الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دانى جلوفر: أتمنى تجسيد «حضارة الفراعنة» فى فيلم.. ومن واجبى تدعيم إفريقيا

دانى جلوفر: أتمنى تجسيد «حضارة الفراعنة» فى فيلم.. ومن واجبى تدعيم إفريقيا
دانى جلوفر: أتمنى تجسيد «حضارة الفراعنة» فى فيلم.. ومن واجبى تدعيم إفريقيا




كتبت - آية رفعت


الحضارة المصرية تشغل أهل الغرب وافريقيا كثيرا وهى أكثر ما يثير اهتمام النجم الأمريكى العالمى دانى جلوفر، والذى قال فى آخر زيارة له لمصر إن الفراعنة وآثارهم يداعبون خيال الفنان ويطلقون العنان للإبداع خاصة مع عظمة حضارتهم التى بنوها بالخير والعطاء والزراعة، وفى حواره مع «روز اليوسف» قال جلوفر إنه منبهر بملوك الفرعنة جدا حتى أنه يتمنى تقديم قصة حياة الكثير منهم خاصة الذين اشتهروا بالعدل والتنمية فى بلادهم وأضاف قائلا: «المصريون القدامى من أهم الحضارات التى قدمت لشعوبها ما نفتقده الآن من عدل وتنمية وأنا اهتم بالقصص نفسها عن  الشعب وبدايته والقاعدة التى تم بناؤها كحضارة كبيرة. وأعتقد أن أهمية تجسيد المرحلة الفرعونية والتاريخية بشكل خاص تعكس الثقافة التى تطورت عليها الشعوب أنفسها.
ومهم لى كمواطن وكفنان أيضا أن أقدم قصصا تعكس الثقافة والحضارة والعدل والزراعة والإبداع وغيرها من المميزات التى تميز بها الملوك الفراعنة.. ولم أفكر فى ملك محدد ولكن بشكل عام أتمنى تقدم إحدى القصص الرائعة للملوك الناجحين بهذه الحقبة».
وقال جلوفر إنه يتمنى أن يقدم فيلما بمصر ويشارك به ووقتما توفر السيناريو المناسب له سيقدمه بكل حب مؤكدا أنه من أكثر المعجبين بالنجمين المصريين يوسف شاهين وعمر الشريف، حيث إنه لم يشاهد أفلام مصرية كثيرة إلا الأعمال الخاصة بالراحل شاهين والتى كان يشارك بها بالمهرجانات الدولية مثل «المهاجر» و«المصير» وغيرهما.
كما قال جلوفر إنه لا يحب التكنولوجيا المستخدمة حاليا فى الأفلام الأمريكية رغم أنه انتهى مؤخرا من تصوير فيلمه الجديد «Death Race 4» والذى ينتمى للسلسلة الأكشن الشهيرة التى تحمل هذا الاسم مؤكدا أن دوره لا يعتمد على الأكشن بشكل كبير خاصة مع تقدم سنه، وأضاف قائلا: «بشكل عام الأفلام التى تعتمد على الآلة أو الفضاء أو الإنسان الآلى تخلو من المشاعر الانسانية وبالتالى فالجمهور يشاهد قصة لا يتفاعل معها باحساسه وبالتالى لن تؤثر عليه، ولكنى أحب القصص الانسانية التى تؤثر فى الناس وتوجههم للطريق الصح من خلال قصص اجتماعية بسيطة».
وعن القضايا التى يرغب فى تقديمها بالمستقبل قال جلوفر: «أعتقد أن الأمر لا يتعلق بموضوع محدد ولكن هذه الأفلام تعكس المجتمع ورغباتنا وتحثنا على الحب والجد وغيرها، فهى تعكس كيف نعيش ومن نكون وطبيعة العلاقات بين بعضنا البعض وعلاقتنا مع الطبيعة ومع الأرض نفسها، فهناك العديد من القضايا التى يمكن أن تعالج عن طريق تناولها فى الافلام ومنها قضية التواصل والعنف الموجود بين الشعوب أو المرأة، وأيضا القضايا التى تتعلق بنا كبشر والتى تؤكد على انسانيتنا وهويتنا وانتمائنا والأهداف التى نحاول الوصول لها فى الحياة، وأعتقد أن الفن الحقيقى هو الذى يمسنا جميعا وهو نوع من الثقافة للتعبير عن الحب والقابلية على تقبل بعضنا البعض برغم التغيرات والاختلافات».
وأكمل قائلا: «لذلك فعملى أغلب الوقت يعكس هذه الاحاسيس وأعتقد أن هذه النوعية هى التى اتمنى تقدميها واهواها فهى تحث على اكتشاف الذات والتاريخ والنفس، والعديد من الفنون التى تعكس دورى كموطن، فهى أعمال تهمنى كمواطن وليس فقط كفنان».
ومن جانب آخر قال جلوفر إن مشاركته فى المهرجانات الإفريقية التى تدعم سينما القارة السمراء من أهم واجباته كفنان. حيث قال: «أنا من أصل إفريقى ولدى التزام كامل بدعم الأفلام الإفريقية، فقد لعبت هذه الأفلام دورا كبيرا فى التعبير عن الأفارقة منذ بداية تراثهم وحضارتهم وحتى التاريخ الحديث، ورغم أن السينما مهمة وتعكس مشاكل المجتمع إلا أن هناك بعض الدول الإفريقية التى تخاف من تناول عدة قضايا بأفلامها ومنها الهجرة وإنعدام التطور و«الزينوفوبيا» وهى تعنى الخوف من الاجانب والتى ينجم عنها مجموعة من الحوادث المخيفة والضارة ضد الآخرين، هذا بالإضافة إلى التخوف من التعرض للفقر الشديد سواء كان فى قلب إفريقيا أو فى منطقة شمال القارة، وعلينا كمواطنين وكفنانين التصدى للفقر ويجب علينا التعامل معه بدلا من تجاهله، فمع تزايد عدد سكان الأرض تزيد معها نسبة الفقر أو الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر».
وأضاف أنه يسعى دائمة كناشط اجتماعى وكفنان لتغيير الواقع وبلورته فهو عندما يقابل مجموعة من الفقراء الافارقة الهاربين من بلادهم بسبب الظلم والقهر يتذكر ما كان عليه أثناء دراسته للاقتصاد بالجامعة حيث كان ينظر لكيفية تحقيق نظرية لاكتفاء الذاتى للقضاء على الفقر وقرر أن يقم بذلك الدور عن طريق السينما.
وعن وصول الفنان للعالمية قال جلوفر إن الفنان يجب أن يكون نجم بلده وحقق نجاحا كبيرا حتى انه عندما يذهب للأعمال العالمية يكون بالفعل معروف وله تاريخ قيم فى وطنه. وأضاف أنه عندما تعرف على النجم الراحل عمر الشريف كان مبهورا به وبشخصيته وهو كان نجما بمصر قبل ما يقدم أول أعماله فى السينما العالمية «دكتور زيفاجو»، فالفنان الذى يصل للعالمية ويمثل بلده يجب أن يحمل وراءه تاريخا فنيا طويلا وليس مجرد تكوين اسم.
وقال جلوفر إنه انتهى من تصوير فيلم أكشن بدولة بلغاريا وذلك رغم انه لا يجب أن يمارس الاكشن بسنه ولكنه وافق لاعجابه بالقصة والتى تدور حول نهاية الحضارة من خلال مجموعة من الأشخاص يعيشون بسجن واحد.. مؤكدا أنه يحضر إلى 7 أفلام من المنتظر عرضها خلال 2016 و2017 حيث يتعاون لأول مرة مع المخرج والممثل دياجو لونا من المكسيك فى فيلم، تدور أحداثه حول رجل يستعد لرحلة مع ابنته على طريق المكسيك وأثناء رحتلهم يقابلهم بعض الحوادث.. بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الأفلام الأجنبية ومنها فيلم «A Meyers Christmas» والذى تدور أحداثه فى إطار كوميدى حول أفراد العيلة يجتمعون للاحتفال بليلة الكريسماس ليفاجؤا بأحداث كوميدية اجتماعية.