الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طهران تتهم الوكالة الذرية بالتجسس




أعلن معهد العلوم والأمن الدولى، وهو مركز أبحاث فى واشنطن يرصد البرنامج النووى الايرانى، أن ايران تحتاج إلى فترة من شهرين إلى أربعة أشهر لانتاج كمية من اليورانيوم المخصب تكفى لقنبلة نووية واحدة وستحتاج إلى 10 أشهر لتصبح جاهزة.
 
وحصل المعهد على تقديرات مخزون إيران من اليورانيوم المخصب استنادا إلى تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التى أجرت تفتيشات على المواقع النووية فى طهران.
 
وأشار المعهد إلى إن ايران ستحتاج لانتاج 25 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب لتصل إلى المستوى الانشطارى، وسيجرى العمل فى منشآة «نطنز» للتخصيب.
 
فيما أفادت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية نقلا عن مسئولين أمنيين اسرائيليين كبار أن إيران نقلت جزءا من مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى الاستخدام العلمى مما يعنى إرجاء تقدم مشروعها النووى العسكرى بنحو ثمانية أشهر. وأكدت الصحيفة أن هذه المعلومات تستند إلى التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما جعل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يؤجل التهديد بضرب إيران إلى الربيع أو الصيف القادم.
 
من جهته، قال ديفيد روثكوف الخبير الأمريكى فى العلاقات الدولية فى مقال نشره فى مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية إن مواقف واشنطن واسرائيل تجاه إيران شهدت تقاربا خلال الأيام الاخيرة، حيث إن الطرفين يرجحان القيام بضربة جوية أمريكية - اسرائيلية مشتركة لمنشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، لا تستمر أكثر من يوم أو يومين.
 
وفى رد فعل إيرانى نقلت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية تصعيد طهران ضد الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتهامها بــ«التجسس» و«التخريب»، مهددة بتقييد وصول بعثات الوكالة للتفتيش على منشآت إيران النووية.
 
من جهتها، وصفت الوكالة الدولية هذه المزاغم ووصفتها بــ«السخيف»، متهمة إيران بالتفافها لتحاول تقليص تعاونها مع الوكالة.
 
فيما انتقد رامين مهمانبرست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تصريحات وزير الدفاع البريطانى فليب هاموند حول نشاطات إيران النووية، واصفا اياها بـ«الوقحة» وتنطلق من فشل سياسات الحكومة البريطانية تجاه إيران.
 
وأكد مهمانبرست أن هذه التصريحات تعكس مدى الحقد والكراهية البريطانية إزاء الوحدة الوطنية الموجودة فى إيران والانجازات التى حققتها إيران فى مجال التكنولوجيا النووية وفشل الحكومة البريطانية فى إيقاف هذا التقدم العلمى .
 
فى سياق متصل، قال الصحفى نجاح محمد على المتخصص فى الشئون الإيرانية بقناة «العربية» إن مصادر كبيرة فى الحرس الثورى الإيرانى أبلغته أن إيران هى التى أرسلت الطائرة بدون طيار التى اخترقت الأجواء الاسرائيلية قبل ثلاثة أيام.
 
وأضاف المصدر إن ذلك جاء ردا على قيام الطائرة بالتقاط صور تفصيلية لمفاعل «ديمونا» النووى الإيرانى.