الكشف عن مخطط الاحتلال لترسيخ التهويد فى القدس

كتب ـ أحمد قنديل وتغريد سعادة

فى الوقت الذى يستعد فيه الفلسطينيون لإحياء الذكرى الـ40 «يوم الأرض» كشف تقرير «مدار» الاستراتيجى 2016، إن العام 2015 شهد استمرار مساعى حسم هوية «إسرائيل» كهوية يهودية استيطانية يمينية من جهة، وخطوات فرض الحل الأحادى للصراع على الأرض، وفق المصالح والرؤية الإسرائيلية الاستيطانية والأمنية من جهة أخرى.
وحسب التقرير فقد انعكس هذا فى التعامل العنيف مع الانتفاضة الفلسطينية، وتجاهل أى علاقة بينها وبين الاحتلال وبين التطلعات السياسية للشعب الفلسطينى، ورفض المبادرات الدولية، وتحميل الفلسطينيين وقيادتهم مسئولية انسداد الأفق السياسى.
وركز التقرير على مساعى حسم الهوية من خلال القوانين والتشريعات المستحدثة، وتبنى خطاب الولاء ليهودية الدولة وقيمها الصهيونية، والتحريض على من يعارض الاحتلال، وعلى فلسطينيى48.
وأوضح تقرير «مدار»، الذى أطلقه فى مؤتمره السنوى برام الله، الكيفية التى تقوم بها «إسرائيل» بفرض حل أحادي، وليس إدارة النزاع، وذلك عبر فرض وقائع على الأرض، وتبييض البؤر الاستيطانية واستمرار البناء فى المستوطنات.
وشدد التقرير على كيفية تغيير الوعى فى «إسرائيل» تجاه المستوطنات، حيث تحولت من مشروع خلافى إلى حد ما، إلى جزء أصيل من الاجماع الوطنى الإسرائيلى، وكيف تم ذلك بموازاة تغول قيم الفاشية فى «إسرائيل»، وتجريم الحركات المناهضة للاحتلال، وإضعاف مؤسسات حقوق الإنسان، واستهداف الإعلام غير المتجند.
وأظهر أيضًا أن سياسات «إسرائيل» اليمينية الاستيطانية تتجاهل تمامًا قدرة الفلسطينيين على لعب دور حاسم فى تعطيل الحل، وأيضًا العامل الدولى الذى يمكن أن يلعب دورًا مساندًا للفلسطينيين خاصة، كحركة المقاطعة.
وقال التقرير: إن الانتفاضة  كشفت هشاشة الافتراض الإسرائيلى أنه يمكن الحصول على الأمن فى ظل استمرار الاحتلال، وكشفت استعصاء القضاء على الهبة بالطرق العسكرية التقليدية.
وقال د. أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة والقيادى بحركة فتح إن «يوم الأرض» الذى يصادف الثلاثين من مارس فى كل عام هو يوما يوشح بلون الدم حيث يعبر الفلسطينيون فى كل أماكن تواجدهم عن رفضهم لهذا الاحتلال الصهيونى الذى احتل أرضهم وطردهم منها بقوة الحديد والنار وبحماية دولة الظلم التاريخى صاحب وعد بلفور المشئوم بريطانيا.
وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية فى 48 قد طالبت الفلسطينيين للتفاعل مع الإضراب العام، والالتزام به والمشاركة الفاعلة بالفعاليات والنشاطات المركزية والمَناطقية، خاصة فى المسيرة المركزية القطرية التى تنظم فى اليوم نفسه، فى مدينة عرابة فى الجليل الفلسطينى وفى أم الحيران القرية المهددة بالنقب.
كما ستنظم مسيرات فى كل المدن والقرى الفلسطينية فى الضفة الغربية وقطاع غزة.
ميدانيا أعلن مركز «الميزان» لحقوق الإنسان، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلى، اعتقلت سبعة فلسطينيين منذ مطلع العام الجارى، على معبر بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأضاف المركز فى بيان صحفى: إن قوات الاحتلال تواصل انتهاكاتها بحق المرضى ومرافقيهم ممن تدفعهم الحاجة الماسة للعلاج والمرور من خلال المعبر المذكور للوصول إلى المستشفيات خارج قطاع غزة.