الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

دراسة: حواء تخصص 17 دقيقة لنفسها وباقى اليوم لـ«الأولاد»

دراسة: حواء تخصص 17 دقيقة لنفسها وباقى اليوم لـ«الأولاد»
دراسة: حواء تخصص 17 دقيقة لنفسها وباقى اليوم لـ«الأولاد»




ترجمة - مى فهيم


تلعب المرأة العديد من الأدوار فى الحياة فهى الأبنة والأخت والصديقة والزوجة والموظفة والأهم من كل هذا فهى الأم وعندما يتعلق الأمر بالأمومة فإن المرأة تنسى نفسها وحياتها وتضحى بسعادتها من أجل أطفالها وهو ما كشفت عنه دراسة حديثة نشرتها صحيفة «ذا تايمز أوف إنديا» الناطقة باللغة الإنجليزية بأن الأمهات لا تجد وقتا لنفسها فى اليوم سوى 17 دقيقة فقط أما باقى الوقت لبيتها وأطفالها وعملها.وتشير الدراسة إلى أن المرأة تحتاج لتخصيص وقتا للعناية بنفسها وإعادة شحن طاقتها لتستطيع القيام بكل المهام الموكلة إليها فى البيت والعمل، ولكن المثير فى الأمر وهو ما تسلط الدراسة عليه الضوء، أن المرأة بعدما تصبح أمًا هى من ترفض تخصيص وقتا لنفسها وتعتبره نوعا من الأنانية وأن أولادها أولى بأى وقت فى يومها وهى بذلك ترفض الاعتراف  بمخاطر إهمال نفسها وعدم تخصيص جزءا من الوقت لترعى فيه نفسها وهى بذلك تكون عرضة للأمراض الجسدية والنفسية والعقلية، وتحذر الدراسة من أن المرأة يمكن أن تقع فريسة لمرض الاكتئاب بسبب إهمال نفسها.
كما أشارت الدراسة فى الوقت ذاته إلى أن عدم حرص الأم على تخصيص وقتا لها سيزيد من نسبة اعتماد أطفالها عليها فى كافة مناحى الحياة وهو ما يجعل الأطفال غير قادرين على تحمل مسئولية أنفسهم حتى الكبر، كما تحذر الدراسة من أن تخوض الأم معارك الأطفال بدلا عنهم فلا يجب أن يترجم الحب والخوف على الأطفال إلى إلغاء شخصيتهم فينبغى أن نبث فى أطفالنا الثقة بالنفس والشجاعة والقدرة على اتخاذ القرارات.
وتحذر الدراسة أيضا من أن بعدما يكبر الأبناء ستعانى الأم من الوحدة والفراغ لأنها كرست حياتها لصغارها فقط وتركت هوايتها واهتماماتها وهوما يصيبها باليأس.
وتقدم الدراسة نصيحة للأمهات بضرورة استثمار الوقت الذى ينام فيه الأطفال فهو وقت غالى وثمين لا يجب إضاعته سدى فى تصفح الانترنت والدردشة مع الأصدقاء على الموبايل بل يجب تخصيص هذا الوقت للقراءة أو أى هواية مفيدة فإطالة النظر فى شاشة الموبايل لا يجلب أى نفع سوى الشعور بمزيد من التعب، وكذلك تنصح الدراسة بضرورة تخصيص وقت لمقابلة الأصدقاء حتى تشعرين بالسعادة والخروج من روتين الحياة.
وأخيرا تشير الدراسة إلى أن الأم الحديثة ترفض دوما طلب المساعدة فى رعاية طفلها فيجب أن تطلبى مساعدة والديك ووالدتك وأهل الزوج والأخوات لكى تتركى معهم الطفل لبعض الوقت وبالطبع لن يمانع أيا منهم فالحفيد الأول يحظى دوما برعاية وحب كل من فى العائلة.