الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خطيئة محاولات التقريب!!

خطيئة محاولات التقريب!!
خطيئة محاولات التقريب!!




وليد طوغان  يكتب:

بعض المشايخ لا يعرفون عن الشيعة سوى أصول المذهب الجعفرى، وسيرة الراحل محمود شلتوت.
الشيخ شلتوت هو الذى أدخل تدريس المذهب الجعفرى الشيعى الجامع الأزهر، فدرسه المشايخ بوصفه وجهة نظر اخرى فى الفقة الاسلامى.. مع ان هذا ليس صحيحا. فقه الشيعة لا يمكن اعتباره وجهة نظر اسلامية.. وعقيدة المذاهب الشيعية مخالفة لصحيح الدين.
 رغم محاولات بعض المشايخ المستميتة، بلا سبب ولا داعى للتأكيد على إمكانية التقريب بين المذهبين السنى والشيعى. لا يعرف الشيعة سيرة الشيخ شلتوت، ولا يعرفون أسماء الذين ينادون بالتقريب، اضافة إلى أنهم لا يأخذون عقائدهم عن مشايخ الأزهر.
الذى حدث، ان المشايخ السنة الذين أقحموا المذهب الجعفرى على الإسلام بـ«نية حسنة» هم الذين انفجرت فى وجوههم قنابل «عقائدية»، دخلت شظاياها فى أبصارهم وأفئدتهم، وأبصارنا، وافئدتنا لم يبرأوا منها حتى الآن.
مشايخ التقريب، لا يرون فى المذهب الشيعى خروجا على الدين. بعضهم، يقولون ما قال به السهرودى والشهرستانى والداغستانى، ان المذهبين يختلفان عن الفروع ويتفقان فى الثوابت.. مع أن هذا ليس صحيحا أيضا، وأن الكلام عن الاختلافات بينهما مخططات خارجية، وأن التقريب بينهما سهل وممكن، لكن هذا ليس صحيحا للمرة الثالثة.
الاختلاف العقيدى بين السنة والشيعة بين. خروج الشيعة عن الاسلام، وعن افكار الاسلام وعن عقائد غالب المسلمين واضح. فلا السنة يؤمنون بحلول أرواح الأئمة بعد مماتهم فى أبنائهم، ولا يعرفون بقاء أرواح الصحابة فى أتباعهم. لا يعتقد السنة فى تفاسير بواطن القران الكريم، ولا يعقد مشايخهم «مجالس علم» يقولون انها تحفها أرواح أئمة ماتوا قبل سنوات.
فى مجالس العلم، يتكلم مرجعيات الشيعة عن علاقات بين حروف فى آيات القرآن، وبين نقاط «خفية» فى مراقد أهل البيت.. وأماكن مقدسة فى أضرحتهم، لا هذا اسلامى، ولا تلك الافكار معقولة.
الفاطميون الشيعة هم الذين اكتسحوا المصريين بالتمسح فى «العترة النبوية»، فاختلقوا قصصا عن هيام أرواح على ابن أبى طالب وأبنائه فوق قبورهم، وهم الذين نشروا بين العوام احاديثا عن معجزات السيدة نفيسة، والسيدة سكينة، فى شفاء المرضى بعد مماتها.
والمتصوفة المصريون هم الذين رسخوا خرافات الشيعة لدى الشارع المصرى، فتداول العوام قصصا شعبية عن كرامات أهل البيت، وتداولوا معتقدات فى انكشاف حجب الغيب عن «الأولياء»، مع انه لا ولاية إلا لله، وما كان محمد (صلى الله عليه وسلم) إلا بشر.. وآل بيته.
يتعاطى بعض المشايخ الفروق المذهبية بطريقة جغرافيا مناهج المرحلة الاعدادية. يقحمون كلاما عن اغراض «الاستعمار» فى العقيدة، ويقحمون «مخططات الغرب».. فى كتب التراث.
نية اغلب مشايخ التقريب حسنة. لكن بعضهم، اصلح كمادة جيدة للفضائيات فى مواسم «إفلاس» المعدين، أو موضوعات شيقة لحفلات السفراء الذين يوفدون ليكذبوا.. ويتبادلوا الأنخاب.
الاعتقاد فى إمكانية التقريب بين الشيعة والسنة خطأ فادح.
استمرار بعض المشايخ فى الاعتقاد بإمكانية التقريب، لبساطة الاختلاف ليست فقط خطيئة سياسية.. إنما كارثة دينية أيضا!!