الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إصلاحات فى مطار بروكسل.. والكشف عن رفض هولاند اعتقال «كريكت»

إصلاحات فى مطار بروكسل.. والكشف عن رفض هولاند اعتقال «كريكت»
إصلاحات فى مطار بروكسل.. والكشف عن رفض هولاند اعتقال «كريكت»




كتب ـ محمد عثمان –وكالات الأنباء


عدل مركز إدارة الأزمات فى بلجيكا عدد القتلى فى تفجيرات مطار بروكسل وقطار مترو أنفاق يوم الثلاثاء الماضى إلى 34 قتيلاً بينهم ثلاثة مهاجمين.
وكان المركز يقول من قبل إن القتلى 31 منهم المهاجمون وإن أكثر من 300 شخص أصيبوا.
وقال كذلك على موقعه الإلكترونى: إنه تعرف على هويات 28 من القتلى منهم 15 قتلوا فى المطار وبينهم ستة بلجيكيين وتسعة أجانب.
وقتل 13 فى المترو منهم عشرة بلجيكيين وثلاثة أجانب.
ومن بين الأجانب الذين قتلوا فى التفجيرات مواطنون من بريطانيا وإيطاليا والصين وهولندا وفرنسا وألمانيا والسويد والولايات المتحدة.
فى سياق متصل كشفت صحيفة «لوجورنال دى ديمانش» الفرنسية أن الرئيس فرانسوا هولاند، أمر منذ نوفمبر2015 وحتى قبل الهجمة الإرهابية ضد باريس، بالاكتفاء بمراقبة المتهم بالإعداد لتفجيرات كبرى فى فرنسا رضا كريكت، الذى اعتقلته السلطات مساء الخميس الماضى، ومراقبته اللصيقة باستعمال كل التقنيات الممكنة لرصد اتصالاته، للوصول إلى أكبر عددٍ ممكن من الأعضاء فى خليته.
وكشف تقرير الصحيفة أن شبكة كريكت ربما كانت السبب فى إفلات شبكة أخرى، كانت تستعد لضرب فرنسا، بالتزامن معها ولكن دون معرفة بالعملية، أو بوجود شبكة أباعود البلجيكية الفرنسية التى تسللت إلى باريس ونفذت هجماتها بعيدًا عن أعين المخابرات التى كانت ربما مشغولة بالشبكة الثانية، ما يؤكد نظرية الخلايات المستقلة التى عمد داعش إلى تشكيلها وتسريبها إلى أوروبا، لضمان نجاحها فى المهام الموكلة إليها.
وأكدت الصحيفة أن السلطات لم تكن تنوى اعتقال رضا كريكت، بناءً على تعليمات رئاسية واضحة وصارمة منذ نوفمبر تقضى بمراقبته ورصد اتصالاته ومعرفة أعضاء خليته.
لكن الهجوم على بروكسل، وتراكم الأدلة على قرب انتقال كريكت للتنفيذ، بعد تكديسه مواد متفجرة خطيرة، واقتراب أعياد الفصح، كانت مؤشرات كافية بالنسبة للمخابرات الفرنسية، لدق ناقوس الخطر، مع تأكدها من اقتراب الساعة الصفر، الأمر الذى جعل وزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف، يُلح على رئيس الدولة ورئيس الحكومة، بعد اجتماع مجلس الوزراء، الخميس الماضى، بضرورة اعتقال كريكت المشهور بكنية «الفرنسى» فى الأوساط الإرهابية فى سوريا.
وأكدت الصحيفة نقلاً عن مصادر استخبارية، أن المحققين فوجئوا بحجم المواد المتفجرة التى حصل عليها المتهم، والأسلحة الحربية والهجومية التى نجح فى تخزينها، والخطورة التى شكلها تخزين هذه المواد غير المستقرة فى منطقة سكنية مكتظة مثل ضاحية ارجونتاى.
وأوضحت الصحيفة أن اعتقال كريكت، منع حصول كارثة ربما تفوق التى حلت بفرنسا فى 13 نوفمبر سواءً نجحت الخطة أم فشلت، فمادة «تى ايه بى تى» المستعملة فى باريس، والمخزنة لدى كريكت، الشهيرة باسم «أم الشيطان» بين إرهابيى داعش، مادة غير مستقرة إطلاقًا ويتحتم استخدامها فى أسرع وقت ممكن، لتفادى تفجرها الذاتى، ما كان سيودى بحياة العشرات فى المبنى السكنى الذى كان يُقيم فيه زعيم الشبكة الجديدة، وفى محيطه المباشر، أو يتسبب فى مقتل المئات من الفرنسيين إذا نجح فى نقلها إلى المناطق المستهدفة.
وفى هذا السياق، أكدت الصحيفة ذاتها، أن صلاح عبدالسلام، الذى يسعى إلى تضليل المحققين فى بلجيكا، ويُطالب بترحيله إلى فرنسا، كان مصممًا على الانتقام من بروكسل، وأنه أسرّ إلى أحد الموقوفين قبل اعتقاله الأسبوع الماضى أنه يُخطط «لضربة كبرى أخيرة فى بلجيكا، باستهداف كنيسة أو تجمع دينى كبير بمناسبة الاحتفال بأعياد الفصح فى بروكسل».
من ناحية أخرى تعتزم سلطات مطار بروكسل إجراء اختبارات، اليوم، للتأكد من إتمام أعمال التصليح التى أجريت بعد تفجيرين انتحاريين فى قاعة المغادرة.
ونقلت «فرانس برس» عن الشركة المشغلة للمطار، أن «عمليات التفتيش على البناء والسلامة من الحرائق لعمليات البناء المؤقتة ستجرى يوم الثلاثاء المقبل».
وأضافت الشركة: إنه «لاختبار تدفق الركاب، سينظم المطار اختبارًا كبيرًا الثلاثاء، إذ سيقوم 800 من موظفى المطار باختبار الترتيب المؤقت والبنية التحتية لإجراءات التسجيل».
وأعلنت سلطات مطار بروكسل السبت أن المطار سيظل مغلقا يوما إضافيا على الأقل حتى الاثنين ضمنا.
وأشارت فى بيانها الأحد الماضى إلى أنه «فى الأيام القليلة الماضية، أجرت سلطات مطار بروكسل تحليلات مستفيضة للبنية التحتية لمحطة الركاب ومختلف السيناريوهات المحتملة لمعاودة الأنشطة جزئيا».