الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أسماء مصطفى: تركت «TEN» برغبتى.. والفضائح الأكثر مشاهدة

أسماء مصطفى: تركت «TEN» برغبتى.. والفضائح الأكثر مشاهدة
أسماء مصطفى: تركت «TEN» برغبتى.. والفضائح الأكثر مشاهدة




 كتب- مـحمـد خضـيـر

قالت المذيعة أسماء مصطفى إن برنامج «نهار جديد» هو  اجتماعى فى المقام الأول وخدمى خفيف فنى ثقافى، يقدم ويناقش تفاصيل حياة المواطنين اليومية بكل مشاكلها وإيجابياتها، ونحاول ان نطرح القضايا مع تقديم حلول لها، ورسم ابتسامة حلوة وتفاؤل على اوجه المشاهدين فى الصباح قبل ذهابهم للعمل، بحيث يكون يوما جيدا، وهو عبارة عن وجبة خفيفة تتماشى مع الصباح، قبل وجبة الغداء، بحيث تكون مكتملة العناصر، ونقدم كل شىء لكل الفئات من الكبار والمرأة والشباب وكل الناس.
وأشارت أسماء فى تصريحات خاصة لـ«صحيفة روز اليوسف» إلى أن فكرة برامج التوك شو بمعناها الحالى هى فكرة مستحدثة لم تكن موجودة فى السابق، وبدأت تكبر خلال الاربع أو الخمس سنوات الأخيرة، وبالتالى ارتبط هذا المصطلح بالسياسة فقط، وأصبح كل شىء فى حياتنا مرتبطاً بالتوك شو وبدأت الامور تتداخل مع بعضها البعض، ولكن البرامج الصباحية تميل الى أنها اكثر اجتماعية.
وأوضحت ان انتقالها لقناة «النهار» بعد عملها فى قناة «TEN» وقبلها فى «التحرير» جاء برغبتها وبدون وساطة او تدخل من أحد، وتابعت قائلة: بل جاء لاننى ارغب فى العمل فى البرامج الصباحية، والتقيت علاء الكحكى يوم افتتاح قناة السويس الجديدة، وتحدثنا فى امور كثيرة وابديت رغبتى فى عمل برنامج صباحى لأن جمهور الصباح جمهور واع وهناك قلة فى البرامج الصباحية، او اهتمام بها فى مقابل الاقبال على البرامج المسائية، وبالتالى استعانوا بى فى تقديم برنامج نهار جديد على شبكة تلفزيون النهار.
وقالت: تركت قناة «تن» دون وجود اى خلاف مع احد وعلاقتى مع الدكتور عماد جاد علاقة طيبة وجميع العاملين بها، ويشوبها كل احترام، وطلبت من الدكتور جاد ان انتقل الى النهار ووافق ودعا لى، وتم الانتقال الى النهار بكل احترام وبشكل ودى، ولا يوجد اى مشكلات مع انتقالى للنهار.
وأكدت أن حالة الإعلام الآن وما يمر به من صخب وشد وجذب فى بعض القنوات الفضائية هو امر غير مرض، ويجب أن تكون هناك حلول جذرية لتصحيح الاوضاع، وأن تكون هناك ضوابط وقوانين مع وجود المجلس الوطنى للاعلام المنصوص عليه فى الدستور، بحيث يكون هناك انضباط للأداء الإعلامى والصحفى، وأرجعت حالة الانفلات الاعلامى إلى أن  بعض المحطات تعود إلى فترة عدم وجود مجلس النواب  والتى أحدثت فراغًا تشريعيًا وفترة افتقدت محاسبة الحكومة وبالتالى فالإعلام أخذ جزءًا من الرقابة التشريعية والتنفيذية وهو عمل مبالغ فيه وعمل خارج دائرة اختصاص الاعلام، بالإضافة إلى أن الجمهور أو المشاهد يقيم أن الشهرة مصدرها مرتبط بالفضيحة، أو الحدث الغريب، مثل انسحاب مذيع أو ضيف ما من برنامج ما، وهو ما أصبح الآن حالة من حالات الانحدار الغريبة وأصبح أن عنصرى الاثارة والفضائح هما الأكثر تداولا والاكثر مشاهدة، علما بأن ذلك لم يكن موجودًا فى السابق.
وأضافت أسماء ان برامج التوك شو والسوشيال ميديا وبعض المواقع الصحفية الإخبارية للأسف أصبحت تعمل على ذلك ونشر الأخبار المثيرة فى سبيل تحقيق اعلى نسب مشاهدة بغض النظر عن مدى تأثير ذلك على المجتمع، ولا يقدم ذلك اعلام تنموى يقدم شيئًا إيجابيًا أو بناء للمجتمع، ولا يقدم منافع للناس، فى حين ان الانتقاد لأى مسئول وارد ولكن بشكل موضوعى وبأصول وبدون تجاوز وبمراعاة للآداب العامة على شاشات البرامج التليفزيونية او السينما او الشارع.
أكدت ان نقابة الاعلاميين تستطيع بعد إقرارها أن تسهم فى ضبط الاداء الاعلامى وتحاسب المخطئ او المتجاوز، بالإضافة الى دورها فى رعاية الإعلاميين والعاملين فى المجال الاعلامى بالقنوات التليفزيونية والاذاعية من مخرجين ومصورين وفنيين وعمال لا توجد لهم مظلة مهنية وحماية ترعاهم أو تقدم لهم خدمات مهنية، فدور النقابة هنا مهم لتكون بمثابة مظلة مهنية لكل العاملين بالحقل الاعلامى وبالتالى مطلوب ان تخرج نقابة الاعلاميين الى النور لأنها تأخرت كثيرا، وترى ان التليفزيون المصرى الآن يجب أن يبتعد عن الجزء الروتينى الحكومى به، حتى يستطيع ان يستعيد ريادته فى ظل المنافسة من قبل القنوات الفضائية، وان يتعامل بمعيار الخبرة او المهنية، كما ان  الكفاءات لا يعملون بماسبيرو لانهم يبحثون عن عائد مادى اكبر، وأصبح اغلبهم يعملون بالقنوات الفضائيات، لانه لا يجد فرصة فى تقديم برنامج بمفردة فى ماسبيرو، وهذا موجود فى أى مؤسسة حكومية تظهر وترقى الكفاءات، وان المعيار يتماشى مع فكرة التدرج الوظيفى والحكومى كأى مؤسسة حكومية، وهو ما يسهم فى فقد ماسبيرو ثقة بعض الناس.
وقالت اسماء إن الناس تسرعت على الحكم على تجربة برنامج « انا مصر» بانها لم تنجح ويجب ان ينتظروا فترة للحكم، وأرى أن تجربة البرنامج تجربة جديدة على ماسبيرو ويتطلب فترة لكى تعتاد الناس عليه، وهو تجربة تستحق التوقف عندها بعد غياب برنامج توك شو سياسى بالتليفزيون المصرى، وبالتالى على ماسبيرو ان يتقبل تجديد الفكر الاعلامى به، وان يطور من ادائه بكل قنواته، مشددة على انها لن تتردد فى تقديم اى فقرات فى البرنامج حالة العرض عليها متطوعة كنوع من دعم تليفزيون بلدى.