر فى المحافظات ليست بنفس القدر فى القاهرة، لأن المحافظات الأخرى تعدادها السكانى أقل من القاهرة، وبها سائقى تاكسى يمكنهم تغطية خدمات هذه المدن، مؤكدا أن السوق بالقاهرة ناجحة تماما.