الإعلام ينجرف إلى قضايا الآداب لجذب المشاهد.. والإبراشى الأكثر منافسة

كتبت - هند عزام

فى إطار الصراع بين الفضائيات حول نسب المشاهدة وجذب الجمهور بغض النظر عن المحتوى حتى ان كان رخيصا يداعب الغرائز وبسعى لتحقيق أعلى معدلات ما يسمى حديثاً «الترافيك» اى الانتشار والمشاهدة لنرى الابتزال ومشادات أو استهزاء بالجمهور والضيوف.
ومنها ما حدث من أيام حيث استهزأت سمر يسرى فى برنامجها الجمعة الماضى ببرنامج «ليلة سمر» على قناه mbc وأحرجت ضيفها المطرب أحمد شيبة لعدم تمكنه من القراءة باللغة الإنجليزية وأعقبها هجوم الجمهور على تجاوزها.
وبعد ان اصبح الإعلامى وائل الإبراشى وبرنامجه «العاشرة مساء» على قناة دريم الأكثر مناقشة لموضوعات الاتهام بالفسق والفجور وفتح مساحات على الهواء لضيوف ارتبطت أسماؤهم بمثل تلك الاعمال ونشاهد خلال الحلقة شتائم بين الضيف ومداخلات هاتفية وكلها موضوعات لا تهم المشاهد فمثلا قام باستضافة سلمى الفولى عقب خروجها من السجن بسبب كليب «سيب إيدى» حيث تضمن محتوى اباحى وشهدت الحلقة خناقات واتهامات.
ونشاهد أمس الأول ان قناة النهار أنجرفت لنفس التيار لتعلن عن برمو لحلقة برنامج «على هوى مصر» للإعلامى خالد صلاح وتضمن استضافة للنجمة السينمائية  على حسب وصفهم غادة إبراهيم عقب براءتها من تهمه تسهيل الدعارة وهنا يبرز تساؤل ما إذا كانت غادة نجمة وفنانة قدمت أدواراً لم ترتق للبطولة حتى؟
وشهدت الحلقة انسحابها عقب إصرار صلاح بالسماح بمداخلة تليفونية لصحفى اتهمته غادة أنها ابتزتها، وفنانة مشهورة وراء تلفيق التهمة لها وهددت بالانسحاب فرد صلاح «مع السلامة» وعقب المداخلة عادت مرة أخرى لتعاتبه على ما فعله.
ومن هنأ نتساءل: فنانة حصلت على البراءة وهذا فى حد ذاته رد أخر سجنت وخرجت مرة أخرى ما فائدة استضافتهما وما الجديد أو الخطير لنفرد لها تلك المساحات سوى تحقيق مصالح الفضائيات من الإثارة وجلب الإعلانات.