الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مزارعو «قطور»: «لن نترك أراضينا إلا على جثثنا»

مزارعو «قطور»: «لن نترك أراضينا إلا على جثثنا»
مزارعو «قطور»: «لن نترك أراضينا إلا على جثثنا»




الغربية - محمد جبر

فى الوقت الذى تقوم فيه الحكومة بدعم كبار المستثمرين واعفائهم من الضرائب ومنح شركاتهم الأراضى مجانا بدعوى الاستصلاح والنهوض بالزراعة وتقوية الاقتصاد تشهد قرى الوحدة المحلية بنشيل التابعة لمركز قطور فى محافظة الغربية مأساة أكثر من 40 عائلة من صغار المزارعين الذين يتم طردهم حاليا من أراضيهم الزراعية دون وجه حق.
يقول عبده صلاح عبد العاطى احد المزارعين إنهم منذ عام 1952 يزرعون تلك الأرض وهذا ما تفتحت عليه عيناهم وورثوا فلاحتها أبا عن جد بقرى «الباز - مترو - الأبيارى - مأجور - فكرى -العتابية» وأن هذه الأرض مصدر رزقهم الوحيد ولن يسمحوا لأحد بطردهم منها خاصة انهم قاموا منذ أعوام بشراء القطعة المتنازع عليها «12» فدانا من مالكها ويدعى «أحمد - ع - ش».
وللأسف لم يحصلوا منه على اى مستند بالمبالغ التى دفعوها وعندما توجهنا للجمعية الزراعية التابعين لها لتسجيل الأرض وعمل الحيازة الزراعية رفض مدير الجمعية ذلك واخبرنا ان الأرض قام مالكها ببيعها لآخرين من نفس مركز قطور رغم العقود غير المسجلة التى بحوزتنا والمحزن أن المزارعين الذين يزرعون تلك الأرض لا تزيد حيازتهم على 8 قراريط يقتات منها العشرات من الأسر مما سيؤثر على دخولهم ويعرضهم للمجاعة إذا تم الطرد.
ويضيف شعبان البدرى «مزارع»: بعد علمنا بتلك الكارثة التى حلت بنا وقيام أشخاص آخرين بمحاولة النزول للأرض التى نملكها توجهنا لمدير الزراعة بقطور لعرض المشكلة عليه ورفض التدخل وانقاذنا من براثن هذا الرجل الذى باع لنا الأرض الزراعية بسعر 120 ألف للفدان عن طريق الأقساط وباقى له قسط مستحق واجب السداد فى شهر 12 القادم ونحن على استعداد لدفعه الآن بشرط ان يسجل لنا العقود التى بحوزتنا وتبديل ملكية الأرض وتوزيعها على المزارعين حسب عقد كل مزارع والمساحة التى اشتراها إلا انه باعها مرة اخرى لسماسرة من نفس المركز لتقسيمها وبناء ابراج سكنية استثمارية عليها بعد طردنا ونحن «مستعدون نموت فيها ولن نترك ارضنا لأحد احنا لا نعرف شيئا غير الفلاحة ومن غيرها لن نجد قوت يومنا».
ويلفت المزارع خالد بيومى إلى أنهم أرسلوا العديد من الفاكسات لجميع المسئولين بالدولة لحل الازمة مشيرا إلى أن اكثر من 40 عائلة سيتم تشريدها إذا تم بالفعل طردهم من الأرض الزراعية التى يزرعونها منذ سنين والتى قاموا بشرائها ورغم ذلك يتم طردهم من أراضيهم التى يقتات منها مئات الأسر.
وتسأل أين يذهب هؤلاء الغلابة؟ وقال إن مالك الأرض يستعين بقوات من الشرطة والبلطجية فى محاولة للضغط على الفلاحين لتوقيع إقرارات تفيد تنازلهم عن أراضيهم وعندما حاولوا تحرير محاضر رسمية بذلك فى مركز شرطة قطور تم  منعهم من تحرير المحاضر والبلطجية يعتدون عليهم بالأسلحة فى محاولة لطردهما من الارض.
 وقال صارخا يانموت يا نسيب الأرض» وصاحب الأرض يحاول بذلك أن نخضع له من أجل رفع سعر الفدان من 120 ألفا إلى 410 آلاف جنيه رغم أننا اشترينا على السعر القديم ومعنا عقود ابتدائية بذلك.
يذكر أن العشرات من المزارعين تجمهروا أمام مقر مديرية الزراعة بالغربية مطالبين وكيل وزارة الزراعة بالتدخل وانقاذهم دون جدوى بحسب قولهم.