الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

منى العراقى: «ملقوش فى الورد عيب قالوا أمنجية»

منى العراقى: «ملقوش فى الورد عيب قالوا أمنجية»
منى العراقى: «ملقوش فى الورد عيب قالوا أمنجية»




حوار- مريم الشريف

 

المذيعة منى العراقى دائما تقدم الصورة بشكل مختلف وأكثر اثارة للجدل وحتى مع لقاء محررة روزاليوسف بها اصطحبتها العراقى فى جولة بالشارع اثناء الحوار على «الموتوسيكل» الذى أتت به وقام الجمهور بالشارع بالتقاط الصور معهما.  
العراقى تقدم برنامج «انتباه» على قناة المحور الذى تعرض خلاله العديد من القضايا المثيرة للجدل منها قضية تحرش اب بابنته، بالإضافة الى قضية «حمام باب البحر» التى قدمتها قبل رحيلها من القاهرة والناس واتهم فيها البعض بممارسة الشذوذ، وحصلت فيها على الحكم بالبراءة، وعن انتقالها بالبرنامج الى قناة المحور، وتغير اسمه بعد «المستخبى» تحدثنا فى حوار خاص لـ«روزاليوسف»
■ كيف جاء انتقالك من القاهرة والناس الى المحور؟
جاء لى عرض من شركة الاعلانات التى كانت قائمة على قناة المحور، وطلبوا منى اكون ثلاث ساعات هواء، وذلك بمبلغ أفضل، حيث ان المال كان ميزة ولكن المساحة الاكبر التى منحوها لى كانت الميزة الاكبر، لان القاهرة والناس لم يعطونى سوى نصف ساعة اسبوعية مسجلة، والبرنامج كان يحتاج مساحة اكبر.
■ افهم من ذلك انه لم تحدث مشاكل مع القناة بسبب قضية «باب بحر البحر»؟
- لم توجد اى مشاكل بينى وادارة القاهرة والناس والذين مازالوا مرحبين بعودتى اليهم فى اى وقت، كما ان حلقة باب البحر لم تكن الحلقة الأخيرة، حيث قدمت بعد هذه الحلقة عددًا كبيرًا من الحلقات يزيد على الحلقات التى قدمتها قبلها.
■ ما سبب تغيير اسم البرنامج من لـ»انتباه»؟
- «المستخبى» كان اسمًا من اختيار طارق نور رئيس القاهرة والناس، وهذا حقه الادبى، وكان يهمنى الاحتفاظ بالاسم خاصة أننى ارتبط به، لكننى اضطررت أن أتنازل عنه.
■ ما تعليقك على حكم براءتك فى قضية «باب البحر»؟
- حكم متوقع وبديهى ومستحق، لكن الغريب اننى اضطررت ان اقوم بالمرافعة عن نفسى فى الاستئناف، وكان معى محام لكن كان لابد من حضورى بنفسى كى احكى للقاضى على الواقعة وهذه كانت وصية والدى لى وهو دكتور قانون فى الجامعة، وكان حكم على فى اول درجة لإهمالى القضية، وحينما حدث ذلك اخبرنى والدى بأن المحامين سيهملون فى القضية طالما انا غير متابعة لهم ولا بد من اشرافى بنفسى.
■ هل هناك طعن على حكم براءتك فى «باب البحر»؟
- سمعت ان هناك طعنًا وهو لمزيد من الدعاية، اى من يقوم بها يستثمر الضجة التى احدثتها الحلقة.
■ وهل اصبحت اكثر حرصا بعد هذه القضية؟
- كنت حريصة من الاساس والغريب ان تقام قضية ضدى، لان الصحافة الاستقصائية كنت بذاكرها قانونا اكثر من اعلام، وانا شاطرة فى الجزء القانونى، وأى شخص فى الدنيا من حقه يتهمنى، حيث اننا طوال عملنا فى هذا المجال فان القضايا ستلاحقنا، والصحفيون الذين لا تأتى ضدهم قضايا يعدون من الصحفيين غير المؤثرين، وانا لم اتهم الاشخاص الموجودين فى باب البحر ولكن اتهمت المكان، وليس لى دخل ان هؤلاء الاشخاص حصلوا على براءة ولكن هذا المكان تمت ادانته ومنذ سنوات ومازال مدانًا، وهناك تحقيقات صحفية تم عملها على هذا المكان قبل ان اتحدث فى برنامجى، فلما لم يتم التحدث عن هذه التحقيقات وتحدثوا عن برنامجى بالذات.
■ وفى رأيك ما سبب الهجوم عليك بالتحديد رغم مناقشة الأمر من قبل؟
- طول عمرنا النساء يظهرن فى قضايا الدعارة، ويتم تصويرهن، ولاول مرة فى العالم امرأة تقوم بالتصوير وليس تتصور، وهذا ما حدث بان امرأة تقوم بتصوير مجموعة رجال متهمين فى قضية دعارة وهذا الجديد، لذلك الموضوعات الصحفية التى تم عملها عن هذه القضية لم تؤثر فى المجتمع، وهذه الصورة التى قمت بها جديدة وفى لغة الصحافة تسمى ارشيف، والموضوع مهنيا ليس فيه أى غلطة، اما الناس من قاموا بتسييسه وتحويله الى قضايا حقوق انسان. 
■ وما ردك على رؤية البعض بضرورة عدم تدخل الإعلام فى الحياة الخاصة للمواطنين والتشهير بهم على الشاشة؟
- اين الحياة الخاصة، هذا حمام عام بابه مفتوح على الشارع، هذه قضية ممنوعة دوليا وتعاقب عليها الامم المتحدة والتوصيف الصح لها هو «الاتجار فى البشر لأغراض جنسية»، اى انه حتى فى الدول الغربية المصرح بها قانونا بالدعارة،  يمنع فيها القوادة بان شخصًا يتاجر فى غيره، ومشكلتى مع هذا الحمام انه به من يدير الموضوع بشكل جنسى غير آمن بدون وعى، قنبلة جرثومية متحركة، وارى ان من يريد أن يقوم باى شىء فليقم به فى منزله ووقتها انا لست لى اى دخل، وكل شخص حر لانى لا اتدخل فى الحياة الخاصة، وأود اسأل اين رعاة حقوق المثليين وحاملى مرض الايدز، فحينما اعلن وجود اكثر من 200 حالة ايدز فى كفر الشيخ، وحينما تم رفت طبيب من مستشفى شرم الشيخ الدولى لاصابته بالايدز لعدوى من حالة، لم لم يدافعوا عن هذه الحالات، وانا فى برنامجى احضرت حالة ايدز فى ديسمبر 2015 رفضت عدة مستشفيات كالدمرداش وام المصريين والهلال معالجته، اين رعاة حقوق هذه الحالات ولا انتو لا تتحدثوا الا بعدما الاعلام يخرج بهذه المشاكل، وشاطرين تسافروا اوروبا مرتين فى الشهر وتاخدوا عليهم تمويلات وتقيموا مؤتمرات تلمعوا بها نفسكوا، اين هذه الاموال التى تأخذونها.
■ هل أنت تؤيدى وجود جمعيات حقوق المثليين فى مصر؟
- اى جمعية تقدم شيئًا مفيدًا لأى شخص الكل معها وليس بمفردى، وهذه الجمعيات موجودة فعلا فى مصر ولا تحلل هذا الامر، وانما تقوم بالتوعية ووزارة الصحة نفسها تقدم التوعية ولديها 26 مركزًا متنقلًا للتوعية من انتشار مرض نقص المناعة المكتسبة وتحلل مجانا وتحضر الاشخاص المشتبه فى انهم مثليون او يتعاملون فى اوساط حاملة للفيروس تقدم توعية لهم يسموها ثقافة الاقران، بمعنى كيف يكتشفون مرض الايدز او كيف لا يعدى زوجته بالمرض.
■ قدمت العديد من القضايا الصادمة للمشاهد كتحرش اب بابنته... فما الهدف من ورائها؟
- أنا صحفية وتلقيت اتصالًا هاتفيًا من فتاة تخبرنى برغبتها فى تغيير اسم والدها و«تتبرأ من عائلتها»، واخبرتنى بالسبب فطلبت منها شهودًا، واخذتها وقدمت ما يسمى دراما الواقع، الكاميرا شغالة وجعلتنى ارى الشهود والدتها وجدتها وخالتها، واقروا بانها صح ووافقت تتصور بوجهها لانها تريد حقها وفى العديد مثلها يعانى من مختلف انواع العنف لفظى وجسدى ومعنوى، والقانون يعطى الحق لان احمى نفسى فى الشارع من التحرش، لكن داخل المنزل لن اعرف وكل العائلة ستقف مع الرجل الذى اتهمته خاصة اذا كان الاب، ومازال القانون لم يعطها حقها لان كل عائلتها رفضت تشهد معها فى الشرطة، لذلك الفتاة اخذت الفيديو الذى صورته للشرطة كدليل، هدفى مساعدة الناس، ولابد من التفرقة بين التناول الايجابى والسلبى، حيث ان «سماح» قدمنا لها منحة تعليم وشقة والمجلس القومى للمرأة وقف بجانبها وجاء لها اكثر من طلب زواج، وفى نفس الحلقات قارنت بفتاتين من ذات المحافظة لكن عائلتهما وقفت بجانبهما فالاب والاخ اتسجن، وهذا الموضوع بالنسبة لى مثل كافة الموضوعات الاخرى ولكن المشاهد مركز فى هذه الحلقات لان الناس تريد التحدث فيها، خاصة اننى قدمت حلقات عن تسمم سمك المزارع وغيرها من القضايا المهمة.
■ وكيف جاءت لك الفكرة بتحويل التحقيقات الصحفية لافلام تسجيلية؟
- انا اساسا مخرجة، ولكن الافلام ليس لها اى عائد، مجرد انه يشارك فى مهرجانات وجوائز  واتكرم، واعتقد ان قصة «سماح» لو لم تقدم فى البرنامج وإنما كفيلم تسجيلى فلم يكن يعرف بها احد ولم نكن قدمنا لها حلًا، فالبرنامج ميزته أنه يقدم حلولًا ويضغط على الجهات المسئولة التى تقلق من البرامج التى تعتبر «دق ثابت» وليس من الفيلم، أى ان الفيلم يعلى من قيمتها الفنية لكن قيمتها الواقعية فى عرضها كبرنامج.
■ وكيف شاهدت استبعادك من منصب مديرة مهرجان «شنيت السينمائى الدولى»؟
- عقابًا بسبب «باب البحر»، وكان ظلمًا لى وضيق افق، وكل شىء احصل عليه فى الدنيا له فاتورة وانا لايمكن اظل مديرة المهرجان والمذيعة كان عليه الاختيار، ولم اندم على «باب البحر» وبعد خمس سنوات من الان سيفهم ما كنت اقوم به حينما شغلى يتم تدريسه كافلامى التى تدرس فى معهد السينما مثل فيلم «طبق الديابا» اخذ 12 جائزة دولية وحلقات برنامجى ستدرس ايضا ومن البديهى ان اى شىء جديد الناس ترفضه لانهم يخشون اى شىء جديد.
■ الفاتورة لم تدفعيها باستبعادك وانما بالاعتداء بالضرب عليك..فكيف حدث ذلك؟
- الثلاثاء الماضى، اكتشفت وجود معامل جبن تحت بئر السلم وتنتج جبنًا منتهى الصلاحية وغير مطابق للمواصفات وتبيع لمحلات الفطائر والبيتزا، فوجدنا مندوبًا يورد هذا الجبن بين الطرفين وكره حياته ولا يريد توزيع جبن فاسد يأكله المواطنون، فاتصل بى هاتفيا واخبرنى بانه سيورد  هذا الجبن فى الساعة 12 لمحل فطير واخبرنى بمكانه، وذهبت قبلها الساعة 11، وسجلت مع صاحب محل الفطير الذى قال لى ان الجبن فى الفطير يشتريه بثلاثين جنيهًا وأفضل الأنواع، واكد انه مستحيل يشترى جبن بعشرة جنيهات، وأثناء حديثنا دخل مندوب الجبن وسألته بكام ثمنها اخبرنى بانها بعشرة جنيهات، وفوجئت بالضرب بدأ علينا سلاح وكسر الكاميرا واخذ المعدات واتصلت بالشرطة، وخلال نصف ساعة وجدت ثلاث عربيات من قسم العمرانية بقوات امن واخذونا على قسم الشرطة.
■ اطلقت ضدك حملة هجوم شرسة صاحبتها بعض المصطلحات من ورائها؟
- لا اعرف من ولكن «النفسنة وحشة»، ولا احد يعرف القيام بعملى وليس لى منافس به، لا احد ينزل ويصور ويعد ويخرج بنفسه مثلى، «وملقوش فى الورد عيب قالوا أمنجية»، والمهم أن من يقول علّى ذلك هو الأمنجى فعليا.
■ كيف ترين المطالبات بعدم ظهور الوزراء على الشاشة بعد قضية «الزند»؟
- لكل مجال مقام، ظهور المسئول على الشاشة سيكون بأى هدف، للحصول على تصريحات يشتغل علاقات عامة ويلمعه، ام يحضره ليطالبه بمطالب المواطنين والذى يعتبر دور الاعلامى الحقيقى ،الاعلام كالمثلث القاعدة المواطنون والقمة المسئول، وشغلتنا ننقل من تحت لفوق وليس العكس.
■ فى النهاية..كيف ترين تجربتك الاعلامية فى تليفزيون السودان؟
- لهم الفضل علّى، انا بدأت من السودان مراسلة وكالات انباء السودان فى مصر، وفى عام واحد أصبحت نجمة فى الصحافة، والملف السودانى بالنسبة لمصر مهم ومعقد، وطلبت من التليفزيون السودانى الذى لم يكن اى صحفى مصرى يراسله، والذى أعى قلة امكانياته حيث انهم اخبرونى بعدم وجود مال او كاميرات وغيره، فطلبت منهم جوابًا لوزارة الاعلام المصرية وللوجو فقط، وكان اسرع عقد كتب فى التاريخ، وهناك بروتوكول موقع من سنين بين التليفزيون المصرى وتليفزيونات أخرى كاليمن والجزائر لخدمة التبادل الاخبارى، بمعنى اذهب للتليفزيون المصرى وآخذ كاميرات واقوم بالمونتاج وغيره مجانا، ومن خلال الورقة وصلت بها للوزير انس الفقى لتفعيل البروتوكول، وكنت باتشتم طول اليوم واتبهدل وادخل لاستاذ عبداللطيف المناوى اترجى فيه، خصوصا ان ماسبيرو اتعمل مثل «الكنافة» كنت الف حوله طول اليوم، واصل آخر الليل واخرج من المبنى اصرخ من الكبت، لان التليفزيون مثل الأم التى لديها 40 ابنًا، ولا ينقصها ابن الجيران «السودان» الذى يريد منها ايضا، كنت باخرج فى الشهر 16 تقريرًا، والمجهود المستحيل أسسنى بان انتج فى هذه الظروف الصعبة كأننى انحت فى الصخر واطلقوا على فى السودان «وجه السودان المشرق» وكنت ارتدى الثوب الخاص بهم ولا احد يعرف انا مصرية ام سودانية.
■ ما سبب مغادرتك التليفزيون السودانى؟
- اكتشفت ان مهما اكبر خارج بلدى مثل الثمرة التى تثقل على شجرة جذعها ضعيف، وسهل سقوطها، اى ليس لى جذور وبقرار اى شخص  ممكن يرمينى فى الشارع، وارجع مصر ولا شىء وشغلى فى الخارج لا يعلمه احد اى اكون كبرت بداخل نفسى فقط ، فقررت اعمل فى مصر وبدأت عملى فى otv ثم افلام وصحافة استقصائية وعملت  مع اعلامى آخر، وبعدها قلت له «بطلت الخدمة فى البيوت» سأقيم شركة انتاج خاصة بى للأفلام وسافرت خارج مصر بين نيويورك ولندن وعملت فى التليفزيون السويسرى عامين واستقررت حتى جاءت لى فرصة «المستخبى».
■ هل ترين ان «المستخبى» كان الانطلاقة الحقيقية لك؟
- لا، وانما هو اظهر شغلى الذى كان موجودًا على مستوى البشر والذى كان لم يشاهد إلا من قبل الصفوة والمتخصصين فى المجال، اى البرنامج نقل الشغل من النخبة الى القاعدة، وأرى بدايتى الحقيقية حينما تعلمت الصحافة بشكل اكاديمى من خلال فيلم «طبق الديابة»، فضلا عن اننى كنت بدرس الصحافة فى الأهرام الكندية.