الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شومان: لو كانت مناهج الأزهر تخرج إرهاببين كما يدعى هؤلاء لامتلأت الأرض إرهابا

شومان: لو كانت مناهج الأزهر تخرج إرهاببين كما يدعى هؤلاء لامتلأت الأرض إرهابا
شومان: لو كانت مناهج الأزهر تخرج إرهاببين كما يدعى هؤلاء لامتلأت الأرض إرهابا




أكد د. عباس شومان، وكيل الأزهر،  إنَّ اتهام الغرب بأنه المسئول عن ظاهرة الإسلاموفوبيا فيه نظر، لأننا كمسلمين نشارك بقدر كبير فى هذه الظاهرة، التى تتعدد أسبابها لكنى سأتحدث عن سببين منهما، الأول يتعلق بواقع الظاهرة، ويكمن فى المسيطرين على الخطاب الدينى فى هذه الدول، والمتابع والمتفحص يرى أن الغالبية منهم ينتمون إلى تيارات متشددة نعانى منها فى بلادنا، حيث يمتلك ذلك التيار أموالًا ضخمة ينفقها لنشر أفكاره المغلوطة والمشوشة أو له أتباع كُثر فى هذه الدول، وهُم بشكل عام يعطون صورة مغلوطة عن الإسلام وبناء على هذه الصورة يحكم علينا الغرب.
وقال وكيل الأزهر: إن السبب الثانى، هو هذا التناول غير المنطقى وغير المعقول من كثير ممن يتحدثون عن الأزهر لاسيما من وسائل الإعلام هنا فى مصر، وأقول لهؤلاء إن الأزهر لم يتلق عبر تاريخه شكوى من دولة من دول العالم المختلفة ضد خريج واحد ممن تخرج فى الأزهر الشريف، ونحن نرحب بأى شكوى حقيقية فى أى وقت، ولعلكم تابعتم مقولة رئيس إندونيسيا لشيخ الأزهر (إن خريجى الأزهر الشريف من أبناء إندونيسيا هم من يقودون مسيرة التنمية على أرض إندونيسيا)، وقد سمعناها مثل هذه العبارة من دول العالم حتى فى دولة «تايلاند» وهى غير إسلامية، ونرى الترحيب من كافة دول العالم ويتردد إلى المشيخة رؤساء دول مختلفة وسفراؤها يطمحون فى زيادة المنح التى يقدمها الأزهر الشريف لأبنائهم للالتحاق بجامعة الأزهر.
وشدد  على أن وجود الأزهر وعلماءه فى أى مكان يعد الضمانة القوية لتوصيل صورة الإسلام الصحيحة للناس، وعلى الغرب أن يميز بين المنتمين للأزهر والمنتمين للجماعات المنحرفة عن وسطية الإسلام، وذلك يظهر جليًا فى لغة الخطاب، فإن مناهج الأزهر تُجمِّع ولا تفرق ولا تباعد بين الناس، أما المنتمون للجماعات المنحرفة عن تعاليم الإسلام فإن لغة خطابهم تمتلئ بالعنف والكراهية ونبذ الآخر وتكفيره فى بعض الأحيان.
وأشار الدكتور عباس شومان إلى أن الأزهر الشريف يعمل على علاج تلك الظاهرة من خلال عدة محاور، أولها تنبيه هذه الدول من خلال سفرائهم بمصر أو من يأتون لزيارة الأزهر بضرورة فحص القائمين على الخطاب الدينى لديهم قبل أن يظهروا إلى الناس، ولمن لا يستطيع التمييز بين الأزهرى وغيره فى الخارج فهناك علامات واضحة، فإذا تحدث الداعية إلى الناس بما يفرق بين الناس ويستحل دم الآخر فهو داعية شر، ينبغى ألا يستمع له وهولا يعبر عن الإسلام الصحيح، وكلما كان الخطاب تحريضيا فهو متشدد لا ينتمى إلى الأزهر ولا يعبر عن الإسلام الصحيح ولا آدابه السامية التى تدعو إلى التعايش السلمى بين البشر جميعا.
وأوضح وكيل الأزهر أنه لا يجد مبررا للهجوم الضارى على الازهر ونقد مناهجه ليل نهار فى وسائل الإعلام وهو أمر غير معقول ولا مقبول، فلو كانت مناهج الأزهر تخرج إرهاببيين كما يدعى هؤلاء لملئت الأرض إرهابًا، ولا ننكر أن هناك أشخاصًا موجودين فى الجماعات المنحرفة ويحملون شهادات أزهرية، ولكن الحقيقة أنهم ولدوا فى تلك الجماعات ثم التحقوا بالأزهر ليحصلوا على شهادته لكنهم لا يحملون فكر الأزهر ومنهجه الوسطى المعتدل.