الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

استنفار أمنى نووى فى بلجيكا.. والمانيا تستعد لهجوم إرهابى

استنفار أمنى نووى فى بلجيكا.. والمانيا تستعد لهجوم إرهابى
استنفار أمنى نووى فى بلجيكا.. والمانيا تستعد لهجوم إرهابى




كتب ـ محمد عثمان ـ وكالات الأنباء


تعيش بلجيكا على وقع استنفار أمنى نووى جديد، بعد كشف صحيفة درنياراور، خبر مقتل حارس أمن فى مفاعل نووى، واختفاء جواز مروره الإلكترونى، الخميس.
وقالت الصحيفة إن الشرطة والسلطات المختصة مُستنفرة فى مدينة شارلوروا، بعد العثور على جُثة حارس أمن يعمل فى منشأة نووية حساسة، مقتولاً واكتشاف سرقة جوازه الالكترونى الذى يسمح له بالتجول فى المنشأة لأداء مهامه الوظيفية، منذ مساء الخميس.
وكشفت درنيار أور، أن السلطات الأمنية المعنية أبطلت فوراً صلاحية عمل الجواز، وفتحت تحقيقاً فى الجريمة، فى ظل المخاوف المتنامية من إصرار داعش أو الحركات الإرهابية الأخرى، على استهداف مؤسسات أو منشآت نووية فى البلاد، بعد ما كشفته التحقيقات الأولية فى الهجوم الإرهابى على بروكسل، وتورط أحد أعضاء شبكة بروكسل فى تصوير ومراقبة أحد المسئولين الكبار فى البرنامج النووى البلجيكى.
من ناحية أخرى كشفت قناة «سى ان ان» الأمريكية نقلاً عن مصادر أمنية، أن أحد الإخوة البكراوى، الذى فجر نفسه فى مطار بروكسل، كان على القائمة السوداء للإرهابيين الأمريكية، قبل حصول الهجمات الإرهابية على باريس فى نوفمبر 2015.
وقالت القناة نقلاً عن مصادر أمريكية، إن إبراهيم البكراوى موجود على قائمة الإرهاب الأمريكية قبل الاعتداء الإرهابى على باريس، ما يُبشر بأزمة جديدة فى بلجيكا، عن سبب إهمال هذا المعطى الأمنى المهم، فى ظل التهم التى طالتها بعد الهجمات الإرهابية واتهام أجهزة الأمن بالتقصير فى التعامل مع التهديدات الأمنية الخطيرة.
أما شقيقه خالد الذى فجر نفسه فى مترو الأنفاق فى بروكسل، فأدرج حسب القناة نفسها على ذات القائمة بعد أيام قليلة من عملية باريس الإرهابية، ولكن لا فرنسا ولا بلجيكا، كانتا على علم بهوية ودور الأخوين المحتمل فى أنشطة إرهابية على أراضيهما.
وقالت محطة «سكاى» اليونانية الإخبارية، أمس، استناداً إلى الشرطة اليونانية إن السلطات فى أثينا، أعلمت السلطات البلجيكية آنذاك بما عثرت عليه ومن بين ذلك خريطة لمطار بروكسل.
ووفقاً لتقرير المحطة، فإن المستندات قد تم اكتشافها فى مسكنين لعبد الحميد أبا عود، العقل المدبر لهجمات باريس، التى وقعت فى نوفمبر.
ولم يصدر حتى الآن بيان رسمى من الشرطة اليونانية حول ما أوردته القناة فى تقريرها.
 وذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن المشتبه به فى علاقته بتفجيرات باريس، صلاح عبدالسلام، أوضح فى اعترافاته أنه حاول الاختباء عند محمد بالقاضى أو محمد بلقايد.
وقال صلاح عبدالسلام بأنه لم ير أبا عود إلا مرة واحدة ليلة الحادى عشر من نوفمبر فى شارلروا قبل يومين من هجمات باريس.
فى المقابل، اعترف بلقائه شخصاً يدعى محمد بالقاضى أو بلقايد فى ضاحية سخاربيك غداة التفجيرات..وبعد نحو 10 أيام غادر عبدالسلام ومحمد بالقاضى سخاربيك باتجاه ملاذ آخر بفوراست على متن سيارة أجرة.
من ناحية أخرى ندد مسلمو بلجيكا باعتداءات بروكسل التى أودت بحياة 31 شخصا من 11 جنسية، وتعهدوا بالعمل لمواجهة التطرف الإسلامى، مؤكدين تضامنهم مع ضحايا هجمات الثلاثاء الدامى فى العاصمة البلجيكية.
وندد الإمام نديايى محمد غالايى «بشدة» باعتداءات بروكسل التى أصابت المسلمين بـ«الحزن والقنوط»، وحض المصلين على «التبرع بالدم» للضحايا الجرحى.
وأوضح أن المركز الإسلامى والثقافى البلجيكى ينوى إطلاق «برنامج حول التطرف» الإسلامى، الهدف منه «الوصول إلى الشبان بشكل خاص» عبر الاستعانة بـ«رجال دين من الإسلام المعتدل» للقيام بمحاضرات.
وفى فرنسا ومع استمرار تخوفها من هجمات جديدة، أنفقت الحكومة مليار يورو على مكافحة الإرهاب منذ الهجمات التى استهدفت مقر صحيفة «شارلى إيبدو».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن نتالى جولى العضو فى البرلمان الفرنسى، قولها إن هجمات بروكسل الأخيرة أظهرت أن الخطر مازال قائما، مضيفة «سنكون مضطرين للعيش وسط تهديد جديد».
وقالت جولى إن فرنسا رفعت الميزانية المخصصة لاتخاذ تدابير ضد الإرهاب منذ الهجوم على «شارلى إيبدو».
وأشارت إلى الهجمات الأخيرة التى تعرضت لها بروكسل، مؤكدة ضرورة التعاون الاستخباراتى وتبادل المعلومات بخصوص المشتبه بهم بين الدول الأوروبية، وتعزيز الجهود من أجل تفادى وقوع هجمات.
من جانبه أعرب وزير العدل الألمانى هايكو ماس، عن اعتقاده بأن من غير المستبعد وقوع هجمات إرهابية فى بلاده، على غرار هجمات بروكسل.
وفى تصريحات لصحيفة «ساربروكر تسايتونج» الألمانية، قال الوزير المنتمى إلى الحزب الاشتراكى الديمقراطي، «لا ينبغى أن نكتفى بافتراض أن الإرهاب الدولى وضع دائرة دائمة حول ألمانيا».