الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مدير المخابرات الفرنسية السابق : السعودية وقطر تمولان التطرف الإسلامى فى فرنسا




فى إطار حرب السلطات الفرنسية ضد الجماعات المتشددة داخل أراضيها، اتهم إيف بونيه المدير السابق لوكالة الاستخبارات الفرنسية، بعبارات صريحة كلاً من السعودية وقطر بتمويل الإسلاميين المتطرفين فى بلاده على خلفية عملية تفكيك خلية إسلامية بشرق فرنسا.
 
وقال بونيه، فى مقابلة مع مجلة «لا ديبيش» الفرنسية إن مكافحة الإسلام السياسى تتطلب إغلاق مصادر التمويل، الذى تحصل عليه الجماعات من بعض البلدان السلفية، مشيراً إلى أن «أحداً لا يتجرأ على الحديث عن السعودية وقطر، لكن كان من الأفضل لهاتين الدولتين التوقف عن تمويل بعض الحملات المشبوهة».
 
وعلّق بونيه على المعاملة الخاصة التى تحظى بها قطر فى فرنسا وقال «يوماً ما، سيتم فتح ملف دولة قطر، بسبب وقوفها وراء مشاكل كثيرة»، معرباً عن عدم اكتراثه للنجاحات التى حققها نادى «باريس سان جيرمان» الذى اشتراه رجل أعمال قطرى.
 
وكان الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند قد تعهد بتشديد إجراءات الأمن حول المعابد اليهودية واتخاذ إجراءات أشد صرامة لمكافحة الإرهاب غداة مداهمات للشرطة أسفرت عن إلقاء القبض على أعضاء شبكة إسلامية متشددة متهمة باستهداف اليهود، وذلك فى محاولة لتهدئة مخاوف اليهود فى فرنسا التى تضم أكبر عدد من يهود أوروبا . واستقبل أولاند 7 من زعماء الجماعات اليهودية فى قصر الرئاسة « الإليزيه» ووعد بتكثيف جهود التصدى لموجة من الهجمات المعادية للسامية. يذكر أن وزير الداخلية الفرنسى مانويل فالس فى وقت سابق قد انتقد بشدة وسائل اعلام من العالم العربى الاسلامى تؤثر على العقول الضعيفة بحسب وصفه وذلك فى رده على سؤال حول خلية اسلامية متشددة تم تفكيكها قبل ايام فى فرنسا ويشتبه فى ارتكاب عناصرها اعتداء والتخطيط لتنفيذ اعتداءات اخرى معادية للسامية. وكانت الشرطة الفرنسية أعلنت عن تفكيك خلية إسلامية متطرفة فى مدينة ستراسبورج شرق البلاد وقتل أحد أفرادها واعتقال 11 آخرين، على خلفية إلقاء قنبلة، سبتمبر الماضى، على متجر للمنتجات الحلال لليهود فى سارسيل شمال باريس.