الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«البرلمان» يتهم «الخارجية الأمريكية» بالتدخل فى الشأن الداخلى

«البرلمان» يتهم «الخارجية الأمريكية» بالتدخل فى الشأن الداخلى
«البرلمان» يتهم «الخارجية الأمريكية» بالتدخل فى الشأن الداخلى




كتبت ـ فريدة محمد

تصوير - مايسة عزت

هاجم النواب بيان وزارة الخارجية الأمريكية الذى يدين طريقة الدولة المصرية فى التعامل مع منظمات حقوق الإنسان، وقال النائب محمد بدراوى رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية: «ما وصفه مزاعم الخارجية الأمريكية بتدهور أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، واصفًا ذلك بأنه انتهاك للسيادة الوطنية المصرية وتدخل «بجح» فى قرارات تتخذها الدولة حفاظًا على أمنها القومى».
وشدد بدراوى على أن هناك بعض المنظمات التى تتخطى دورها الحقوقى لتمارس عملا سياسياً تحريضياً والسلطات المصرية ملزمة وفقاً لواجبها الدستورى أن تتصدى لمثل هذه الممارسات وألا تكون متخاذلة عن أداء دورها، مضيفًا «لا ينبغى للخارجية الأمريكية أن تدس انفها فى هذا الشأن».
وأوضح رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية، أنه تقدم ببيان عاجل إلى البرلمان  للرد على هذا الاستفزاز الأمريكى مطالبًا فيه رئيس مجلس النواب بأن يعلن موقف المجلس الرسمى الرافض لهذا التدخل الأمريكى.
وأضاف بدراوى: أمريكا تصر على أن تجعل العلاقات معها أكثر توترًا وكلما تقدمنا معها للأمام خطوة نجدها تعيدنا للوراء خطوات، مضيفًا: «يبدو أنهم لا  يدركون حجم وطبيعة التغير الذى شهدته الدولة المصرية، وإن ما كان يحدث فى الماضى من تدخلات لا يمكن لها أن تتكرر فى الحاضر خاصةً أن الشعب بات واعيًا ورافضًا أن تُمس سيادته وحقه فى الدفاع عن مصيره».
ووصف ماجد طوبيا عضو مجلس النواب بحزب حماة الوطن، بيان الخارجية الأمريكية الذى يدين طريقة الدولة المصرية فى التعامل مع منظمات حقوق الإنسان بالتدخل السافر فى الشأن المصرى الداخلى، مؤكدًا أن أمريكا تكيل بمكيالين حيث إنها لا تنظر لما يحدث فى جميع الدول العربية وأفغانستان من انتهاكات واضحة وصريحة لحقوق الإنسان.
وقال طوبيا: «أمريكا تكيل بمكيالين فى التعامل مع قضايا الشرق الأوسط وفى القلب منها مصر، حيث تتربص المؤسسات الحقوقية الأمريكية والأوروبية وبرلماناتها بأى حدث عندنا فى مصر، بينما تقمع الأصوات المعارضة وتعدم فى قضايا قد لا ترتقى لأحكام الإعدام فى تركيا وغيرها ولا نسمع صوتاً لهذه المنظمات».
ودعا طوبيا الخارجية الأمريكية للاهتمام بالشأن الأمريكى والتمييز والقمع الذى يعانى منه ملايين المواطنين الأمريكيين السود وقمع الشرطة الأمريكية لهم حيث دائمًا ما تصاب المنظمات الأهلية الأمريكية بالصم عندما تشهد الولايات المتحدة الأمريكية أى تظاهرات.
وأكد طوبيا أن مصر ماضية وبقوة فى طريق إعادة البناء والتنمية بقيادة وطنية واعدة تقود البلاد بمنتهى الأمانة والحكمة وتنتقل كل يوم بالوطن، من نجاح إلى نجاح، ولن تقف مسيرتها على بيان «مشبوه» نعرف جميعًا الغرض منه هو إعادة إشعال المنطقة لصالح المخطط الأمريكى.. وفى سياق متصل انتقد اللواء هانى أباظة عضو مجلس النواب، عدم سفر أحد أعضاء حزب الوفد ضمن الوفد البرلمانى المتجه للاتحاد الأوروبى، متسائلاً عن معايير اختيار الوفود.
وقال أباظة: «لماذا لا يمثل حزب عريق مثل حزب الوفد»، مضيفًا الحزب الذى لديه تحت القبة 36 نائباً ومن بينهم وكيلاً المجلس، وأساتذة جامعات، وقضاة دستوريون، وخبراء بالمجالس الدولية، وأعضاء فى الاتحادات الدولية.
وأشار أباظة إلى أنه يجب الاطلاع على «السيرة الذاتية» الخاص بالنواب حتى يتحدد عليه اختيار النائب المناسب للسفر فى مثل هذه الأمور التى تحدد صورة مصر أمام العالم.
ومن المعروف أن الوفد الذى يسافر فى إبريل يضم أحمد حسن حلمى وهبة هجرس ومحمد زكى صادق وعلاء الدين والى وكريم نبيل مدحت وشيرين فراج وأحمد خليل وأحمد على وأحمد سمير، ولذلك للرد على ما جاء بتقرير البرلمان الأوروبى فى مقتل الشاب الإيطالى «رجينى».
وفى سياق متصل أعتبر المستشار أحمد البحيرى عضو الهيئة العليا لحزب الحرية، استرداد مصر لموقعها فى الاتحاد البرلمانى الدولى نجاح لدور البرلمان المصرى خلال فترة عمله القصيرة، ونجاح لمصر بعد استكمال خريطة الطريق وأعتراف دولى بثورة 30 يونيو، وأن مصر حققت نتائج لثورتها ونفذت خطتها لإعادة بناء أركان الدولة، وهى فرصة جيدة لمناقشة عدد من القضايا التى تخص مصر فى الخارج.
وأضاف البحيرى أن عودة المشاركة البرلمانية المصرية فى البرلمان الدولى يصب فى مصلحة مصر ويعطى فرصة لبناء علاقات مع الوفود البرلمانية لدول العالم المشاركة، وأن البرلمان المصرى يختار شخصياته التى تمثل مصر فى الخارج بدقة وبناء على خبراتهم، وذلك لتحقيق استفادة قصوى من ذلك.
ودعا البحيرى «نواب مصر» المشاركين فى مؤتمر الاتحاد البرلمانى الدولى بزامبيا   لدعوة وفود برلمانية لزيارة مصر والوقوف على حقيقة الأوضاع فيها، حتى يعرف العالم أن مصر بعد ثورة 30 يونيو أصبحت بلدًا يسعى نحو التنمية والاستقرار.