خبراء: التحول لـ«الفحم» يهبط بأسهم شركات قطاع التشييد

كتب _ عبدالرحمن موسى


أرجع خبراء سوق المال التراجع الذى سجلته اسهم قطاع التشييد ومواد خلال العام الماضى فى ظل تكبد أغلبية الشركات المدرجة للخسائر خلال العام الماضى 2015، للعبء المادى التى تحملته الشركات عقب قرار الحكومة المصرية باستبدال المصانع كثيفة الطاقة خاصة المنتجة للأسمنت الغاز الطبيعى بـ«الفحم» باعتباره مصدراً رخيصاً للطاقة.
وتوقع الخبراء استمرار الأداء الضعيف لأسهم القطاع خلال تعاملات النصف الأول من العام الجارى، ليشهد النصف الثانى طفرة فى شركات القطاع بالتزامن مع انتهاء شركات الأسمنت من التحول للعمل بالفحم، فضلاَ عن بدء الدولة فى تدشين مشروعاتها القومية.
فتوقعت شركة بلتون للأبحاث خلال مذكرة بحثية لها استمرار الضغوط البيعية على أسعار الأسمنت بالسوق المحلية خلال الـ3 أعوام المقبلة، مرجعة ذلك لعوامل العرض والطلب المحلية مع ارتفاع فائض الإنتاج عالميًا، تلك العوامل التى لا تشير لارتفاع الأسعار عن 500-510 جنيهات للطن.. أشارت المذكرة للعام الماضى و الذى أغلق على انخفاض حاد بأسعار الأسمنت، لتمحو بذلك المكاسب التى حققها القطاع فى عام 2014 حيث عادت لمستوياتها فى 2013.. توقعت تحسن معروض الوقود باستمرار خلال فترة تغطيتها لأن شركات الأسمنت تمضى قدمًا فى خططها للتحول لاستخدام الفحم والوقود المشتق من النفايات، هذا إلى جانب التحسن الملحوظ فى المعروض الاعتيادى من الوقود.
من جانبها توقعت الدكتورة صفاء فارس، عضو اللجنة العلمية بالمجلس الاقتصادى الإفريقى، استمرار الأداء الضعيف لقطاع التشييد ومواد البناء خلال تعاملات النصف الأول من العام الجارى، ليشهد بعدها طفرة مع بداية النصف الثانى وانتهاء شركات الأسمنت من عمليات إعادة الهيكلة للعمل بالفحم كمصدر للطاقة وذلك وفقاً لقرار الحكومة الصادر عام 2014، بالإضافة لبدء انطلاق المشروعات العقارية التى تعتزم الدولة تدشينها خلال العام الجارى.