السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الأوقاف: ابتلينا بدخلاء يريدون تصدر مجالس العلم واعتلاء المنابر اقتتالا بالبحث عن الشاذ والغريب

وزير الأوقاف: ابتلينا بدخلاء يريدون تصدر مجالس العلم واعتلاء المنابر اقتتالا بالبحث عن الشاذ والغريب
وزير الأوقاف: ابتلينا بدخلاء يريدون تصدر مجالس العلم واعتلاء المنابر اقتتالا بالبحث عن الشاذ والغريب




أكد د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أنه لا يحق للقارئ الكتب أن يعتبر نفسه عالما وقال: «لا يظن من حفظ بعض المسائل من بعض الكتب أنه قد صار حجة أو فقيهًا أو مرجعًا يرجع إليه وينزل على قوله أو رأيه، فالأمر أبعد وأعمق، إذ لو كان الأمر واقفًا عند حدود معرفة بعض الأحكام الجزئية بمعزل عن أصولها وسياقها وزمانها ومكانها وقواعدها الكلية والأصولية لكان الخطب هينًا والأمر جد يسير، غير أن الأمر أبعد من ذلك وأدق، فعندما دخل الإمام على بن أبى طالب (رضى الله عنه) المسجد ووجد رجلاً يتصدر مجلس العلم سأله عن الناسخ والمنسوخ فلم يدر جوابًا، فقال عليّ (رضى الله عنه): هذا ليس بعالم، هذا رجل يقول: أنا فلان بن فلان فاعرفونى.
أضاف أنه بجانب معرفة القواعد الأصولية، وقواعد الفقه الكلية، وعلم الحديث رواية ودراية، وعلوم القرآن وما يتفرع عنها ويدور حولها من دراسات قرآنية وأسرار بيانية وبلاغية، هناك فقه الواقع، وفقه الأولويات، وفقه المقاصد، وفقه النوازل، وفقه المتاح، وفقه الموازنات، مما لا غنى عنه للمفتى فضلا عن المجتهد.
وشدد قائلا: لقد ابتلينا فى زماننا هذا برويبضات لا هم فى العير ولا فى النفير يريدون أن يتصدروا مجالس العلم عنوة، وأن يعتلوا المنابر اقتتالاً، وأن يكونوا فى الصدارة زورًا وبهتانًا، يبحث بعضهم عن كل شاذ أو غريب، لا يعنيه أول ما يعنيه إلا أن يجارى السفهاء، أو يجادل العلماء، أو يمارى الأمراء، أو يصرف إليه قلوب العامة والدهماء، أو يسوق نفسه لدى الباحثين عن طالبى الشهرة وحب الظهور لإحداث لون من الإثارة أو الجدل، لعله يحظى لديهم بمغنم أى مغنم، ولو كان على حساب دينه أو وطنه أو كرامته أو مروءته لا يلوى على شيء، على عكس ما نراه فى أخلاقيات العلماء الفاهمين لدينهم المعتزين بعلمهم وفقههم.