الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«تيار نفاث» وراء تحطم طائرة «فلاى دبى» بجنوب روسيا

«تيار نفاث» وراء تحطم طائرة «فلاى دبى» بجنوب روسيا
«تيار نفاث» وراء تحطم طائرة «فلاى دبى» بجنوب روسيا




شهدت بداية اﻷسبوع الحالى حادث مفجع بتحطم طائرة ركاب من طراز «بوينج 737-800» تعود لشركة «فلاى دبى» الإماراتية  أثناء محاولتها للمرة الثانية الهبوط فى مطار مدينة روستوف المطلة على نهر الدون،  ولقى جميع من كان على متنها وعددهم 62 شخصا بمن فيهم الطاقم المؤلف من 7 أشخاص مصرعهم.
وأفادت التقارير  أنه فى حال التأكد من صحة هذه المحادثة يمكن التوصل إلى استنتاج بأن كل شىء على متن الطائرة كان على مايرام حتى لحظة الكارثة.
وأكدت تقارير  أن قائد الطائرة كان يسأل عن الظروف الجوية فيما يحذره المراقب الجوى من هبوب الرياح، ويخبره بأن مدى النظر يبلغ 6 كيلومترات، وبتساقط مطر غزير ويحذره من إمكانية الوقوع فى «تيار نفاث»، فيرد عليه الطيار بأنه «سينفذ محاولة ثانية» للهبوط.
من جانبه ذكر رئيس هيئة الطيران الدولية أن «الصندوقين الأسودين» للطائرة المنكوبة متضررين كثيرا لكن من الممكن تحليل محتوياتهما، مع أن ذلك سيتطلب بعض الوقت، وقال: إن «الصندوقين الأسودين متضرران جدا، ويجرى الآن عمل إضافى لإعادة توصيل الكابلات، وإخراج وحدات الذاكرة، ما سيتطلب بعض الوقت لتحليل بياناتها»، وحسب وزير المواصلات الروسى مكسيم سوكولوف سيستغرق فحص أشلاء جثامين الضحايا أسبوعين فى أحسن الأحوال.
ووصل أكثر من 10 ممثلين عن هيئة الطيران الدولية إلى مطار روستوف على الدون للتحقيق فى كارثة البوينج وسجلت الأرصاد الجوية ظاهرة طبيعية نادرة فى منطقة سقوط طائرة «بوينج 737-800»، فى مطار مدينة روستوف، هى وقوع ظاهرة «التيار النفاث».. وذكرت تقارير  أن سرعة الرياح فى منطقة تحطم الطائرة تجاوزت 100 كيلومتر فى الساعة (30 مترا فى الثانية الواحدة).. وأوضحت: «التيار النفاث» يلاحظ عادة على ارتفاع من 600 إلى 10 آلاف متر.. ذلك التيار من الرياح يمكن أن يكون له تأثير سلبى للغاية على ديناميكيات الطيران والتحليق،  ويمكن أن يفسر هذا حقيقة أن الطيار لم يتمكن من الهبوط  بالطائرة من المحاولة الأولى».. ويحاول محققون روس إصلاح الصندوق الأسود الذى يسجل المحادثات فى قمرة القيادة، الذى أصابته أضرار لدى تحطم طائرة الركاب فى محاولة لفهم السبب الذى دفع الطائرة لمحاولة الهبوط وسط رياح عاتية.
وعثر على الصندوق الأسود الذى يسجل بيانات الرحلة دون تعرضه لِأضرار كبيرة، بينما تعرض الصندوق الأسود الذى يسجل محادثات الطيارين فى قمرة القيادة، والذى من المفترض أن يكشف المحادثات الأخيرة قبل التحطم  لأضرار بالغة ويحتاج للإصلاح.
وقال مسئولون إن تلك العملية قد تستغرق أسابيع.