الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بان كى مون يعلن غضبه من مظاهرة فى المغرب «استهدفته شخصيا»

بان كى مون يعلن غضبه من مظاهرة فى المغرب «استهدفته شخصيا»
بان كى مون يعلن غضبه من مظاهرة فى المغرب «استهدفته شخصيا»




نيويورك – وكالات الأنباء

أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون وزير خارجية المغرب أمس الأول أنه يشعر بغضب وخيبة أمل من مظاهرة فى الرباط قال إنها كانت هجوما شخصيا عليه بسبب تعليقات له بشأن الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وشارك عشرات الآلاف من المغاربة فى مسيرة فى شوارع العاصمة يوم الأحد للاحتجاج على موقف بان وإعلان التأييد للملك محمد السادس.
وقال المكتب الصحفى للأمين العام للأمم المتحدة فى بيان بلهجة صارمة غير معتادة إن بان «نقل اندهاشه من البيان الذى صدر مؤخرا عن حكومة المغرب وعبر عن خيبة أمل وغضب عميقين فيما يتعلق بالمظاهرة التى جرى حشدها يوم الأحد والتى استهدفته شخصيا».
وأوضح البيان أن الأمين العام أكد لوزير الخارجية المغربى صلاح الدين مزوار أن مثل هذه الهجمات تظهر عدم الاحترام له وللأمم المتحدة».
واتهمت الرباط بان الأسبوع الماضى بأنه لم يعد محايدا فى نزاع الصحراء الغربية قائلة إنه استخدم كلمة «احتلال» لوصف وجود المغرب فى المنطقة التى يدور حولها نزاع منذ عام 1975.
وتعترف الأمم المتحدة بأن بان استخدم هذا الوصف. وقال البيان انه وقع سوء فهم بشأن استخدام كلمة «احتلال» مشيرا إلى أنها صدرت عن بان «كرد فعل شخصى على الظروف الإنسانية البائسة التى يعيش فيها اللاجئون الصحراويون منذ وقت طويل جدا».
وقال بيان الأمم المتحدة أمس إن بان طلب من مزوار «إيضاحا فيما يتعلق بتقارير عن وجود بضعة أعضاء من الحكومة المغربية بين المتظاهرين».
وقالت وكالة المغرب العربى للأنباء إن ثلاثة ملايين شخص شاركوا فى مسيرة الأحد الماضى رغم أنه لم يمكن التأكد من ذلك الرقم. وقال بعض المحتجين إنه جرى نقلهم فى حافلات مجانا إلى المسيرة وإن قطارات قامت برحلات مجانية أيضا فى اليوم نفسه.
والنزاع حول الصحراء الغربية الواقعة فى الطرف الشمالى الغربى من إفريقيا يدور منذ أن سيطر المغرب على معظم المنطقة فى عام 1975 بعد انسحاب إسبانيا المستعمر السابق. وخاضت جبهة البوليساريو التى تطالب بانفصال المنطقة حربا ضد المغرب إلى أن تم التوصل لوقف لإطلاق النار بوساطة الامم المتحدة فى 1991 لكن الجانبين وصلا منذ ذلك الحين إلى طريق مسدود.
وتطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر ودول إفريقية أخرى بإجراء الاستفتاء الذى تضمنه اتفاق وقف إطلاق النار لتقرير مصير المنطقة. لكن المغرب يقول إنه لن يعرض أكثر من حكم ذاتى للمنطقة الغنية بالثروة السمكية والفوسفات التى من المعتقد أنها تحتوى على مكامن بحرية للنفط والغاز.