الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حسن يوسف: «الشعراوى المصرى» حزب «أخلاقى» بعيد عن لعبة السياسة




 
 
على الرغم من ابتعاده عن السياسة على مدار مشواره الفنى إلا أن الفنان حسن يوسف فاجأنا منذ أيام باستعداده لتأسيس حزب يحمل إسم «الشعراوى المصرى» نسبة للإمام الراحل الشيخ محمد متولى الشعراوى عن تفاصيل تأسيس الحزب وأهدافه كان هذا الحوار.
 

■ كيف جاءت فكرة تأسيس الحزب؟ ولماذا أطلقت عليه «الشعراوى المصرى»؟

- الفكرة ليست وليدة هذه الأيام فمنذ سنوات وأنا مشغول بمسألة الأخلاق والعادات والتقاليد والموروثات التى كانت تعتبر رمانة الميزان وللأسف انهارت واختفت من مجتمعنا وأصبح الانفلات الأخلاقى هو السائد وعندما قدمت نموذج مسلسل الشيخ الشعراوى كقدوة ومثل أعلى للخلق الكريم المستمد من خلق النبى عليه الصلاة والسلام وفكرت من وقتها فى تكوين حزب يكون اهتمامه الأول هو عودة الأخلاق والقيم والعادات التى تخلينا عنها ونهتم من خلاله بمشاكل المجتمع التى تؤرقنا جميعًا خاصة أن الأحزاب الأخرى مشغوله بالصراع على السلطة، ومن القضايا التى سنهتم بها قضية أطفال الشوارع التى من وجهة نظرى قنبلة موقوتة من الممكن أن تنفجر فى أى وقت أيضًا هناك الاهتمام بدور الأيتام ومستشفيات السرطان وعودة التكافل الاجتماعى فى الأحياء وقد أطلقت عليه اسم «الشعراوى المصرى» تيمنا بالشيخ الشعراوى رحمه الله وليس للمتاجرة باسمه.

■ وهل سيكون للحزب نشاط سياسى؟

- منذ البداية أعلنت أن «الشعراوى المصرى» ليس له علاقة بلعبة السياسة التى نعرفها جميعًا أنها لعبة مشبوهة وملتوية ومبدأها هو الغاية تبرر الوسيلة وليس معقول أن يكون حزب يدعو للأخلاق ونفعل عكسها وقد تركت السياسة للأحزاب الأخرى التى تتصارع على السلطة إلى جانب أننى لا أفهم فى السياسة ومعلوماتى عنها مثل معلوماتى عن اللغة الصينية.

■ وهل بدأت فى الخطوات التنفيذية لتأسيس الحزب؟

- بالفعل حصلت على الشروط من لجنة تأسيس الأحزاب وبدأت اتصل ببعض الأصدقاء الذين يعملون فى العمل الاجتماعى وأخذت رأيهم وإن كان بعضهم غير متحمس للفكرة ويرى أنها خيالية وغير واقعية.

■ هل إعلانك عن تأسيس حزب «الشعراوى» له علاقة بصعود التيار الدينى فى مصر؟

- لا فالفكرة جاءت لى منذ سنوات لكن تحقيقها فى ظل وجود النظام السابق كان صعبًا وعندما ظهرت أحزابًا كثيرة بعد الثورة قلت لنفسى لماذا لا أطلق هذا الحزب ويكون قناة شرعية لعمل الخير وتعمل من خلاله الجمعيات الخيرية فليس لحزب الحرية والعدالة أو أى جهة أخرى أى علاقة بحزبى ولم يساعدنى أو يدعمنى فى أى شىء يخصه وأنا لا أعلم إذا كان هذا المشروع سيتم أم لا.

■ ومن سيشاركك فى تأسيس الحزب؟

- بالتأكيد سيعاوننى فى ذلك أولادى وزوجتى الحاجة شمس البارودى وأشقاؤها وأشقائى وأصدقاؤنا سواء فى الوسط الفنى أو خارجه خاصة أننى لا أطمع فى رئاسة الحزب وسأكتفى فقط بإطلاق المبادرة وعضوية الحزب.

■ وهل عرضت على أسرة الشعراوى مساعدتك فى تأسيس الحزب؟

- سألتقى خلال أيام بالشيخ سامى الشعراوى الابن الأكبر للإمام الراحل وسأعرض عليه أن يكون الأب الروحى للحزب وإذا وجدت لديه حماسًا للفكرة سأعرض عليه رئاسته خاصة أن البعض لا يكون لديه رغبة فى الانخراط فى العمل العام فى ظل المشاكل السياسية التى تمر بها البلد ومع هذا فالحزب أهدافه ودعوته مختلفة عن أى من الأحزاب الموجودة على الساحة سواء كان «الحرية والعدالة» أو «النور» أو أى حزب آخر.

■ هل من الممكن أن يبعدك الحزب عن أعمالك الفنية؟

- لا أعتقد ذلك لأن دورى كما ذكرت سيقتصر على إطلاق المبادرة والعضوية الشرفية للحزب وسأترك الإدارة للقادرين عليها أما أعمالى الفنية مستمرة ولن تتأثر بشىء وسأحاول أن أجمع بين نشاطى فى الحزب وأعمالى الفنية.

■ بعيدًا عن الحزب ما أخبار مسلسل «أحمد ياسين»؟
 
- للأسف المسلسل توقف لأجل غير مسمى بعد أن تخلى الإخوان عن دعمه حيث سبق وعرضت على محسن راضى المسئول عن صناعة السينما فى الجماعة مشاركتهم فى إنتاجه لكنه تراجع عن الفكرة وتحجج أن الوقت غير مناسب وأن لديه أعمالاً أهم وأكبر مما أدى لتأجيله فى الوقت الحاضر يشاركنى إنتاجه خاصة أنه عمل ضخم ويحتاج لميزانية كبيرة وشركتى بمفردها لا تستطيع إنتاجه.
 
■ ولماذا توقفت عن إنتاج الأعمال الدينية؟

- السبب هو خسارة آخر أعمالى التى شاركت فى إنتاجها بنظام المنتج المشارك مع شركة صوت القاهرة وهو مسلسل «الإمام عبدالحليم محمود» الذى قدمته منذ ثلاث سنوات حيث خسرت فيه ما يقرب من 2 مليون جنيه بسبب تراخى القطاع الاقتصادى فى تسويقه وتم وضعه فى الأدراج بدلاً من عرضه وتعريف الناس بقيمة هذا العالم الجليل ومنذ هذا الوقت توقفت عن الإنتاج واكتفيت فقط بالأعمال المعروضة.

■ وهل صحيح أنك تتمنى تجسيد شخصية الرئيس محمد مرسى فى عمل فنى؟
 
هذا صحيح فإذا وجدت مسلسلاً يتناول شخصية الرئيس مرسى بشكل فنى جيد وموضوعى وحصلت الشركة المنتجة على موافقته فما المانع من ذلك.