هيستريا ما قبل الرحيل

كتبت - نيفين صبرى
 
«أنا الوزير، والوزير أنا».. تجسد تلك الكلمات حالة الدكتور سعد الجيوشى وزير النقل، الذى أكد خلال اجتماعه بجميع رؤساء الشركات التابعة للوزارة أمس أنه أعد خطة عملاقة، وأنه وزير قادر على إدارة أى وزارة للنقل فى العالم، هذا ما أكدته مصادر لـ«روزاليوسف».
وكشفت المصادر أن الوزير على غير عادته أصبحت هواتفه المحمولة صديقا شخصيا له يتصفحها كثيرا وكأنه ينتظر مكالمة مجلس الوزراء التى تؤكد له استمراره فى الوزارة، بعد تأكيد جميع الوسائل الإعلامية على رحيله ضمن التعديل الوزارى المرتقب.
وأضافت المصادر: إن الوزير قرر صرف مكافآت مالية كبيرة تتراوح بين 10 آلاف و5 آلاف جنيه لمدير منطقة وسط الدلتا وعدد من نظار المحطات بمترو الأنفاق.
وفى السياق ذاته أكدت مصادر مطلعة فى الوزارة أنه رغم مقابلة المهندس شريف إسماعيل لعدد من المرشحين لتولى حقيبة النقل خلفا للدكتور سعد الجيوشى إلا أنه لا يزال يتعشم ببقائه، والذى أصبح مرهونا بعدم قبول المرشحين.
وأوضحت المصادر أن أهم الأسباب التى تعجل برحيل الجيوشى من الوزارة هو توتر العلاقات مع المستثمرين الصينيين بعد قراره بوقف مشروع القطار المكهرب، فضلا عن إطاحته برئيس هيئة السكة الحديد المهندس أحمد حامد دون مبررات مقنعة وسوء تقديره لتوقيت الإطاحة به، فضلا عن لعنة زيادة سعر تذكرة مترو الأنفاق التى أصابته بعد الإعلان عن دراسة رفعها إلى 3 جنيهات ورغم تأكيده على عدم المساس بمحدودى الدخل.