«المركزى» يطارد «المجنون الأخضر» بإجراءات جديدة

كتب – أحمد زغلول

 

أفادت مصادر مطّلعة بالبنك المركزى، أن البنك سيستمر فى اتخاذ إجراءات مفاجئة وجديدة من أجل مواجهة السوق السوداء للدولار، ومحاصرة المضاربين عليه، كذلك فإنه سيستمر فى الضّخ الدولارى للبنوك من أجل الوفاء بالتزامات استيراد السلع الضرورية والمهمة.
وقرر البنك المركزى، أمس الأحد، طرح عطاء دولارى واحد أسبوعيًا بدلاً من 3 عطاءات، وأكدت مصادر أنه اختزل قيمة العطاءات الثلاثة التى كان يطرحها أسبوعيا فى العطاء الذى سيطرحه، حيث سيكون بقيمة 120 مليون دولار.
وأفاد المسئولون أنه تم تحديد يوم الثلاثاء من كل أسبوع لبيع 120 مليون دولار، بعد أن كان المركزى يطرح ثلاثة عطاءات أسبوعيا أيام الأحد والثلاثاء والخميس لبيع 40 مليون دولار فى كل منها.
وبلغ سعر صرف الدولار فى البنوك العاملة بالسوق المحلّية نحو 8.83 جنيه للشراء، و8.88 جنيه للبيع، فى الوقت الذى تداول البعض أن السعر فى السوق السوداء عاود الارتفاع إلى 9.55 جنيه.
وقال محمد الأبيض، رئيس شعبة الصرافة، فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»: لا صحة لما يقال تعميمًا أن السعر فى السوق الموازية وصل إلى 9.55 جنيه، مشيرًا إلى أنه لا يمكن فى الوقت الراهن قياس أو إطلاق رقم موحّد للسعر فى السوق السوداء، وذلك لأنها سوق عشوائية، تصعد فيها قيمة الدولار وتنخفض بناء على الطلبات وقيمتها.
وأوضح «الأبيض» أن سعر الصرف فى شركات الصرافة مازال فى حدود مقبولة، مشيرًا إلى أن قرارات البنك المركزى التى يقوم بها كفيلة بالقضاء على السوق السوداء للعملة.
وأكد الأبيض أن قيام البنك المركزى بتخفيض سعر صرف الجنيه أمام الدولار 112 قرشًا ثم رفعه 8 قروش أمر إيجابى للغاية، لأن الطبيعى أن يكون سعر الصرف متحركًا ومتذبذبًا صعودًا وهبوطًا، لا أن يكون ثابتًا، لافتًا إلى أن ذلك يعد وسيلة قوية لمحاربة المضاربين على سعر صرف الدولار، حيث يُحدث لهم ارتباكًا دائمًا.