الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المحافظ يدير الشرقية بأسلوب «المدفعجى»

المحافظ يدير الشرقية بأسلوب «المدفعجى»
المحافظ يدير الشرقية بأسلوب «المدفعجى»




الشرقية ـ سمير سرى


يمارس اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية عمله وكأنه مازال قائدا للمدفعية ولم يـتأقلم بعد على الحياة المدنية والعمل العام فعلى الرغم من أنه ينتمى إلى إحدى القرى النائية بمركز فاقوس إلا أنه قرر أن يحرم نفسه وأسرته من الاستمتاع بالإجازات والعطلات الرسمية وقرر المحافظ أن يعيش بمفرده داخل استراحته بعيدا عن أعين الناس.
«روزاليوسف» قضت يوما كاملا مع محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد للاقتراب منه أكثر والتعرف على كيف يدير ديوان عام المحافظة .حيث يبدأ يومه بالاستيقاظ مبكرًا فى السابعة صباحا ويتناول وجبة الإفطار فى استراحته والتى تبعد مسافة 500 متر عن ديوان المحافظة، ثم يستعد للذهاب إلى الديوان فى الثامنة ويكون فى انتظاره خارج الاستراحة موكبه الخاص به والمكون من ثلاث سيارات خاصة بتأمينه وبرفقته حارسه الشخصى الذى يلازمه فى كل تحركاته.
الغريب أن الحارس الشخصى للمحافظ ليس من أفراد الحراسات الخاصة فى وزارة الداخلية، وبعدها يتوجه إلى الديوان ويكون فى انتظاره فى بهو الديوان مدير مكتبه ونائب المحافظ.
وعندما يدخل مبنى الديوان العام  يستقل المصعد للطابق الثالث حيث يوجد مكتبه الخاص  وغرفة مدير مكتبه وصالة انتظار الزوار.
بعد جلوس المحافظ على مكتبه يقوم على الفور باستدعاء «سيفرى» الطابق لإعداد فنجان القهوة ومعه كوب الماء.
 وعلى غير المعتاد من المحافظين نجد اللواء خالد سعيد عازفا عن مطالعة الصحف اليومية والبحث عن أى أخبار متعلقة بالمحافظة أو أى من تلك الأخبار التى  قد تطوله بالنقد.
ويحاول الابتعاد عن الأضواء أو الظهور الإعلامى المتكرر، وعندها يبدأ عمله الرسمى بالاطلاع على ملفات البوستة اليومية.
وقرر المحافظ أن يبقى ملتزما مكتبه وأن يحوله لغرفة عمليات موسعة يقوم من خلاله بمتابعة سير العمل فى جميع المديريات وتوزيع الأدوار فى كل منها بالتنسيق مع وزاراتها المنوطة بها،بالإضافة لفحص التقارير اليومية التى يطلع عليها فى مكتبه من تلك المديريات، على النقيض تماما من المحافظ السابق رضا عبدالسلام والذى كان يتابع عمله من خلال الجولات الميدانية والمفاجأة والتى أحدثت صدى كبيرًا وتطور فى أداء المديريات.
عندما تشيرعقارب الساعة إلى الخامسة عصرا يتجه المحافظ إلى استراحته لقضاء قسط من الراحة وتناول الغداء، وبعدها يعود إلى مكتبه فى الساعة الثامنة مساءً ويظل حبيس مكتبه حتى الثانية عشرة منتصف الليل.وبعدها يغادر الديوان متجها للاستراحة للخلود للنوم العميق .
يذكر أن جميع زوار مكتب المحافظ لم يأذن لهم بالدخول للديوان إلا بعد أخد مايسمى بتصريح دخول للديوان وذلك بترك الزائر بطاقته الشخصية مع أمن المبنى وإعطائه هذا التصريح، وبعدها تبدأ معاناة أخرى حيث يبقى الزائر لما يقرب من ساعة كاملة حتى يأذن المحافظ له بالدخول.
وعلى غير المألوف والشرع المتعارف عليه أصبح مدير مكتب المحافظ العميد أسامة الغندور هو الآمر الناهى بالديوان، وقد أعطاه المحافظ جميع السلطات والصلاحيات فى التصرف فى جميع شئون المحافظة فى حالة غيابه أو عدمه.
وأصبح اللواء سامى سيدهم نائب المحافظ اسما على ورق ليس له زى صفة، وجميع تأشيراته على أى ملف خاص بأى قطاع داخل المحافظة لا يعتد بها.
وقد عمت حالة من الغضب الشديد بين نواب الشرقية لعدم اهتمام المحافظ بمسئولياته المنوط بها، وعدم التزامه بالطلبات المقدمة له منهم بشأن مشاكل المواطنين، حتى وصل الأمر إلى أن جميع توقيعاته وتأشيراته على طلبات النواب لايمكن الأخذ بها فى جميع قطاعات المحافظة وأصبحت بلا قيمة.