الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

انسحاب جزئى للقوات الروسية من سوريا

انسحاب جزئى للقوات الروسية من سوريا
انسحاب جزئى للقوات الروسية من سوريا




كتبت- نشوى يوسف

وكالات الأنباء

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، بدء سحب معداتها العسكرية من سوريا، بعد ساعات على إعلان الرئيس فلاديمير بوتين سحب القسم الأكبر من القوات الروسية من دمشق.
وعرض التليفزيون الروسى أمس صورا لأفراد فى قاعدة جوية روسية فى سوريا وهم يحملون معدات على متن طائرة نقل لإعادتها إلى موسكو.
وأظهرت الصور التى بثتها قناة «روسيا 24» قوات تحمل المعدات على متن طائرة «إليوشن آى.ال-76» فى قاعدة «حميميم» الروسية بمحافظة اللاذقية السورية.
من جانبه، اعتبر مجلس الأمن الدولى إعلان روسيا عن انسحاب عسكرى من سوريا أمرًا إيجابيًا، بحسب الرئيس الحالى للمجلس إسماعيل غاسبار مارتينز.
وقال مارتينز: «أخذنا علمًا بقرار روسيا بدء سحب جزء من قواتها.. هذا شىء جيد»، مضيفًا «نعتقد جميعاً أن هذا أمر إيجابى».
وأوضح فى ختام مشاورات مغلقة حول سوريا فى المجلس أن هذه المبادرة «أصبحت ممكنة بسبب التعاون الجيد بين الولايات المتحدة وروسيا».
فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما ناقش هاتفيًا مع نظيره الروسى بوتين «الانسحاب الجزئى» للقوات الروسية.
وأكد السفير الروسى لدى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين أن الانسحاب العسكرى الروسى من سوريا يعود إلى رغبة موسكو فى تشجيع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع.
وقال: إن هذا القرار «يظهر التزامنا العميق بالعملية السياسية».
وخلال مباحثات مجلس الأمن الدولي، أطلع المبعوث الأممى إلى سوريا ستافان دى ميستورا سفراء الدول الـ15 عبر دائرة الفيديو المغلقة على أجواء اليوم الأول من مفاوضات السلام غير المباشرة بين الأطراف السورية فى جنيف.
وأكد دى ميستورا ضرورة حماية وقف إطلاق النار الصامد منذ 17 يومًا، من «تراكم الحوادث» التى يمكن أن تفشله.
ورأى أن هذه الهدنة «صامدة عمومًا» لكنها تبقى هشة ولا يمكن أن تستمر طويلاً جداً من دون عملية انتقال سياسى»، وهو الهدف الأول لمفاوضات جنيف.
ورحب أعضاء مجلس الأمن ببدء المحادثات غير المباشرة بين النظام والمعارضة فى جنيف، وأعربوا عن دعمهم للوسيط الأممى.
ودعوا الأطراف المعنية إلى إظهار النيات البناءة فى المحادثات التى يفترض أن تستمر حتى 24 مارس.
بدوره قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف أنه ينبغى النظر إلى خطوة روسيا ببدء الانسحاب من سوريا، كإشارة إيجابية لوقف إطلاق النار.
وأضاف أن «حقيقة أن روسيا أعلنت بدء سحب جزء من قواتها يشير إلى أنها لا ترى حاجة وشيكة للجوء إلى القوة فى الحفاظ على وقف إطلاق النار».
ورحبت المعارضة السورية بقرار روسيا قائلة «إن الانسحاب الجاد سيضغط على السلطات السورية ويعطى محادثات السلام قوة دفع إيجابية».
وأضافت إنه « إذا كانت هذه خطوة جادة فستشكل عنصرًا أساسيًا للضغط على النظام وستتغير الأمور كثيرًا نتيجة لذلك».
فى حين اعتبر وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير أن انسحاب القوات الروسية من سوريا  «سيزيد الضغط» على الرئيس بشار الأسد.
وأوضح شتاينماير أن الأسد سيكون تحت ضغط للتفاوض على انتقال سلمى للسلطة لإنهاء الصراع السورى إذا سحبت روسيا معظم قواتها من البلاد. وأكد بسام الملك المعارض السورى وعضو الائتلاف الوطنى معلقا أن الانسحاب الروسى من سوريا جاء نتيجة ما قام به بشار الأسد لتقديمه لخارطة طريق ورؤيته للموقف السياسى للفترة القادمة فقرر الانسحاب باعتباره صفعة على وجه الأسد، كما أن موسكو لا تريد أن تدخل فى مستنقع سوريا  مثل مستنقع أفغانستان.
ويعتقد المعارض السورى أن ما يحدث هو نتيجة انعقاد صفقة روسية أمريكية مقابل حل القضية الأوكرانية.