عشاء الخيانة فى تركيا

كتب - أيمن غازى  


قالت مصادر مطلعة إن لجنة التحفظ على أموال جماعة الإخوان «الإرهابية» كشفت لجهات التحقيق المعنية بأن الأوراق والمستندات التى عثر عليها داخل مقر الجماعة مؤخراً ضمت قائمة بها إحدى الوثائق المهمة للغاية وتتمثل فى قائمة كاملة تضم أسماء شخصيات إيرانية وطريقة التواصل معها من خلال «البريد الإلكترونى».
وأوضحت المصادر أن أهمية الوثيقة التى عثر عليها داخل مقر مكتب إرشاد الجماعة من جانب لجنة حفظ وإدارة أموال الجماعة يأتى للتأكيد على أهمية المعلومات التى سبق وتم رصدها بشأن قيام «عصام الحداد» مساعد الرئيس المعزول محمد مرسى بمهام تجسس محددة لصالح إيران، ونقل معلومات للجانب الإيرانى حول ما يدور داخل قصر الرئاسة فى مصر وأيضاً العلاقات المصرية مع دول الخليج العربى.
 وكشفت المصادر أن قيادات الجماعة الإرهابية أعدوا قائمة بعدد من الشخصيات العاملة فيما يسمى بمجال منظمات المجتمع المدنى  وعلى صلة قوية بالجماعة دون الانتماء الفعلى من الناحية الايديولوجية بحيث يتم طرح هذه الأسماء على بعض الدوائر فى الاتحاد الأوروبى وأمريكا للضغط على «القاهرة» تحت حجة الاختفاء القسرى أو الاعتقال غير المبرر أو مخالفة قانون التظاهر.. بالإضافة إلى قائمة أخرى تضم عددا من النشطاء السياسيين «الاشتراكيين الثوريين» وغيرهم من الصف الثالث غير المعروفين للإعلام، وذلك بهدف تعريف بعض السفارات الأجنبية بهم ومنحهم دورات تدريبية مكثفة وإنشاء بديل عن المجموعات التى «أُحُترقت إعلاميا».. وهى الخطوة التى تأتى بالتزامن مع قيام قيادات الإخوان الهاربة الى تركيا باستخدام ما يسمى اتحاد المنظمات الإسلامية الأهلية والذى يتخذ من أسطنبول مقراً له كذراع اجتماعية وإعلامية جديدة للجماعة الإرهابية.. حيث قامت بإرسال دعوات لعدد من الجمعيات والمنظمات الإسلامية فى مصر ودول عربية أخرى للانضمام إلى عضويته.. بحيث تكون هذه المنظمات الأهلية الإسلامية منابر جديدة للجماعة داخل مصر بعد فشل ما يسمى ورقة مصالحة «سعد الدين إبراهيم وأيمن نور»، والتى كشف عنها مؤخراً وجرت تفاصيلها فى العاصمة التركية اسطنبول، حيث ُطلب من «إبراهيم» طرح الفكرة إعلاميا تحت شعار جديد وهو «مصالحة أبناء الوطن الواحد».. وهى الورقة التى أعدت بمعرفة كل من « أيمن نور والرئيس التونسى الخاسر فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة المنصف المرزوقى وسعد الدين إبراهيم ومحمود حسين أمين عام الجماعة الإرهابية الهارب إلى تركيا».. أثناء حفل عشاء.