الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

موسكو تدعو واشنطن للتحلى بالإرادة لرقابة مشتركة على الهدنة

موسكو تدعو واشنطن للتحلى بالإرادة لرقابة مشتركة على الهدنة
موسكو تدعو واشنطن للتحلى بالإرادة لرقابة مشتركة على الهدنة




كتبت – نشوى يوسف ووكالات الأنباء
 

غادرت أمس ثلاث طائرات هليكوبتر هجومية قاعدة حميميم الجوية الروسية فى سوريا ، حسبما ذكرت قناة «روسيا 24» التلفزيونية الرسمية .
وغادرت طائرتا هليكوبتر من طراز «إم.آي-24» وثالثة من طراز «إم.آي-35» القاعدة على متن طائرات «إنتونوف 124» المخصصة للنقل مع عدد من المهندسين والموظفين الفنيين.
وأمر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هذا الشهر أغلب القوات العسكرية الروسية فى سوريا بالانسحاب بعد خمسة أشهر من الضربات الجوية قائلاً: إن موسكو حققت أغلب أهدافها وهنأ بوتين أمس الاول الأحد الرئيس السورى بشار الأسد على استعادة مدينة تدمر.
ونقلت قناة روسيا 24 عن ضابط روسى فى قاعدة حميميم الجوية، قوله إن القوات الروسية المتبقية فى سوريا كافية «لصد أى هجوم فى أى وقت وتنفيذ أى مهام عسكرية».
من جانبه ، هنأ أمس أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى على شمخانى الرئيس السورى بشار الأسد على استعادة مدينة تدمر التاريخية.
وتمكنت القوات السورية بدعم جوى روسى كثيف من طرد تنظيم الدولة الإسلامية من تدمر أمس الأول الأحد ووجهت ما وصفه الجيش السورى «بضربة قاصمة» للمتشددين الذين سيطروا على المدينة العام الماضى ونسفوا عددا من معابدها.. على جانب آخر ، أكدت الخارجية الروسية استمرار موسكو وواشنطن فى العمل على صياغة اتفاق ثنائى خاص يكفل الرقابة على الهدنة فى سوريا، مضيفة أن الأمر رهن تحلى الجانب الأمريكى بالإرادة السياسية اللازمة.
وفى حديث لصحيفة «إيزفيستيا» نشر أمس قال سيرجى ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسى: «شعرنا بأنه لا يروق للولايات المتحدة كثيرا، ولاسيما للعسكريين الأمريكيين، أن يتمكن العسكريون الروس من أداء مهامهم وفق ما كلفهم به قائدهم الأعلى، والمتمثلة فى محاربة التنظيمات الإرهابية بسوريا».. وأكد ريابكوف على «نشاط» المشاورات الروسية-الأمريكية المتعلقة بالرقابة على الهدنة ومواجهة الخروقات، وناشد الجانب الأمريكى البحث عن الحلول الدبلوماسية فى تسوية الخلافات، عوضا عن توجيه اتهامات قد تؤدى إلى تردى الوضع.
وأضاف الدبلوماسى الروسي، أنه ومن موقف واشنطن يبدو أنها عادت إلى نهجها المفضل المتمثل فى تصنيف الإرهابيين بين أشرار وأخيار.
وسبق لوزارة الدفاع الروسية أن أكدت الأسبوع الماضى استعدادها للرد على انتهاك وقف إطلاق النار فى سوريا بصورة أحادية، فى حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الأمريكيين حول آلية مشتركة لذلك.
وفى التعليق على مفاوضات جنيف حول التسوية السياسية للنزاع السوري، شدد ريباكوف على ضرورة إضفاء طابع مستقر لهذه المفاوضات وأعرب عن تفاؤل حذر ينتاب موسكو، على ضوء ما يبذله المبعوث الأممى إلى سوريا ستافان دى ميستورا لاستئناف المحادثات، بعد انتهاء الجولة الأخيرة منها.
وشدد ريابكوف أنه من المهم فى الوقت الراهن ضمان المشاركة المتكافئة للأكراد فى المحادثات كما أشار  إلى ضرورة أن تتبنى «قائمة الرياض» للمعارضة السورية موقفا أكثر واقعية، بالإضافة إلى التخلى عن طرح شروط مسبقة فى سياق التفاوض.
وأوضح أن هذا الأمر مرهون، بدرجة كبيرة، بجهود الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بما فى ذلك اتصالاتهما بتركيا، لحمل الأخيرة على تعديل مقاربتها من القضايا فى سوريا والمحادثات فى جنيف وإضفاء طابع واقعى أكثر عليها.. على جانب آخر ، نقل موقع الدراسات حول الإعلام فى الشرق الأوسط، عن صفحات إيرانية على فيس بوك، صورًا تُظهر عضواً فى البرلمان الإيرانى الحالى، مقاتلاً فى صفوف الحرس الثورى الإيرانى.
وتوضح الصور المنشورة، البرلمانى على محمد بوزورغفارى، حاملاً سلاحه، إلى جانب مقاتلين إيرانيين، على الطريق الرابطة بين حلب ودمشق، وفى قرية صحن القريبة من حماه، التى تُعد من المناطق الخاضعة لسيطرة القوات المعارضة للنظام السورى.