الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البحث عن فرص تصديرية بمعرض الشرق الأوسط بدبى

البحث عن فرص تصديرية بمعرض الشرق الأوسط بدبى
البحث عن فرص تصديرية بمعرض الشرق الأوسط بدبى




رسالة دبى عزة نصر


على مدى ثلاثة أيام شاركت مصر فى معرض الشرق الأوسط لقطاعات الكهرباء المختلفة الذى يقام كل عام فى مركز المعارض الدولى بدبى بحضور 126 دولة من أنحاء العالم حيث أقامت مصر جناحها بدعم من هيئة المعارض وتحديث الصناعة علي مساحة 165 متراً قدمت فيه 9 شركات منتجاتها المختلفة بعضها يشترك لأول مرة  البعض الآخر يشارك منذ دورات عديدة متطلعين لزيادة صادراتهم وفتح أسواق جديدة والذين جاءوا لأول مرة تم ذلك بعد زيارات سابقة أكدت أهمية التواجد لاختراق الأسواق الخارجية.
روزاليوسف كانت فى هذا المعرض المهم الذى يقام كل عام فى نفس الوقت تقريبًا حيث التقت مع الشركات العارضة للتعرف على قدرات الإنتاج المصرى وهل المواصفات التى يتم الإنتاج بها قادرة على المنافسة فى الأسواق الأخري، وماالذى ينقصها حتى تستطيع تطوير نفسها وإمكانية التصدير للخارج والحقيقة التى لمسناها من لقاءاتنا المتعددة أن هناك فرصًا واعدة للشركات المصرية لكن هناك بعض المسائل التى يجب التركيز عليها ومساندة الدولة فيها للصناع حيث أكد الكثير منهم على ضرورة دعم الصادرات خاصة أن هناك دولًا ظروفها الاقتصادية تقترب من الظروف المصرية  لكنها تدعم صادراتها بشكل كبير أيضًا هناك ضرورة لتعميق الصناعات المحلية لدينا وكانت هناك أيضًا قضايا تخص التمويل وأزمة الدولار والصناعات المتوسطة تحتاج تمويلًا بشكل منخفض الفائدة وأيضًا طريقة التمويل من مبادرة الرئيس السيسى لقيام البنوك بضخ 200 مليار جنيه للصناعات الصغيرة والمتوسطة لا يعرفون كيفية التواصل مع  أحد لتنفيذها والاستفادة منها.
إسلام الصياد العضو المنتدب فى مجموعة الصياد الصناعية يؤكد أنهم من خلال المعرض اتضح لهم قدرة منافسة إنتاج المحركات المصرية على المنافسة فى الخارج وهناك بعض الأفكار التى قامت المجموعة بدراستها لمساعدة الشباب فى إطار مبادرة الرئيس السيسى لدعم الصناعات الصغيرة بنحوو 200 مليار جنيه مثل إنتاج معدات مناسبة لقدرات الشباب ونحاول التعاون مع البنوك المنوطة بهذه القروض التى يمكن الحصول عليها لتمويل مثل هذه المنتجات ، لكن لا نستطيع الوصول لأى معلومة عن دعمها للشباب رغم حصولنا على توكيلات لمعدات لازمة للصناعات الصغيرة المختلفة مثل ماكينات الخياطة وكذلك معدات للشغل اليدوى وللأسف توقفنا رغم وجود كثير من العاطلين الذين يرغبون فى العمل.
النقطة الثانية هى ضرورة تنمية المناطق الصناعية فى المحافظات فبعد أن تم الاتصال بهذه المناطق اكتشفنا الرغبة الكبيرة فى الاستفادة من المبادرة لكنه لا أحد يعلم شيئًا عنها.
والمهندس عاطف عبد المنعم رئيس شعبة الكهرباء فى غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات ويعمل فى إنتاج محولات الكهرباء التى تستخدم فى تغذية المناطق السكنية ومورد أساسى لوزارة الكهرباء ومصانعه فى مدينة بدر الصناعية يصدر لعدد 25 دولة ولديه مصنع بالفعل فى أثيوبياومن أهم الدول المستوردة لإنتاجه دول الخليج وإفريقيا، ويستحوذ على 24 ٪ من السوق المحلى ويقول إن مصر فى هذا النوع من المحولات تنتج طبقًا للمواصفات القياسية والسوق المصرى فى حاجة لمصانع أخرى من هذا النوع من المنتجات حيث يحتاج إلى 10 آلاف محول والإنتاج 3 آلاف فقط.
وحول المنافسة فى هذا المجال أكد أن الصين والهند منافسان أقوياء جدًا خاصة الصين لأنها تنتج مكونات المحول بالكامل ولديها تعميق للصناعة وهذا غير متوفر فى مصر وهو ما يضع عبئًا كبيرًا على العملة الأجنبية لاستيراد أجزاء من المنتج بالإضافة لأن الصين تدعم الإنتاج بنسبة كبيرة تتراوح بين 20٪ - 25٪ بالإضافة لعدم وجود التسهيلات فى الإفراج الجمركى للمكونات فى مصر.
أيضًا هناك منافسة فى الاستيراد مع بعض الجهات السيادية التى تحصل على الصفقات بالأمر المباشر.
أما المهندس حسن عبد الرحمن الذى يرتكز إنتاجه على وضع حلول للطاقة سواء فى أعمال الطاقة الشمسية أو الإضاءة الحديثة الموفرة LD وكذلك فى تحديث محطات الكهرباءوصيانتها حتي 36 كيلو فولت ويصدر عمله لشركة كهرباء السعودية وكذلك وزارة المياه بها ويرى أن حجم مصر فى هذه الصناعة لا يتوافق مع المعروضات فالمعرض يوضح أن إنتاجنا قوى لا بد من التواجد بشكل كبير فهناك عديد من الشركات ليس لديها خبرة عن أهمية هذا المعرض، بعضها غير مهتم بالتصدير للأسف الشديد لكن الحقيقة أن هذا المعرض سيساعد على تغيير رؤية الشركات فى الإنتاج لمعرفة من أين تأتى المنافسة خاصة أن سوق الخليج من الصعب المنافسة به لتواجد الشركات الأوروبية والأمريكية فيه بقوة.
وأثار المهندس حسن عبد الرحمن نقطة مهمة تتكرر دائمًا فى مشاكل المستثمرين بصفة عامة وهى الروتين القاتل فى التعامل مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية وعدم حل المشاكل التى تواجهنا حتى أنها أصبحت جهة معوقة رغم أن مصر يوجد بها خبرات عديدة، أيضًا الجمارك تعرقل إجراءات إنهاء استخراج الخامات المستوردة.
ويؤكد  المهندس أحمد داود نائب رئيس مجموعة داود للمواتير أن معرض الشرق الأوسط للمعدات الكهربائية مهم جدًا فيصل عدد زائريه إلي300 ألف زائر ولهذا السبب نحن متواجدون فى جناح مصر هذا العام بعد أن قمت بزيارته فى السنوات السابقة ويرى أن جودة المنتجات المصرية تعادل المنتجات الأجنبية لكن الأسعار لا تزال منافصسة لنا بشكل كبير للصين التى لا يستطيع أحد منافستها وإن كنا نستطيع منافسة المنتج الأوروبى ولذلك أركز في التصدير للدول الإفريقية والعربية.
وينتقد قلة عدد العارضين الذى لا يتناسب وقدرات مصر ويرجع ذلك لضعف التسويق للمعرض.
ويقترح المهندس أحمد إقامة معرض غير ثابت فى المدن الصناعية بحيث ينتقل من مدينة لأخرى ليتعرف المنتجون على إنتاج الآخرين وهو ما يحدث تكاملًا بين الصناع.
دينا عبد العزيز وكيل الشركة المنظمة للمعرض فى مصر أكدت أن جناح مصر فى المعرض اقيم العام الماضى على مساحة 80 م2 فقط بدلًا من 170 م2 هذا العام لعدد 9 عارضين والعام المقبل سيكون هناك حتى الآن 10 عارضين ومساحة 250م2 وعام بعد الآخر سيزداد جناح مصر فى هذا المعرض المهم نظرًا لأهميته العالمية لكن يجب أن يكون اهتمام كبير من جانب الشركات المصرية للتواجد فيه بما يتناسب مع قوة وقدرة الشركات فى هذا المجال.
الجدير بالذكر أنه لوحظ انتشار بعض الدول فى عدة صالات  للعرض مثل تركيا التى تنافس بقوة فى هذا المعرض وكذلك الهند والصين فحدث ولا حرج فإنتاجها من الصعب منافسته لانخفاض أسعاره  خاصة أنها تنتج كميات كبيرة تجعل اقتصاديات الإنتاج مرتفعة جدًا.
وعن الدول العربية نجد أن السعودية كانت تحظى بموقع مهم فى أجنحة المعرض بمساحات ممتدة ونتمنى أن  تهتم مصر بهذا المعرض بشكل أكبر، قد لفت انتباهى الاهتمام الكبير بمجالات الطاقة المتجددة والجديدة وحلول الطاقة ورأيت شباب مصريين يقومون بزيارة المعرض للتعرف على كل جديد فى هذا المجال لنقله لمصر من خلال شركة أسسوها للعمل فى هذا القطاع.