سفير الهند: ثلث الاستثمارات الهندية تتمركز فى منطقة قناة السويس
ناهد إمام
كتبت- ناهد إمام
اكد سانجاى باتاتشاريا ،سفير الهند فى مصر ان الجولة الثالثة لاجتماعات مجلس الأعمال المصرى - الهندى التى بدات امس الخميس بالقاهرة بمشاركة 20 شركة هندية تركزت على بحث سبل دفع التعاون والاستثمارات بين البلدين وخاصة فى مجالات الكيماويات والجلود والأثاثات والأدوية.
واشار الى ان مجلس الأعمال المشترك تناول ايضا دراسة إمكانات الاستثمار فى مختلف أنحاء مصر بما فى ذلك محور قناة السويس.
وأضاف قائلًا: سوف يستمر تدفق المشروعات فى أى مكان يمكن تحقيق ربح فيه وإذا استطعت توفير بيئة ملائمة لتحقيق أرباح فسوف تجتذب مشروعات».
وأضاف: إن ثلثى الاستثمارات الهندية تتركز فى منطقة قناة السويس، حيث أدرك المستثمرون الهنود منذ فترة طويلة الفرص الكبرى الكامنة فى منطقة قناة السويس باعتبارها مركزاً للاستثمارات. لقد قمت بزيارة بورسعيد والإسماعيلية والعين السخنة حيث توجد استثمارات هندية ووجدت فى كثير من الحالات أن السلطات المحلية هناك متعاونة مع المستثمرين الهنود».
وأوضح ان المجلس المشترك يعقد فى اطار الاعداد لاجتماعات اللجنة التجارية المشتركة التى ستعقد نهاية الشهر الجارى التى ستبحث على تعزيز التعاون التجارى بين البلدين، والنظر فى منظومة التعريفة الجمركية، وفى كيفية تعزيز التكامل بين الجانبين؛ فمثلاً، كانت هناك زيادة فى صادرات مصر من المنتجات الزراعية إلى الهند، أى أننا أصبحنا نشترى منتجات زراعية أكثر من مصر وهو المجال الذى يمكن العمل على تنميته بشكل أكبر».
وقال السفير: «بالنسبة للاستثمارات، أعتقد أن الصورة جيدة للغاية على نحو ما حيث أن هناك حوالى 50 مشروعاً هندياً فى مصر تبلغ إجمالى استثماراتها 3 مليارات دولار وحيث أن تلك الاستثمارات لا تشمل قطاع البترول والغاز، فإنها تعتبر كبيرة للغاية.
وقال سفير الهند إن الهند تحرص على تعزيز التعاون مع مصر مع التركيز على التجارة والاستثمار مؤكدًا على الحاجة إلى «الشفافية ووضوح الإجراءات» لاجتذاب المشروعات الهندية إلى هذا البلد المهم فى الشرق الأوسط.
وأشار إلى زيادة حركة التجارة بين الهند ومصر بنسبة تبلغ حوالى 60% على مدى السنوات الخمس الماضية رغم أن التجارة بين العديد من الدول الأخرى قد حدث لها ركود أو انخفض حجمها كما أصاب التجارة العالمية نفسها حالة من الركود، لذا فإن زيادة حركة التجارة بين البلدين تعتبر تطورًا مهمًا».