الدراويش يطلبون الدعاء لمصر والسيسى

كتب - اشرف أبوالريش والحسين عبدالفتاح

 

وانتم اناس اذهب الرجس عنهم/ فليس لهم خطب وإن جلّ جاهد/ إذا ما رضوا لله أو غضبوا له/ تساوى الادانى عندهم والاباعد/ ومن وجد الزند الذى هو ثاقب/ فلن يقدح الزند الذى هو صالد/ وحسبى إذاً مدح ابنة الحسن التي/ لها كرم مجد طريف وتالد/ هى العروة الوثقى هى الرتب العلا/ هى الغاية القصوى لمن هو قاصد.
بهذه الابيات الشعرية انشد احد محبى السيدة نفيسة رضى الله عنها فى يوم مولدها مادحا لها وآل البيت. 
ويظهر حب المصريين لآل البيت وقت الشدة والكرب وعندما تضيق بهم خطوب الدنيا لا ملجأ لهم سوى عترة الكرام وداخل المقام رفع احد الدراويش رأسه عاليا باكيا يشتكى للسيدة نفيسة قائلاً.«يارئيسة ترجى لكل ملم وهمامة ترد بئس القوى ياحسيبة إنا عليكى حسبنا ودخلنا فى كهفك المحمى وبظل الجناب منك اتقينا من كل حاسد وبغى قد أتيناكى زائرين مقامًا وضريحًا عليه نور سيدنا النبى»..  وهذه سيدة وقفت فى خشوع فى احد اركان المقام تنهمر عيناها بالدموع.. لا ينقطع نظرها عن السيدة نفيسة .. رفعت يدها الى السماء واشارت بأصابعها للحاضرين وقالت بصوت عال (ادعوا لمصر يا حبايب الست.. ربنا ينصرنا على الحاقدين ويكفينا شر الخونة .. ربنا معاك يا سيسى.. خلى بالك من الغلابة)
 والسيدة نفيسة العلم والمعرفة، هى  ابنة الامام حسن الأنور، المشهور بحسن الأكبر، بن زيد الأبلج بن الإمام الحسن السبط بن الإمام على بن أبى طالب، وحفيدة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء، بضعة سيدنا محمد بن عبدالله رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهى صاحبة المشهد المعروف بالقاهرة عند جبل المقطم، والمنطقة تعرف تاريخيًّا بدرب السباع (بين منطقة القطائع والعسكر) التى كانت تعرف بكوم الجارح، وهى التى أجمع المؤرخون، على دفنها بمقامها الشريف ومسجدها العامر فى مصر، وقد اهتمت الدولة المصرية بتوسعة المسجد، بالمنطقة المجاورة وقامت بتطويرها، وتظهر فى مواجهة المسجد فى مكان مرتفع مبرة العارف بالله تعالى الشيخ محمد متولى الشعراوى التى أطعم فيها رضى الله عنه فقراء المسلمين الطعام وقدم لهم الصدقات وأموال الزكاة التى كانت توزع ابتغاء مرضاة الله،