الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السبوبة التى أفسدت حوارات «الزعيم»

السبوبة التى أفسدت حوارات «الزعيم»
السبوبة التى أفسدت حوارات «الزعيم»




سيد محمود  يكتب:

سيظل النجم عادل إمام هو المدرسة الفنية التى ينهل منها جيل وراء جيل، وهو كما يقول أبناء جيله ومنهم صلاح السعدنى أنه ناظر مدرسة التمثيل فى مصر، ولكن ما قدمه عادل إمام فى  برنامج «أنا مشهور» على قناة إم بى سى مصر مع المذيعة منى الشرقاوى رغم الاهتمام الكبير بالديكورات وتصويرها فى مسرح.. وأخرجها نجله رامى إمام.. لا يليق بنجوميته ولا بحجم هذا الـ«زعيم».. حتى وإن كان المبلغ الذى تقاضاه كما نشرت المواقع وبعض الصحف هو مليون ونصف المليون.. لا يمكن أن يجلس ليتحدث فى حوار كل دور المحاورة أن تعبر عن انبهارها.. ودهشتها مما يقوله عادل إمام حتى وإن كان ما يقوله قد قيل فى عشرات اللقاءات.
اللقاء باين من الأول أنه سبوبة.. هذاصحيح «والنعمة سبوبة» الفكرة جاءت من خلال لقاء تم بين يوسف معاطى ومحمد عبد المتعال رئيس قناة إم بى سى مصر، والاتفاق على أن الليلة كلها عند رامى إمام الذى سيخرج الحدث، وأن المذيعة هى زوجة الكاتب يوسف معاطى الذى كتب مسلسلات عادل إمام والتى تعاقدت على بثها إم بى سى مصر.. واضح أنها معدة جيدا.
وحتى لا أبالغ فمن حق كل الأطراف أن تعمل بيزنس، وليه لأ.. طالما أن هناك ممولا وهناك أطراف ستبذل مجهودا وأن هناك نجما وافق على الصفقة.. لكننا كمشاهدين من حقنا أن نقول لا لنجم نحبه ونقدره، وأن نعبر عن امتعاضنا من أداء مذيعة كل دورها فى الليلة هو الانبهار.
وأذكر أن النجم نور الشريف رحمه الله علمنى شيئا فى بداية مشوارى، إذ كنت قد ذهبت إليه بعد سنوات قليلة من معرفتى للراحل عاطف الطيب بطريق مصر اسكندرية الصحراوى وكان يصور مشهدا من فيلم «ليلة ساخنة» وتعطلت الكاميرا.. فجلس يشرب شاى أعده أحد حراس عقار فى منطقة ما بالهرم.. وقبل أن أبدأ سؤالى له.. نبهنى لشىء وهو إنس إنك صحفى ونتكلم.. هنا بدأت بالفعل أتحول إلى تلميذ قل.. صديقا.. قل إنسانا عاديا يتعلم.. ومنها أدركت أن ما يفسد لقاء أى صحفى أو إعلامى بنجم هو انبهاره به.. أيا كانت المهمة وأيا كان النجم!
عادل إمام  يفعل ذلك مع كل الصحفيين يحولهم فى لحظة إلى أصدقاء.. فعلها معى فى فيلم المنسى وكنا فى ستديو مصر حيث بنى شريف عرفة الكشك الذى دارت فيه معظم أحداث الفيلم.. وفى رسالة إلى الوالى مع نادر جلال.. وهو مع منى الشرقاوى حاول كثيرا أن «يفرمل» انبهارها وابتساماتها التى تسبق كل سؤال، وأظنها بعد مشاهدتها للحلقة الأولى أدركت أنه كان الجدير بها أن تتعامل مع الفكرة كحدث مهم وأن المشاهد بحاجة لجديد.. دول مليون ونص يا منى!