الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سلخانة «ديرب نجم».. المستشفى المركزى سابقًا

سلخانة «ديرب نجم».. المستشفى المركزى سابقًا
سلخانة «ديرب نجم».. المستشفى المركزى سابقًا




كتب - أيمن عبدالمجيد


تحول مستشفى ديرب نجم المركزى إلى ما يشبه السلخانة، التى تضاعف معاناة المرضى وأسرهم بدلا من تخفيف آلامهم، وصفه بالسلخانة ليس من قبيل المبالغة، بعد أن تضاعفت الشكوى من الاهمال والأخطاء الطبية المرتكبة به، والتى تباينت بين أخطاء أدت إلى حرق بلعوم طفل ليواصل حياته يتلقى غذاءه عبر محاليل دون قدرة على البلع أو الهضم، إلى حرمان سيدة من حقها فى الإنجاب بعد أن دخلت المستشفى لوضع جنين فإذا بخطأ طبى فادح ناجم عن إهمال يخرجها بلا مولود ولا رحم، ومرورا بسوء معاملة المرضى والتغيب عن الاستقبال بل ومحاولة إجبار مرضى على مغادرة العناية المركزة قبل استقرار الحالة وعلى مسئولية أسرهم دون أدنى إجراءات رسمية تفرضها طبيعة العمل حفاظًا على حياة المرضى.. سمير صابر محمد مواطن مصرى يقطن فى قرية شبرا بمركز ديرب نجم محافظة الشرقية، شكى لـ«روزاليوسف» التى يعمل بقطاع مطابعها، عن معاناة أسرته مع هذا المستشفى قائلا: والد زوجتى الحاج عبده عبدالله سالم، أصيب بجلطة فى المخ فأحضرنا له الدكتور محمد رجب أستاذ المخ والأعصاب للكشف عليه فى المنزل فطلب نقله لأقرب مستشفى، فقمنا بنقله إلى مستشفى ديرب نجم المركزى لأنه الأقرب لمحل سكننا، وتم احتجازه فى العناية المركزة منذ 15 يوما.. ويضيف صابر: منذ الساعات الأولى لاحتجاز الحالة ونحن نعانى من سوء معاملة الاطباء وطاقم التمريض، فعند الاستفسار عن طبيعة الحالة نقابل بردود مسيئة وطلب دائم لإخراجه على مسئوليتنا، بل وتحميلنا تكلفة كل شىء رغم انه مستشفى حكومى، فالأشعة المقطعية طلبوا منا الخروج بالحالة لإجرائها فى مركز خاص حددوه لنا بالاسم وعندما طلبنا من المستشفى توفير اسعاف لنقله من وإلى مركز الأشعة رفضوا وأجبرونا على طلب اسعاف مجهزة على نفقتنا، وقالوا: «ليس لنا دخل دى إمكانيات مستشفى ليس فيه اشعة ولا نقل واللى مش عجبه يروح للوزير».
ويتساءل صابر إذا كان مستشفى مركزى لا يوجد به مجرد تحليل بول فماذا به إذن؟ مضيفا: «يحصلون من أسرة الحالة كل ساعتين على 40 جنيها بدعوى تحليل كالسيوم، ويطلبون منا تحليل بول فى معمل تحاليل خاص يحددونه بالاسم محذرين من الذهاب لغيره، وأيضا على نفقة أسرة المريض، بما جعلنا نشك فى أن من يوجهوننا لهذه المعامل الخارجية تربطهم مصلحة مع القائمين عليها، كل ذلك تجاوزناه فأهم شىء صحة الحالة لكن ما دفعنا للشكوى للإعلام هو إصرار إدارة المستشفى على تسليمنا الحالة قبل استكمال العلاج، فكلما سألنا عن الحالة يقولون: «ليس لدينا اطباء مخ واعصاب خذوه على مسئوليتكم واذهبوا به لمستشفى آخر، ما دفعنا لاحضار طبيب مخ وأعصاب على نفقتنا الخاصة إلى المستشفى أكثر من مرة ليطمئننا على الحالة، وطلبنا من القائمين على العناية المركزة التنسيق مع مستشفى آخر مثل الجامعة ونقله رسميا إليها إلا أنهم رفضوا منحنا التحويل وأصروا على ان نخرج به بدون تحويل للتصرف بمعرفتنا وهو ما رفضناه ونحمل إدارة المستشفى المسئولية القانونية حال حدوث مكروه للحالة بسبب هذا الإهمال وتلك المعاملة السيئة، وأوجه سؤالى لوزير الصحة لماذا لم تحول الحالة لمستشفى آخر طيلة 15 يوما طالما لا يوجد متخصص بالمستشفى،.حالة الحاج عبده سالم ليست هى الأولى بهذا المستشفى، فالوثائق التى بحوذة «روزاليوسف» تكشف تحرير عشرات المحاضر والقضايا ضد إدارتها طاقمها الطبى لما يرتكب بها من جرائم إهمال، كان الطفل محمد وائل عبدالحميد 6 سنوات أحد ضحاياها، عندما دخل المستشفى بتاريخ 31 ديسمبر 2013، لإجراء جراحة بسيطة لاستئصال اللوزتين، وهى العملية يخرج عقب اجرائها بـ24 ساعة، لكنه لم يخرج إلا بعد أكثر من ثلاثة أشهر فى 13 مارس 2014، محولا إلى مستشفى الجامعة لتدارك الكارثة، فقد تسبب إهمال طبى بحرق البلعوم منعه حرمه من إمكانية تناول الطعام وحرر بذلك محضر وبعد فشل علاج الجريمة الطبية فى مصر اضطر رئيس الوزراء لاصدار القرار رقم 1487 لسنة 2014 بسفرة لفرنسا للعلاج على نفقة الدولة لمدة 30 ليلة باجمالى 12 ألف يورو.
إلا أن الطفل ما زال يعانى ومحروم من الطعام، يتناول محاليل، وجاءت تقارير المستشفى الفرنسى أن إصابته بالغة والاستجابة للعلاج ضعيفة، فمن يحاسب الجناة؟
صفاء أحمد قنديل رمضان سيدة مصرية، لجأت إلى مستشفى ديرب نجم للولادة فى 18 يوليو 2014 وفق تذكرة الدخول، لكنها لم تخرج بمولودها إلى بيتها كحال النساء بل خرجت جثة الجنين إلى المقابر، والأم نقلتها اسرتها إلى مستشفى الجامعة التى حكى تقريرها للنيابة ديرب نجم فى المحضر رقم 6911 لسنة 2014 إدارى ديرب نجم، أن الحالة: «حضرت المريضة فى حالة هبوط حاد بالدورة الدموية ونزيف ما بعد الولادة بعد عملية ولادة قيصرية واستئصال للرحم خارج مستشفيات جامعة الزقازيق وتم تحويل المريضة إلى العناية المركزة..» فمن يعيد لهذه السيدة رحمها ومن يعوضها عن حرمانها من الإنجاب مدى الحياة بسبب خطأ طبى.. أليس سلخانة؟ ومتى يتحرك وزير الصحة لإيقاف تلك المهزلة.