الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قنوات إخوانية محرضة على العنف..ومسيحية تشكك فى الإسلام

قنوات إخوانية محرضة على العنف..ومسيحية تشكك فى الإسلام
قنوات إخوانية محرضة على العنف..ومسيحية تشكك فى الإسلام




تحقيق- مريم الشريف


تستقطب القنوات الدينية عددًا كبيرًا من الجمهور المصرى الذى يتسم بالتدين بطبعه سواء كان مسلمًا او مسيحيًا، حيث انها تساهم بشكل كبير فى تشكيل الاراء الخاصة بالمواطنين الا انه منذ السنوات الماضية خاصة فى عهد الاخوان فقط اتخذت هذه القنوات الدينية مسارًا آخر وتحولت الى ساحة سياسية، وعقب سقوط نظام الاخوان تحولت الى منافذ لبث العنف والكراهية والتحريض ضد الدولة، وبعد اغلاق العديد من القنوات الاخوانية التى وصل عددها الى حوالى 12 قناة، كانت تبث روح الفتنه بين المواطنين بعضهم البعض، الا انه مازالت توجد قنوات أخرى تابعة للاخوان تدعو الى العنف والتشدد.
وفى ذات السياق نجد عددًا من القنوات الدينية المسيحية التى  تزيد على اكثر من ثلاثين قناة وانتشرت فيديوهات لها بالفترة الاخيرة بكثرة، بعضها يسير وفقا لتعاليم الدين المسيحى ولا تسعى سوى لتعليم مبادئ المسيحية لاهلها، وفى ذات الوقت نجد قنوات اخرى تحاول التبشير بالديانة المسيحية واحداث الفتنة بين المسلمين والمسيحيين بل وتشكك فى العقيدة الإسلامية، وكلها يتم تمويلها من الغرب، وربما كان تراجع الخطاب الدينى المعتدل من ضمن الاسباب التى ادت الى انتشار هذه الافكار المتطرفة ودخول هذه القنوات الاسلامية والمسيحية المتطرفة والتى تستقطب ضعاف النفوس.
 وهنا السؤال: لماذا تستمر هذه القنوات المحرضة على الفتنة سواء كانت الإسلامية او المسيحية فى البث، ولم لا يتم منعها وبشكل سريع ولماذا لا يتم محو الفيديوهات المحرضة من على الانترنت فعلى الرغم من غلق عدد قليل من تلك القنوات الا ان انتشار برامجها على الانترنت مازال مستمرًا لتأخذ شكلًا آخر من محاولات استقطاب المتطرفين وضعاف الإيمان فى مقابل محاولات العقلاء لصد تلك الهجمة من الطرفين سواء الاسلامى او المسيحى.
 ومن ضمن القنوات الاخوانية المتشددة نجد قناة «رابعة» التى انطلقت فى عام 2013 من تركيا، وعلى الرغم من صدور حكم قضائى فى المحكمة المصرية بايقافها بسبب تحريضها على العنف وبثها معلومات مضللة ومغايرة للواقع.
كما تدخل فى هذا الاطار قناة «مكملين» التى انطلقت من تركيا ايضا، وهناك دعاوى قضائية ضدها فى المحكمة تطالب بايقافها، وقناة «الشرق» التى  كان يمتلكها الاخوانى باسم خفاجى وتبث مواد محرضة ضد مصر و اشتراها مؤخرا ايمن نور وبدأ يروج على كونها ليبرالية ولا علاقة لها بالجماعة الارهابية.
وعلى الجانب الآخر نجد انتشار عدد كبير من القنوات المسيحية التى تحرض على الفتنة وتتمثل فى قناة «الحياة» المملوكة لمنظمة جويس ماير، التى تحرض ضد الدين الاسلامى وتقوم بالتبشير للدين المسيحى بعلانية وتهاجم النبى محمد عليه الصلاة والسلام، ومن ابرز برامجها المحرضة «أسئلة عن الايمان» الذى كان يقدمه زكريا بطرس.
وكانت الكنيسة القبطية الارثوذكسية قد تبرأت من «الحياة»، وأكدت انها غير مسئولة عنها وعما تبثه كما عبرت عن رفضها لمحتوى مضمون هذه القناة.
ومن ضمن هذه القنوات التبشيرية التى تحدث الفتنة ايضا نجد قناة «الفادى» التى تتحدث بلسان القمص زكريا بطرس الذى تم طرده من مصر فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، ويقوم من خلال هذه القناة بمهاجمة الاسلام وتوجيه ادعاءات كاذبة وافتراءات على النبى محمد عليه الصلاة والسلام.
ويدخل فى هذا الاطار ايضا قناة «الحقيقة» التى تبث من الولايات المتحدة الامريكية بولاية كاليفورنيا، وهدفها الرئيسى التحريض ضد الاسلام ومنع انتشاره فى الخارج، ومن المعروف أن من يقوم بإدارتها مجموعة من المسلمين المرتدين، من بينهم أحمد أباظة ويقدم برنامج «الصراط المستقيم».
بالإضافة الى قناة «الطريق» التى تبث ايضا من امريكا وتركز على التشكيك فى الإسلام، ومحاولة الدعوة الى المسيحية والارتداد عن الإسلام ومن برامجها «محتويات القرآن».
وفى ذات الوقت نجد العديد من القنوات الاسلامية والمسيحية الملتزمة منها قناة «اقرأ» الاسلامية و«الفتح» وغيرهم وقنوات مسيحية ايضا تقوم تحت اشراف الكنيسة المصرية وهى قناة «ctv» وقناة «cyc».
ومن جانبه قال ياسر عبدالعزيز الخبير الاعلامى ان القنوات التى تقدم المحتوى الدينى الصرف فى مصر والعالم العربى هى قنوات لا تلتزم بالمعايير الدولية المتعارف عليها فى هذا الصدد.
واضاف فى تصريحات خاصة لـ»روزاليوسف» انه للاسف الشديد بسبب عدم التزام هذه القنوات بتلك المعايير فان هناك اخطارًا كثيرة تنشأ ومن ضمنها تعميق الكراهية واثارة التمييز وصولا الى التحريض على العنف وتشجيع التطرف وربما الارهاب، والمشكلة ان هذه القنوات لا تعمل وفق المعايير التى تعتبر ضرورة لانشاء قناة تبث محتوى دينياً، واى قناة تبث هذا المحتوى يكون لها ارتكاز دينى معين تعبر عن الاسلام السنى او الشيعى او المسيحيين او مذهب فى المسيحية.
وطالب عبدالعزيز جيمع القنوات الدينية بعدم الطعن فى باقى الاديان والمذاهب الاخرى ولا تشكك فى الاديان او تقلل من قيمتها، وعليها ايضا الا تتعرض بالمحتوى الدينى المقدم للتصورات الدينية الموجودة فى الاديان والمذاهب الاخرى والا تتورط فى اى ممارسة من شأنها التمييز، اى التأكيد على فكر احتكار الخلاص، والتى تعنى نحن فى الجنة والاخرون جميعا فى النار، بالاضافة الى ابتعادها عن اثارة الكراهية والتحريض على العنف.
واشار إلى ان الدولة عليها ان تقوم بتنظيم عمل هذه القنوات بما يحد من اى انفلات او تجاوز لها فى اطار المعايير التى ذكرها سابقا، وفى حالة عدم التزامها بتلك المعايير فالدولة عليها اتخاذ اجراءات ضد القناة المخالفة بدأ من التغريم والانذار فى الدول المختلفة فى العالم او سحب الترخيص من هذه القناة وغيرها من الامور.