الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تدمير «داليا» و«هيدروما» بالألغام اللاصقة




 اللواء «رضا حلمي» هو الضفدع البشرى الأول فى العملية «ايلات» وخاصة ثالث مرة التى كانت فى عام 1969 بعد الأولى التى نفذت فى عام 67 وبعد نكسة يونيو بشهور قليلة.


 ورضا حلمى من مواليد القاهرة عام 1935 وكان يعيش بالعباسية فى شارع الملالى قبل أن ينتقل للإقامة فى الإسكندرية، حيث عمله بالقوات البحرية وترجع جذور «حلمي» إلى الوجه القبلى وتحديدا «بنى سويف».. تزوج من جارته التى تقطن فى المنزل المقابل له وكان شقيقها صديقا لـ«رضا» فهو أيضا ضابط ولكنه بالقوات البرية.. ومن زملاء دراسته د.أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسى المعروف ولديه أربعة أبناء ولدان وبنتان «محمد مهندس مدنى - أحمد ضابط بالقوات البحرية - منال ليسانس آداب - مايسة بكالوريوس تجارة» ويروى ابنه الأكبر «محمد» عن الفترة التى عين فيها والده ملحقا عسكريا فى يوغوسلافيا ورومانيا من عام 1971 أى بعد القيام بالعملية الثالثة والأخيرة لإيلات حتى منتصف 1974 وقد حصل «رضا» على النجمة الذهبية العسكرية اليوغوسلافية عام 1973 كما حصل على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية عام 1987 هذا إلى جانب ميداليات عدة..
 

 
ونرجع مرة أخرى إلى يوغوسلافيا فيذكر «محمد» أنها من أكثر الدول المساعدة لمصر فى هذا الوقت للإمدادات من السلاح والدبابات والمستشفيات الميدانية وأن الشعب اليوغوسلافى يحب مصر جدا.. ويضيف إن الجالية المصرية هناك كانت تقوم بإحضار الكتب المدرسية المصرية لهم هناك وكان عدد الطلبة لا يزيد على خمسة «محمد وأخوته الثلاث» ومعهم «إيمان» بنت السفير المصرى هناك «سعد عفرة» والمتزوجة الآن من «شريف» ابن د.عصمت عبدالمجيد وزير الخارجية وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق.
 
 ويقول أبناء اللواء «رضا حلمي» إنه كان هادئ الطباع ويدخن سيجارة كل ساعة ويمارس السباحة يوميا ويلعب الاسكواش وعن رأيهم فى أداء الفنان «عزت العلايلي» لدور والدهم فى فيلم «الطريق إلى ايلات» قالوا هناك وجه شبه فى الملامح والجسم من حيث الطول ولكن «العلايلي» كان انفعاليا وعصبيا وهذا لم يكن فى والدنا.. توفى اللواء «رضا حلمي» فى حادث عند افتتاح ميناء دمياط فى مارس عام 1987 وكان قد تقاعد فى يناير من الخدمة العسكرية وعين نائب رئيس هيئة ميناء دمياط وفى أول يوم له بالعمل كانت سفينة كبيرة تتقدم صوب الميناء للاحتفال بالافتتاح فذهب «رضا» مع المرشدين مع أن وظيفته لا تقتضى طلوعه عرض البحر وقفز من اللنش وأمسك بالسلم وبعد طلوعه السفينة الذى يصل ارتفاعها نحو 11 مترا انزلقت قدماه من على سطح السفينة وكان اللنش يقف قريبا من السفينة فارتطم بالسطح الصاج للنش ونقلته طائرة إلى مستشفى المعادى العسكرى ولكنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة.
 
 كان «رضا حلمي» قائدا للواء الوحدات الخاصة وهو برتبة «رائد» مما يعتبر أصغر قائد كما يروى عنه «محمود فهمي» قائد القوات البحرية فى عام 67 فيقول عرفت الرائد «رضا حلمي» فى أوائل الستينيات عندما غرقت السفينة النيلية «دندرة» عند القناطر الخيرية، حيث ذهب هو وزملاؤه من الضفادع البشرية لانتشال جثث الغرقى وءبلى بلاًء حسنا ومع ذلك كانت النتيجة كسر ساقه وفقد بعض أسنانه.
 

 
 حكايته مع «إيلات»
 
 ترجع حكايته مع ايلات فى المرة الثالثة والأخيرة لأول تجربة للضفادع البشرية التى تم انشاؤءها عام 1954 وكانوا حتى عام 67 لم تسند لهم أى مهام قتالية منذ أن بدأت كوحدة صغيرة فدائية على حاجز الأمواج بالإسكندرية.. وقد فكرت القيادة العسكرية فى المرة الثالثة والأخيرة لتدمير سفن حربية إسرائيلية بميناء إيلات بأن تكون هناك طريقة مبتكرة لنقل الأفراد والمعدات إلى مسرح العمليات، حيث تتواجد سفن العدو الحربية.. فالسلاح كان «الالغام اللاصقة» والتى يتم تركيبها بواسطة الضفدع البشرى فى أسفل السفينة المعادية والمعدات كانت أجهزة الغطس مما يسير عملية السباحة تحت الماء ليلاً.
 
ذهب «رضا» بمفرده على أنه ضابط إشارة يقوم بالتفتيش على أجهزة نقطة المراقبة البحرية المصرية الموجودة بجوار ميناء العقبة منذ عام 67 والتى ظلت هناك حتى قطع العلاقات الدبلوماسية المصرية الاردنية فى أوائل عام 1972.
 
وصل «رضا» إلى ميناء العقبة لكى يستطلع المكان ويدرس المنطقة ويرى ميناء «إيلات» الذى يبعد عن ميناء العقبة بخمسة أميال استطلع المنطقة وتعرف على الأحوال والظروف هناك وحدد الشخصيات التى قد تساعده فى تأدية مهمته.
 
عاد «رضا» من رحلته الاستطلاعية فوجهته قيادة القوات البحرية إلى اللواء محمد صادق رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة وقتذاك والذى بدوره وجهه إلى إدارة المخابرات الحربية التى قامت بترتيب سفره إلى «عمان» وهناك التقى الرائد «الدخاخني» الذى يعمل بمكتب الملحق العسكرى المصرى هناك والذى كان عونا كبيراً فى العمليات الفدائية التى تمت ضد ميناء إيلات، وتمكن الرائد «رضا حلمي» من التعرف على بعض أفراد منظمة فتح الفلسطينية والذين ساعدوه فى تهريب معدات وأسلحة الضفادع البشرية إلى داخل الأردن دون علم السلطات الأردنية.
 
محصول ضخم
 
عاد الرائد «رضا حلمي» إلى الإسكندرية بمحصول ضخم من المعلومات والصداقات وبدأ على الفور فى تدريب الأفراد تدريباً مركزاً وفى ظروف تشابه تماما ظروف تنفيذ العملية ضد ميناء «إيلات» وفى نفس الوقت بدأ فى تجهيز المعدات والألغام اللازمة للعملية.. بعد ذلك تم ارسال المعدات والألغام بصحبة ثلاثة من أفراد الضفادع البشرية وهم «الرائد مصطفى ماهر ــ ملازم أول عبدالرءوف سالم ــ العريف عبده مبروك» الذين أقلوا طائرة نقل مصرية من طراز «أنتينوف» ووصلوا إلى مطار عسكرى عراقى على أنهم أفراد من منظمة «فتح» وأن الصناديق التى معهم هى معدات خاصة بمنظمة فتح وكان ذلك فى يوم 2 نوفمبر عام 1969، حيث استقبلهم بعض أفراد من مجموعة «أبوهانى» الفلسطينية ثم انتقلوا جميعاً بالسيارات إلى بلدة «الطفيلة» بالأردن وتجمعوا انتظارًا لوصول باقى أفراد الضفادع من القاهرة الذين غادروها بالطريق الجوى العادى على دفعتين يومى 3 و4 نوفمبر وكان كل منهم يحمل جواز سفر مدنى وسبب الزيارة المكتوب هو «سياحة» وأقاموا ثلاثة أيام فى عمان بمنزل تابع للسفارة المصرية هناك.
 
تم إعداد مكان فى منطقة جبلية للبدء فى إخراج المعدات من صناديقها تجهيزها وحاولت المجموعة القيام بالعملية ليلة وصولهم غير أن الإرهاق كان قد ألم بهم وفى يوم 8 نوفمبر الساعة الرابعة والنصف بدأت المجموعة تحركها سيرًا على الأقدام فى اتجاه البحر الذى يبعد نحو خمسة كيلو مترات ووصلت الساعة إلى السادسة وكان الجو عاصفا والرياح شديدة وحالة البحر سيئة.. وكانت الخطة تقضى بتوصيل ثلاث مجموعات من الضفادع البشرية بواسطة قارب مطاط يدفع بواسطة موتور خارجى وكل جماعة تتكون من ضباط وجندى لمسافة نحو كيلو من أرصفة ميناء ايلات كى تكمل الجماعات المسافة سباحة داخل الميناء ويقوم كل فرد بتثبيت اللغم الذى يحمله أسفل السفينة المخصصة له كهدف.
 
بدأت المجموعات الثلاث ركوب القارب المطاط الذى كان يقوده الرائد «رضا حلمى» وبعد السير بالموتور لمسافة بسيطة ونظرا لسوء حالة البحر حدث تعطل بالموتور الذى استغرق اصلاحه نحو أربع ساعات وعليه صمم الرائد رضا على التحرك لتنفيذ المهمة فى تلك الليلة.. وبدأ سير القارب المطاط فى اتجاه ايلات وكانت المسافة نحو 25كم.
 
وقرر «رضا» قائد العملية أن يقوم باستطلاع قريب بواسطة القارب المطاط مما يتيح للجماعات التعرف على المنطقة، وكذلك يزيد من ثقتهم عند التعامل مع العدو «بين شطين ومية».
 
كان من المفروض أن يتم تنفيذ المهمة فى الليلة التالية حتى ينال الأفراد قسطا كافيا من الراحة ولكن الرائد حلمى صمم على تنفيذ العملية فى نفس اليوم السبب الأول هو خشية أن تكون الدورية الأردنية قد اكشتفت وجودهم مع احتمال تعقبها لهم والثانى أنه عندما فتح جهاز الراديو على محطة صوت العرب فى الساعة الرابعة مساء وكان البرنامج المذاع هو ما يطلبه المستمعون وإذا أغنية «بين شطين ومية» لقنديل وقال المذيع إن هذه الأغنية مذاعة بناء على طلب «الأخ أبوراضى وأخوته» وكانت هذه الأغنية متفقا على إذاعتها لكى يعلم رضا وجماعته أن هناك أهدافا إسرائيلية حربية بميناء إيلات.
 
بدأ تحرك المجموعة فى اتجاه البحر وكانوا فى القارب المطاط للتوجه لإيلات فى الساعة الخامسة والنصف مساء وكان التوقيت مناسبا جدًا فقد كان رمضان وكانت هذه الفترة هى موعد إفطار قوات الحدود الأردنية وكانت حالة البحر سيئة والرياح شديدة إلا أنهم قطعوا المسافة إلى ميناء إيلات فى ثلاث ساعات وكان يوم سبت وهذا نقطة ضعف كبيرة عند الإسرائيليين حتى فى المجال العسكرى.
 

 
«مهام يوم السبت»
 
كانت بعض محطات الرادار على الساحل الإسرائيلى لا تعمل بالكامل يوم السبت وكان هناك تراخ حتى فى الدفاع عن موانيهم فى هذا اليوم، ولذلك كانت كل العمليات البحرية المصرية ضد إسرائيل تتم يوم السبت وانتظرت المجموعة فى القارب المطاطى حتى يقترب موعد اختفاء القمر الذى كان فى نحو الساعة العاشرة.
 
وبعد اتمام التلقين النهائى وتخصيص الأهداف لكل جماعة على حدة وبعد مراجعة جميع الخطوات وفى الساعة التاسعة والربع أشار الرائد «رضا» إلى قائد المجموعة الأولى الملازم أول «عمر عز الدين» بالنزول إلى الماء ومعه الرقيب محمد العراقى ثم أشار إلى قائد المجموعة الثانية الملازم أول «حسنين جاويش» ومعه الرقيب «عادل البطراوي» ثم أشار إلى قائد المجموعة الثالثة ملازم أول «نبيل عبدالوهاب» ومعه الرقيب «محمد فوزى البرقوقي» وفى أقل من ثلاث دقائق كانت المجموعات الثلاث فى الماء على بعد مسافة كيلو من أرصفة ميناء إيلات تسبح فى اتجاه أهدافها وكل فرد يحمل لغمه معه والخطة أن تتجه المجموعات الأولى لتلغيم الهدف الأول وتتبعها المجموعات الأخري.. وأن القارب المطاط سوف ينتظر فى نفس المكان لالتقاطهم بعد انتهاء العملية ما بين الساعة الثانية عشرة والنصف حتى الواحدة فى صباح يوم 16 نوفمبر وقد اتفق على أنه إذا حدث أى طارئ يوجب التغيير بألا يتمكن أحد الأفراد من التعرف على القارب المطاط أو الاهتداء إلى مكانه أو أن يضطر القارب إلى تغيير مكانه أو الابتعاد أو أن تتأخر إحدى المجموعات عن الميعاد المحدد فعلى هذا الفرد أو تلك المجموعة أن تتجه إلى الشاطئ الأردنية وتسلم نفسها للسطات الأردنية وكان الرائد «الدخاخني» فى مكتب الملحق العسكرى بعمان ينتظر بميناء العقبة مثل هذه الظروف.
 
تقدمت المجموعات الثلاث للسباحة فى اتجاه أهدافها وبعد عشر دقائق من وجودهم فى الماء شعروا بانفجار عبوة من العبوات التى تلقى فى الموانئ للتصدى للضفادع البشرية غير أنها لم تؤثر فيهم ولا فى تصميمهم على هدفهم.
 
«وبدأت العملية»
 
فى الساعة الحادية عشرة وخمس دقائق وصلت المجموعة الأولى إلى الهدف وبدأت الغطس وبعد نحو عشر دقائق أضطر الرقيب محمد العراقى إلى الصعود إلى السطح لنفاد الأوكسجين من جهازه فأمره الملازم أول «عمر عز الدين» بالعودة إلى القارب المطاط وتقدم هو لتلغيم السفينة بمفرده وقد أتم هذه العملية ونزع فتيل الأمان من اللغم الذى ثبته فى بطن السفينة الإسرائيلية «هيدروما» ثم بدأ رحلة العودة ووصل إلى المكان المتفق عليه وسمع موتور القارب المطاط غير أنه تعذر عليه الوصول إليه أو التعرف على مكانه فاتجه إلى الشاطئ الأردنى، حيث سلم نفسه إلى السلطات هناك أما المجموعتان الثانية والثالثة فقط ظلتا متلازمتين فى السباحة حتى وصلتا إلى الهدف وانفصلتا وبدأت مجموعة الملازم أول «جاويش» فى الغطس وتثبيت اللغمين فى الهدف وبدأت المجموعة طريق العودة سباحة إلى نقطة الالتقاء ولكن الوقت كان متأخرا فلم تستطع العثور على القارب المطاط فاتجهت إلى الشاطئ الأردنى حيث اختبأت فى مبنى مهجور حتى الصباح.
 

 
«استشهاد البرقوقى»
 
أما المجموعة الثالثة والتى كانت تتكون من ملازم أول نبيل عبدالوهاب والرقيب «فوزى البرقوقي» فقد بدأت الغطس حتى وصلت أسفل الهدف وثبتت اللغم الأول أمام مكان دخول عامود الرفاص وثبت اللغم الثانى بالأمام على الجانب الأيمن وانتهاء التلغيم ونزع الفتيل وبعد مغادرة الهدف وأشار الرقيب «البرقوقي» إلى ملازم أول «نبيل» بالصعود للسطح وبمجرد الصعود تبين أن الرقيب «البرقوقي» قد مات وهما على بعد بضعة أمتار من السفينة الإسرائيلية التى قاما بتلغيمها داخل ميناء إيلات منذ لحظات ولكن الضابط الشجاع «عبدالوهاب» رفض أن يترك زميله وإن كان ميتا لأعدائه وصمم أن يعود بزميله ومثلما بدأ العملية سويا يعودان سويا ولو كان أحدهما جثة هامدة ونسى موعد اللقاء ونسى القارب المطاط ونسى سلامته الشخصية فأخذ يبتعد عن الهدف ثم أغرق أجهزة الغطس الخاصة به وبالشهيد الذى حمله بين يديه وأخذ يسبح ومعه جثة الشهيد وسط الأمواج العالية حتى وصل الشاطئ الأردنى حيث سلم الجثة ونقل الجثمان بعد ذلك إلى القاهرة ثم الإسكندرية ودفن الشهيد فى بلدته مع أنه مات فى قلب ميناء إيلات الإسرائيلي.
 
«داليا وهيدروما»
 
كان الرائد «رضا حلمي» ينتظر بالقارب المطاط عودة المجموعات على أحر من الجمر وأخذ يتلمس أى صوت فى الماء دون جدوي. وفى تمام الساعة الواحدة وثلاث عشرة دقيقة بعد منتصف الليل سمع دوى انفجار شديد من داخل ميناء إيلات ثم تلاه انفجار وانفجار كان جملتها خمسة انفجارات دمرت السفينتين الإسرائيليتين بفزع شديد.
 
وانتظر الرائد رضا فى قاربه المطاط على مسافة كيلو من أرصفة ميناء إيلات حتى الواحدة والنصف ولما لم يظهر أحد تبين له أنهم بالتأكيد تعذر عليهم الوصول إلى القارب وأنهم توجهوا إلى الشاطئ الأردنى فاتصل لاسلكيا بالرائد «الدخاخني» الموجود بميناء العقبة لكى يؤمن استقبالهم على الشاطئ وعاد بالقارب إلى المنطقة بالقرب من الحدود الأردنية السعودية لكى يستطيع أن يخفى قاربه بين الجبال قبل أن يدركه الصباح.
 
«نجاح العملية»
 
أسرع الرائد «الدخاخني» إلى الساحل واختلق قصة رواها للسلطات الأردنية وهى التى نشرت فى الجرائد ذاك الوقت والتى تقول إن هليوكوبتر مصرية قد هبطت فى منطقة طابا جنوب ميناء إيلات وعليها بعض الفدائيين المصريين وأن بعضهم قد تخلف عن الطائرة التى أقلعت فى الساعة الواحدة وأنهم قد يلجأون إلى الشاطئ الأردنى وقد استقبلتهم قوات حرس الحدود الأردنية بكل حفاوة، حيث أكرموا وفادتهم وأحسنوا معاملتهم بشهامة عربية أصيلة.. وقد تمت العملية بنجاح فى يوم 16 نوفمبر عام 1969.