السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأكراد يلتهمون جزءًا من الكعكة السورية

الأكراد يلتهمون جزءًا من الكعكة السورية
الأكراد يلتهمون جزءًا من الكعكة السورية




كتبت - شاهيناز عزام  - وابتهال مخلوف  - ووكالات

 

يحبس العالم أنفاسه مع تلاحق وتيرة الأحداث عقب بدء الانسحاب الجزئى للقوات الروسية من سوريا وما خلفه من ردود فعل عالمية وعلامات استفهام عديدة. 
ولضمان قطعة من الكعكة السورية أعلن إدريس نعسان المسئول الكردى السورى قرب الإعلان عن النظام الاتحادى فى المناطق التى يسيطر عليها الأكراد عين العرب (كوبانى) بسوريا.
وقال نعسان إن الإعلان يعنى توسيع إطار الحكم الذاتى الذى شكله الأكراد وآخرون. وكوبانى واحدة من ثلاث مناطق تتمتع بالحكم الذاتى أقامتها جماعات كردية قبل عامين.
وفى تحليل نشرته مجلة «فورين بوليسى» لجيمس ستافريديس عميد كلية «فلتشر» للحقوق والدبلوماسية أن سحب روسيا للجزء الأساسى من قواتها من سوريا قد يفتح الباب لتدخل عربى ضد داعش والأسد.
ويتساءل الكاتب عما إذا كان هذا الانسحاب سيوفر نافذة لإشراك قوة برية عربية كبيرة فى النزاع، علماً أن الانسحاب الروسى تزامن مع إنجاز السعودية مناورات عسكرية ضخمة يمكن وهو يشير بذلك إلى مناورات رعد الشمال التى شارك فيها 350 ألف جندى مع 20 ألف دبابة وعشرات السفن و2500 مقاتلة من نحو 20 دولة، فى تدريبات عسكرية وصفت بأنها الأكبر من نوعها فى الشرق الأوسط.
من جانبها نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها أمس إن سحب الجزء الرئيسى من القوات الروسية فى سوريا لن يضعف الرئيس بشار الأسد، مؤكدة أن سوريا ستكون الموضوع الرئيسى لزيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لموسكو الأسبوع المقبل.
فيما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن كيرى لم يتوجه إلى روسيا بسبب يتعلق بانسحاب القوة الجوية الروسية من سوريا.وقال كيرى فى وقت سابق، أنه ينوى زيارة روسيا الأسبوع المقبل للاجتماع مع القيادة الروسية لمناقشة التسوية فى سوريا.
على الأرض، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن مجموعة جديدة من طائراتها الحربية أقلعت من مطار حميميم فى سوريا عائدة إلى روسيا.
وقالت الوزارة إن مجموعة أخرى من طائرات سلاح الجوى أقلعت لتعيد تمركزها فى قواعدها الأساسية فى روسيا». وأوضحت الوزارة أن مجموعة الطائرات التى أقلعت من مطار حميميم تقودها طائرة نقل عسكرى من طراز «IL - 76» إلى جانب القاذفات «سو - 25».
وكانت أول دفعة من المقاتلات الروسية قد غادرت قاعدة حميميم السورية نحو قواعدها الأساسية فى الأراضى الروسية صباح أمس الأول الثلاثاء.
وأعرب نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن أمله فى أن يسهم إعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين البدء فى عملية انسحاب القوات الروسية من سوريا فى توفير الأجواء الملائمة لإنجاح مسار المفاوضات التى انطلقت أعمالها فى جنيف بين وفدى الحكومة والمعارضة السورية.  
واعتبر العربى أن هذا الإعلان الروسى جاء فى توقيت مناسب، ويمثل خطوة ايجابية هامة باتجاه تعزيز الجهود المبذولة من قبل مجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا لإنجاح مسار مفاوضات جنيف الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة وكذلك لتثبيت الهدنة القائمة ووقف الأعمال القتالية. 
 وفى دمشق أكدت بثينة شعبان مستشارة بشار الأسد، إن القوات الروسية قد تعود إلى سوريا بعد انسحابها، وإنه يجب على واشنطن الآن أن تضغط على تركيا والسعودية، لوقف الامدادات إلى مسلحى المعارضة.
وقالت شعبان لقناة الميادين التليفزيونية التى مقرها لبنان «إذا سحب الأصدقاء الروس جزءاً من قواتهم، هذا لا يعنى أنها لا يمكن أن تعود».