الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القطط والفئران تسكن مستشفى فاقوس العام

القطط والفئران تسكن مستشفى فاقوس العام
القطط والفئران تسكن مستشفى فاقوس العام




الشرقية - سمير سرى


لم يكن حال مستشفى فاقوس العام أفضل من مثيلاته من المستشفيات الحكومية فى محافظة الشرقية حيث يرتع فى الفوضى والإهمال والتسيب وعدم المسئولية وغياب الضمير بالإضافة إلى نقص فى الإمكانيات الطبية خاصة فى قسم العناية المركزة الذى لا يوجد به سوى سرير حديدى متهالك يقتل من ينام عليه.
ويصف أهالى فاقوس الحالة داخل المستشفى العام بأنه الأكثر سوءا فى العالم وليس فى مصر وحدها فى ظل الغياب التام للرقابة الحكومية على هذا المستشفى الذى يرتع فى الفوضى مؤكدين أن المريض الذى يتوجه لهذا المستشفى هو المواطن الفقير المعدم الذى لا يملك تكاليف العلاج فى المستشفيات الخاصة؛ لذلك يعاقب بأن يرقد على أسرة مليئة بالدماء ومن حوله أشلاء أو أعضاء بشرية تالفة وملقاة على الأرض فى المستشفى.
«روزاليوسف» رصدت وجود مواطنة بسيطة تفترش مع طفلها الصغير أرضية إحدى غرف المستشفى، على أمل أن يرحل شخص ليحل مكانه، إضافة إلى تناثر الزبالة فى جوانبها ،وهناك أيضا القطط التى تنتشر فى عنابر تجهيز طعام الأطباء بكثرة، هذا بخلاف العنبر الذى يأكل فيه الأطباء، ويعتبر غير إنساني، وهذا يؤكد أن إدارة المستشفى غائبة لا تقوم بواجبها فى المتابعة، والنتيجة غياب الضمير لدى العاملين، وفى النهاية المرضى يدفعون الثمن.
وتقول مدام عصمت ممرضة بقسم الاستقبال: إذا أراد المريض فى حالته الحرجة الحصول على أكياس دم من بنك الدم داخل هذا المستشفى فإما التبرع الفورى أو حضور دم من مستشفى آخر وتكون الأولوية فى كشف الدم لمن له معرفة بالطبيب وبعض الكشوفات تتم بشكل شفوى والتدخين منتشر بشكل غريب من الدكتور قبل المريض.
ويشكو محمد لطفى من عدم وجود مياه شرب داخل المستشفى لذلك يضطر المرضى لشراء المياه بـ10 جنيهات يوميا لافتا إلى أن مستشفى فاقوس عبارة عن عنبر صغير ممتلئ بالمرضى يجاوره دورة مياه غير آدمية عفى عليها الزمن وأصبح المستشفى يفتقد لتقديم أبسط الخدمات الطبية للمرضى لذلك أصبح ينطبق عليها تماما المثل القائل «الداخل مفقود والخارج مولود».
ويشير مصطفى السيد إلى أن الأطباء داخل مستشفى فاقوس لا يقومون بإجراء شىء ولا يعرفون شيئا عما يحدث داخل المستشفى حتى الإسعافات الأولية من قطن شاش وأسبرين غير موجودة على الاطلاق.
ويضيف محمد ابراهيم أن النوبتيجية التى من المفترض أن يكونوا متواجدين بالمستشفى لا يجدونهم فى اغلب الأوقات.
لا يستقيم الأمر بأن نذهب بدون لقاء العاملين فى هذا المستشفى والذين اتهموا الإدارة بأنها لا توفر الأمن لهم لذلك تشعر الطبيبات والممرضات بالخوف على سلامتهن الخاصة عندما تحضر بعض الحالات بصحبتهن بعض البلطجية فى ظل غياب الطبيب ممايعرضهن للموت حيث يقوم أحيانا بعض المرافقين للمرضى بالتعدى عليهن وعلى كل ما هو موجود بالمستشفى انتقاما للمريض.
من جانبه يعترف السباعى عبدالرحمن رئيس مجلس ومدينة فاقوس بأن مستشفى فاقوس ليس المستشفى الوحيد الذى يوجد به إهمال، ولكنه حلقة فى سلسلة متتالية من المستشفيات التى تعانى من الإهمال من المسئولين فى الوزارة؛ ولذلك يجب عليهم التوجه والاهتمام بتلك المستشفيات؛ لأن من يدفع فاتورة هذا كله هو المواطن المريض المستضعف وغير القادر على دفع تكاليف العلاج.. وأكد أنه يبذل قصارى جهده لتحسين أوضاع المستشفى بالتنسيق مع محافظ الشرقية ووكيل وزارة الصحة.