السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسرائيل غير مقتنعة بمبادرة السلام الفرنسية.. والفلسطينيون يؤيدونها

إسرائيل غير مقتنعة بمبادرة السلام الفرنسية.. والفلسطينيون يؤيدونها
إسرائيل غير مقتنعة بمبادرة السلام الفرنسية.. والفلسطينيون يؤيدونها




كتبت: تغريد سعادة ووكالات الأنباء

قالت الحكومة الإسرائيلية إنها تجد صعوبة فى «فهم منطق» مبادرة سلام فرنسية يؤيدها الفلسطينيون بعد أن اجتمع مسئولون من وزارة الخارجية الإسرائيلية مع مبعوث فرنسى الاثنين الماضى فى القدس.
وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها «قدمت أسئلة لفهم منطق المبادرة» أثناء اجتماع مع المبعوث الفرنسى بيير فيمو، مضيفة فى بيان «أكد الجانب الإسرائيلى أهمية المفاوضات الثنائية المباشرة بدون شروط مسبقة بين الطرفين ومسئولية السلطة الفلسطينية فى محاربة الإرهاب والتحريض».
وتسعى فرنسا لحشد التأييد لعقد مؤتمر دولى للسلام قبل مايو المقبل يقدم ضمانات للإسرائيليين والفلسطينيين لاستئناف المحادثات المباشرة قبل أغسطس المقبل.
ورحب الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالمبادرة الفرنسية لكن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عبر عن معارضته لها مصرا على محادثات مباشرة بين الطرفين بدون شروط مسبقة ومفضلا مشاركة دولية أقل.
وقال المستشار الدبلوماسى للرئيس الفلسطينى مجدى الخالدى فى تصريحات خاصة لـ«روز اليوسف»: إن القيادة الفلسطينية تدعم بالكامل المبادرة الفرنسية التى تشجع المفاوضات بوجود عدة دول إلى جانب إسرائيل وفلسطين.
وأشار إلى أن اللجنة الرباعية الدولية لم تتمكن من تحقيق نجاح بعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات فى السابق وأن الحكومة الإسرائيلية افشلت هذه الجهود، موضحا أن تقوم به حكومة نتانياهو يفشل حل الدولتين، حيث تعمل على تكريس وزيادة الاستيطان.
وعن مدى تفاؤله بنجاح جهود فرنسا قال الخالدى إن القيادة الفلسطينية تتخذ كل الخطوات السياسية المدروسة لتحقيق الاستقلال من خلال العمل الدبلوماسى مع المقاومة الشعبية التى هى نهج يحقق تقدم.
فى الوقت نفسه، بدأت بوادر أزمة داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية، بعد كشف صحيفة «هآارتس» العبرية، عن مفاوضات فلسطينية ـ إسرائيلية لإعادة السيطرة الفلسطينية على مناطق «أ» (التى تخضع للسيطرة الأمنية والإدارية الفلسطينية بشكل كامل وفق اتفاق أوسلو)، مقابل توقف جيش الاحتلال عن اقتحام هذه المناطق.
وذكرت الصحيفة إن المفاوضات التى تجرى تقضى بعدم اقتحام الجيش الاسرائيلى لهذه المناطق، إلا فى الحالات التى يُطلق عليها «قنابل موقوتة»، التى تعنى أن حادثًا أمنيًا خطيرًا يحدث فيها.
وأضافت إن الخطة تحظى بدعم كامل من نتانياهو ووزير دفاعه موشيه يعلون، لكن ما أشعل فتيل الأزمة داخل الحكومة الإسرائيلية، هو أن هذه المفاوضات تجرى دون علم المجلس الوزارى المصغر المعروف بـ«الكابينيت»، وهو المخول باتخاذ القرار ببدء أى مفاوضات مع الجانب الفلسطينى.
وفور كشف الصحيفة عن هذه المفاوضات، تعالت الأصوات داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية لرفضها.