الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حسين كمال: ترميم 364 قطعة من منسوجات «عنخ آمون» بالمتحف الكبير

حسين كمال: ترميم 364 قطعة من منسوجات «عنخ آمون» بالمتحف الكبير
حسين كمال: ترميم 364 قطعة من منسوجات «عنخ آمون» بالمتحف الكبير




كتب - علاء الدين ظاهر

قال الدكتور حسين محمد كمال مدير عام الشئون الفنية للترميم بمركز ترميم المتحف المصرى الكبير إن العمل فى ترميم النسيج نظرا لحساسيته يستلزم أدنى حد من التدخل بحيث يتم تثبيت حالة القطعة والحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة، واختيار المواد المناسبة سواء كانت مستخدمة فى الحفظ أو التخزين، بحيث لا تؤثر بالضرر المستقبلى على الاثر، مع ضرورة امكانية تمييز المواد المستخدمة فى الترميم والحفظ عن مادة الأثر الأصلية. ومجموعة العمل المكلفة بالترميم والحفظ تضم نجم الدين مرشد ومحمد عياد واسلام عبدالمقصود وماجى عفت.
وأوضح أنه تم العثور على عدد هائل من المنسوجات داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون عند اكتشافها بأكثر من 740 قطعة، ما بين شارات واغطية التماثيل والمئازر والقفازات والجوارب ونسيج خاص بالكفن ومساند القدم والوسادات. وتم نقل 364 قطعة من هذه المجموعة على ثلاث مراحل، فى المرحلة الأولى تم نقل87 قطعة ثم 37 قطعة ثم 240 قطعة. وكلها كانت محفوظة داخل مخازن المتحف المصرى بالتحرير رقم.
وتابع:عند استلام القطع الاثرية تم اجراء عمليات التعقيم الازمة للقضاء على الاصابات الحشرية، وذلك باحدث الطرق المستخدمة دوليا باستخدام الغازات الخاملة، ثم تمت الدراسة الفنية لطريقة واسلوب النسج وعدد خيوط السدا واللحمة فى 1سم ونوع الغرز المستخدمة واسلوب وتكنيك الصناعة، وتم توثيق كل القطع باستخدام التصوير الفوتوغرافى والاشعة فوق البنفسجية والفحص باستخدام الميكروسكوب الالكترونى الماسح للوقوف على حالة التركيب النسجى للالياف.
وقال إنه تم تقسيم هذه القطع طبقا لأنوعها. حيث بلغ عدد المآزر التى تم استلامها 145 و17 شالاً و13 رباطة رأس و60 لفافة مستخدمة فى التماثيل داخل المقبرة و1 قفاز و1 مسند للرأس و1 غطاء وبقايا لبعض القطع، وأخرى متحللة لم يتم التعرف عليها وبعض اللفائف بلغ عددها حوالى  136 قطعة.
فى سياق آخر يعقد الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار مؤتمرًا صحفيًا غد الخميس للإعلان عن نتائج المسح الرادارى الأولى لمقبرة الملك توت عنخ آمون والذى قام به الفريق اليابانى برئاسة الدكتور «واتنابي» خبير الرادار اليابانى فى شهر نوفمبر الماضى.
يأتى هذا المؤتمر من منطلق حرص الوزارة، كما قالت فى بيان صحفى،على إطلاع الرأى العام الداخلى والخارجى على نتائج أعمال البحث والاستكشافات داخل مقبرة الفرعون الذهبى أول بأول، وذلك بعد ما أثاره عالم الآثار البريطانى «نيكولاس ريفز» من وجود مقبرة الملكة «نفرتيتي» خلف أحد الجدران الخلفية لمقبرة الملك توت عنخ آمون.