«استقلال الصحافة»: إهدار حقوق الصحفيين امتد إلى ما بعد استشهادهم

كتب ـ عبدالوكيل أبوالقاسم

 

أعربت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، عن بالغ أسفها للأوضاع التى يتعرض لها الصحفيون من إهدار لحقوقهم فى الحياة وبعد الممات.
وقال بشير العدل مقرر اللجنة: إن ما يتعرض له الصحفيون من انتهاكات خلال السنوات الخمس الأخيرة، يفوق جملة ما تعرضوا له فى الخمسة عقود السابقة، خاصةً أن تلك الانتهاكات طالت ولا تزال الصحفيين فى حياتهم، بتعمد قتل حقهم فى عيش كريم، وحبس حريتهم، بعد أن تحول كثير منهم إلى عاطلين بفعل تراخى وتقاعس أجهزة الدولة، والجهات المسئولة عنهم، فضلاً على التوسع فى حبسهم إحتياطيًا.
وأكد العدل أن إهدار حقوق الصحفيين امتد إلى ما بعد استشهادهم، وذلك بعدم القصاص من الجناة الذين استهدفوهم بالقتل أثناء تأدية عملهم، والذى كان آخرهم الشهيدة ميادة أشرف، التى يوافق اليوم 28 مارس ذكرى استشهادها.
وطالب العدل أجهزة الدولة بأن تقوم بواجباتها تجاه الصحفيين الأحياء، باعتبارهم مواطنين لهم عليها حقوق، كما أن عليهم واجبات، وأن تقوم بواجبها الدستورى والقانونى تجاههم، وأن تعيد للشهداء حقوقهم بعدالة ناجزة.
وشدد العدل على ضرورة الكشف عن الجناة الحقيقيين فى مقتل الشهيدة ميادة أشرف، ومن قبلها الحسينى أبوضيف، وجميع الصحفيين الذين استشهدوا خلال السنوات الخمس الأخيرة، مشيرًا إلى أن الصحفيين والمواطنين المصريين أحياء وأمواتًا، أولى برعاية أجهزة الدولة من غيرهم.. وقال خالد موسى عضو الأمانة العامة للجنة: «إن استمرار تجاهل مشاكل الصحفيين، سيؤدى إلى نتائج سلبية على الدولة تفاديها خاصةً فى ظل الظروف الحالية، مؤكدًا أن حل مشاكل الصحفيين يحل بالتبعية مشاكل أخرى كثيرة الدولة فى غنى عنها.
«لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة»، لجنة مستقلة، تضم فى عضويتها عددًا من الصحفيين، بمختلف المؤسسات القومية والحزبية والمستقلة، وتهدف إلى مراقبة أداء مجلس نقابة الصحفيين، والوقوف على تنفيذ قراراته، والدفاع عن استقلال الصحافة وحريتها، فى مواجهة المتربصين بها، من المؤسسات والأفراد والجماعات.