الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انطلاق المفاوضات السورية فى جنيف.. والإعلان عن فصيل معارض جديد بقاعدة روسية

انطلاق المفاوضات السورية فى جنيف.. والإعلان عن فصيل معارض جديد بقاعدة روسية
انطلاق المفاوضات السورية فى جنيف.. والإعلان عن فصيل معارض جديد بقاعدة روسية




عواصم العالم - وكالات الأنباء

أنطلقت أمس فى مدينة جنيف السويسرية، مفاوضات غير مباشرة بين المعارضة السورية والنظام، تحت رعاية أممية، فى مسعى لإنهاء الحرب التى تدخل عامها السادس، لكن الهوة لا تزال كبيرة جداً بين الطرفين رغم صمود هدنة ميدانية بينهما.
وأكد المبعوث الأممى لسوريا، ستيفان دى ميستورا، أن هذه هى لحظة الحقيقة أنه إذا لم يلمس رغبة فى التفاوض سيحيل المسألة السورية إلى مجلس الأمن.
وشدد على أن المفاوضات ستشمل كل الأطراف، ويجب منح كل السوريين فرصة لسماع أصواتهم، معتبرا أن الانتقال السياسى فى سوريا هو النقطة الأساسية.
وأوضح مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دى ميستورا، بعد اجتماعات غير رسمية مع وفدى المعارضة والنظام، أنه ليس هناك اتفاق حتى الآن على جدول أعمال المفاوضات.
فيما أكدت المعارضة السورية أنها حضرت إلى جنيف لبدء التفاوض حول هيئة الحكم الانتقالى وليس للانسحاب.
وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط: «جئنا لنبحث الحل السياسى لرفع المعاناة عن الشعب السوري، ونتمنى أن يكون الطرف الآخر، جاداً كما جئنا جادين».
وأضاف، قائلا: «نتطلع إلى أن تبدأ المفاوضات ببحث هيئة الحكم الانتقالى التى تحمل جميع الصلاحيات بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية، والتى لا دور فيها، فى هذه المرحلة وفى المرحلة القادمة، لأى مجرم اقترف الجرائم بحق الشعب السورى بمن فيهم بشار الأسد».
ودعت واشنطن وباريس إلى مفاوضات حقيقية، واتهمتا دمشق بمحاولة حرف عملية التفاوض عن مسارها من خلال السعي، لأن تستبعد من التفاوض بحث مصير بشار الأسد الذى تطالب المعارضة وحلفاؤها برحيله.
فى المقابل نفى بشار الجعفري، رئيس وفد النظام التفاوضى فى مؤتمر صحافى عقده فى جنيف، وجود شيء يدعى «مرحلة انتقالية»، وشدد الجعفرى على تصريحات وزير خارجية النظام الذى رفض فيها أى حديث عن مستقبل الأسد.
فى غضون ذلك أفاد مسؤول روسى عن تشكيل فصيل سورى معارض جديد، أنه تم الإعلان عنه خلال اجتماع جرى داخل قاعدة حميميم الروسية فى سوريا، لافتًا إلى أن الفصيل قد يشارك فى اجتماعات جنيف.
وقال المندوب الروسى فى الأمم المتحدة أليكسى بوروفسكى لوكالة «تاس» للأنباء الروسية أمس، إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دى ميستورا رحّب بتشكيل هذا «الفصيل المعارض المعتدل الجديد»، بحسب ما وصفته الوكالة، وأضاف الدبلوماسى بأن دى ميستورا وعد بالبحث فى مسألة مشاركة الفصيل الجديد فى مباحثات جنيف.
وبحسب بوروفكسي، فإن الفصيل يتألف من المعارضين الذين لم يتركوا سوريا، ولا يزالون يعملوا فيها إلا أنهم ليسوا منضوين فى نظام الأسد.
وتابع السفير بأن هذا الفصيل الجديد يدعم مبدأ الهدنة فى الداخل السوري، لا بل يشدد على ضرورة استمرارها. كما أبدى موافقته على البيان الروسى - الأمريكى حول كيفية تغيير الوضع السياسى فى سوريا، كما يدعو المشاركون فيه إلى توحيد الإرادة السياسية السورية. وقال السفير الروسى إن الإعلان عن تأسيس هذا الفصيل تم الكشف عنه فى مركز المصالحة داخل القاعدة.
ولفت السفير فى حديثه إلى أن الفصيل الجديد قد ينضم إلى المفاوضات السورية فى جنيف وقد يكون بإمكانهم المساهمة بشكل بنّاء فى الوصول إلى تفاهمات لتطبيق قرار مجلس الأمن فى الأمم المتحدة رقم 2254 الذى يتناول الوضع السياسى للأزمة السورية.