الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«المجاملات» كلمة السر داخل البرلمان

«المجاملات» كلمة السر داخل البرلمان
«المجاملات» كلمة السر داخل البرلمان




كتب - نشأت حمدى


جدل كبير يعيشه البرلمان رغم أيام الإجازة التى يمر بها انتظارا للائحة فى شكلها النهائي.. وهو ما دفع عدداً من النواب إلى إعادة التفكير فى طريقة جديدة للتعامل بها مع رئيس المجلس د. على عبد العال، باعتبارهم يرون أنه يجامل ويحابى نواب قائمته «دعم مصر»، على حساب باقى الأعضاء وهو ما أكدته عدة شواهد.
كشف حساب البرلمان منذ انعقاده وحتى الآن يمكن تلخيصه فى كلمتين هما «مجاملات وإجازات» حيث إن عمر البرلمان هو 65 يوما عقد خلالها ما يقرب من 25 جلسة برلمانية بينها 18 جلسة فى أول 12 يومًا من انعقاده، ليحصل على إجازة متواصلة لمدة 17 يومًا، ثم عقد بعدها الجلسة رقم 19 والتى شهدت مناقشات رفع الحصانة عن النواب والتصويت على مضابط البرلمان، ثم دخل فى إجازة استمرت 5 أيام ليعود مع جلسة الرئيس، ويدخل بعدها فى إجازة 8 أيام ثم عقد 4 جلسات للتصويت على اللائحة حتى تمت إحالتها لمجلس الدولة، وبالتالى فإن عمر المجلس الفعلى هو أقل من 25 يوما انعقاد وباقى الأيام إجازات، ويستمر فى العطلة حتى 27 مارس موعد إلقاء الحكومة لبيانها.. وهذا أحد أسباب ومنصات الهجوم على مجلس النواب نتيجة البطء الشديد فى الإنجاز.
المشهد لا يخلو من الهجوم على شخص رئيس المجلس د. على عبدالعال بسبب ما وصفه بعض النواب بالمجاملات الصارخة للائتلاف.. وكانت أزمة سفر الوفود البرلمانية للخارج أولى الازمات التى تسببت فى توجيه الانتقادات واللوم الحاد له نتيجة اختيار نواب محسوبين على ائتلاف دعم مصر للمشاركة فى الوفود دون باقى الاعضاء.
 فيما لم تنجح محاولات أعضاء مجلس النواب لتقليص سيطرة ائتلاف دعم مصر على اختيار سفر الوفود للخارج، بعد رفض المقترح الذى تقدم به النائب عبد المنعم العليمى بتعديل المادة 21 من اللائحة، بحيث تختص اللجنة العامة لمجلس النواب بالنظر فى الدعوات لزيارة برلمانات الدول الأخرى، وأن تُعنى الأمانة العامة بشئون الوفود البرلمانية، لرفع الحرج عن رئيس مجلس النواب فى هذا الصدد.
وهو ما علق عليه عبد العال بقوله: «هناك قواعد تم وضعها، بأن يشارك جميع أعضاء المجلس، وأن تتم مراعاة أن تتضمن الوفود مشاركة النواب من النساء والشباب، فاطمئنوا أنتم فى أيدٍ أمينة».
 المجاملات لم تتوقف فقط عند اختيار الوفود للسفر، بينما تمت مجاملة أعضاء «دعم مصر» وفق حديث النواب، بإعطائهم الكلمة على حساب غيرهم، حتى وإن لم يطلبوها، إذ تم إعطاء الكلمة للوزير الأسبق أسامة هيكل، و د. أحمد سعيد، وأسامة شرشر حتى أنه خرج عن موضوع الحديث.
فيما انتقد عدد من النواب المستقلين الهجوم الذى شنه نائب الجزمة «أحمد كمال» على الرئيس الراحل أنور السادات أثناء دفاعه عن نفسه فى جلسة التصويت على عقوبته بعد تعديه بالجزمة على زميله توفيق عكاشة.. حيث قال إن الرئيس السادات هو أول من بدأ التطبيع.. وهو ما قابله رئيس المجلس رغم اعتراض الأعضاء قائلا «سيبوه يدافع عن نفسه حتى لو كلامه قاسي».